هل انتهت طفرة الألماس المصنوع في المختبر؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
البوابة - الألماس المصنوع في المختبر، والمعروف أيضًا باسم الماس الاصطناعي أو المستنبت، هو أحجار كريمة من صنع الإنسان يتم تصنيعها في المختبرات باستخدام التكنولوجيا المتقدمة. وهي تتمتع بنفس التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية والخصائص البصرية للماس الطبيعي، ولكنها أرخص وأكثر صداقة للبيئة.
اكتسب الألماس المُنتج في المختبر شعبية في السنوات الأخيرة، خاصة بين جيل الألفية والمستهلكين من الجيل Z الذين يقدرون الشفافية والاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
اكتسب الألماس المُنتج في المختبرات شعبية في السنوات الأخيرة، خاصة بين جيل الشباب، الذين يبحثون عن خيارات أكثر استدامة وشفافية لمشترياتهم من المجوهرات. وفقًا لتقرير صادر عن مركز أنتويرب العالمي للألماس (AWDC)، زادت الحصة السوقية العالمية للماس المنتج في المختبر من 1% في عام 2016 إلى 20% في عام 2024، ومن المتوقع أن تحقق نموًا هائلاً في ثلاثينيات القرن الحالي.
انتهاء طفرة الماس المختبر
ومع ذلك، يعتقد بعض خبراء المجوهرات أن طفرة الماس المنتج في المختبر قد انتهت، وأن الطلب على الماس الطبيعي سوف ينتعش قريباً مع انتعاش الاقتصاد. ويجادلون بأن الألماس المُصنع في المختبر يفقد جاذبيته وقيمته، حيث أصبح أكثر شيوعًا وأقل تمايزًا. ويزعمون أيضًا أن الماس الطبيعي يتمتع بجاذبية فريدة وخالدة، ولا يمكن تقليدها بمنتجات من صنع الإنسان. وتتوقع التوقعات الخاصة بأسعار الماس المنتج في المختبر انخفاضًا حادًا بنسبة 25% في عام 2024 بسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب. قد يقوم تجار المجوهرات أيضًا بتقليص أعمالهم في الماس المزروع في المختبر ويحولون تركيزهم مرة أخرى إلى الماس الطبيعي، الذي يقدم أسعارًا وقيمة بيع أكبر.
أسباب فقدان الألماس المُنتج في المختبر جاذبيته:
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الألماس المُنتج في المختبر يفقد جاذبيته هو الافتقار إلى الندرة والتفرد. على عكس الماس الطبيعي، الذي يتشكل على مدى مليارات السنين في قشرة الأرض وله تاريخ وأصل متميزان، يتم إنتاج الماس المزروع في المختبر بكميات كبيرة في غضون أسابيع وليس له قيمة أو قصة متأصلة. إن الألماس المزروع في المختبر هو في الأساس نسخ متطابقة من بعضها البعض، ويمكن استنساخها بسهولة. وهذا يعني أنه ليس لديهم ندرة أو حصرية، وهي بعض العوامل الرئيسية التي تدفع الطلب على الماس الطبيعي وسعره. وكما قال أحد محللي الصناعة: "إن الألماس الذي يتم إنتاجه في المختبر يشبه الموضة السريعة. فهو عصري ورخيص، ولكنه ليس خالداً أو ذا قيمة".
هناك سبب آخر قد يجعل الألماس المُنتج في المختبر يواجه انخفاضًا في شعبيته وهو الافتقار إلى الشفافية والتنظيم في السوق. على الرغم من أن الماس المزروع في المختبر يتم تسويقه كبدائل أخلاقية وصديقة للبيئة للماس الطبيعي، إلا أنه لا يوجد معيار أو شهادة واضحة أو ثابتة للتحقق من ادعاءاتها. قد يستخدم بعض منتجي الماس المزروع في المختبر علامات مضللة أو خادعة، مثل "الماس الموجود فوق الأرض" أو "الماس الحقيقي" أو "الماس الخالي من النزاعات"، لإرباك المستهلكين أو تضليلهم بشأن أصل منتجاتهم وجودتها. قد يستخدم بعض منتجي الماس المزروع في المختبر أيضًا المزيد من الطاقة ويطلقون غازات دفيئة أكثر مما يزعمون، اعتمادًا على مصدر ونوع الكهرباء التي يستهلكونها. علاوة على ذلك، قد ينخرط بعض منتجي الماس المصنع في ممارسات غير عادلة أو غير أخلاقية، مثل إلقاء مخزونهم الزائد في السوق أو خفض أسعار الماس الطبيعي أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية للمنتجين الآخرين. تشكل هذه القضايا تحديًا لمصداقية وسمعة صناعة الماس المزروع في المختبر، وقد تؤدي إلى تآكل ثقة المستهلكين.
قد يكون الماس المزروع في المختبر خارج الموضة حيث أصبح المستهلكون أكثر وعياً بعيوب وقيود هذه الأحجار الاصطناعية، ومع تكيف صناعة الماس الطبيعي وابتكارها لمواجهة تحديات السوق وفرصه. قد يكون لهذا الماس مكانة ودور في سوق المجوهرات الماسية، ولكن من غير المرجح أن يحل محل أو يتجاوز جاذبية وقيمة الماس الطبيعي، وهو نادر، فريد، وخالد.
اقرأ أيضاً:
أشهر خواتم الزواج الرائجة في عام 2024
عروس البوابة: نصائح تحضير البشرة الدهنية قبل الزفاف
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الألماس الماس مجوهرات فی عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الفائدة لا يوقف الاقتراض.. طفرة قياسية بمحافظ التجزئة المصرفية المصرية
رغم التحديات الاقتصادية وتقلبات السوق وارتفاع أسعار الفائدة، أثبت القطاع المصرفي المصري قدرة استثنائية على التكيف وتحقيق النمو.
فقد واصلت محافظ ائتمان التجزئة المصرفية، التي تشمل القروض الشخصية، تمويل شراء العقارات والسيارات، وبطاقات الائتمان، مسيرتها التصاعدية خلال عام 2024.
ووصلت القيمة الإجمالية لهذه المحافظ إلى أكثر من تريليون جنيه لأول مرة في تاريخ السوق المصرفي المصري، ما يعكس قوة هذا القطاع وثقة المتعاملين فيه. هذا النمو يعكس أيضًا الاستجابة الذكية من قبل البنوك للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، والاعتماد المتزايد على الحلول الرقمية، مع زيادة ملحوظة في معدلات الشمول المالي.
وفقًا للبيانات الصادرة خلال عام 2024، نجحت البنوك المصرية في إضافة ما يقرب من 160 مليار جنيه إلى محافظ ائتمان التجزئة خلال أول تسعة أشهر من العام، بمعدل نمو تجاوز 17٪.
يرجع خبراء مصرفيون هذا النمو اللافت إلى عدة أسباب رئيسية:
- الارتفاع الكبير في معدلات التضخم مؤخرًا، مما دفع العديد من الأسر المصرية إلى اللجوء إلى القروض أو التقسيط لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
- توسع البنوك في تقديم منتجاتها عبر القنوات الرقمية، وهو ما سهل على العملاء الوصول إليها واستخدامها.
- دخول أعداد كبيرة من المواطنين إلى القطاع المصرفي نتيجة الجهود المبذولة لتعزيز الشمول المالي.
نتائج المسح على البنوك المحليةجاءت نتائج المسح الذي أجري على مجموعة من البنوك المحلية — بناءً على بيانات ميزانياتها — لتظهر معدلات نمو تراوحت بين 22٪ وحتى 90٪، بمتوسط تجاوز 36٪.
ترتيب البنوك بحسب النمو في إجمالي التمويلات خلال عام 2024:
1. البنك المصري الخليجي
- نسبة النمو: 91.07٪
- سجلت التمويلات 16.05 مليار جنيه بنهاية 2024، مقارنة مع 8.4 مليار في ديسمبر 2023.
2. بنك البركة
- نسبة النمو: 65.17٪
- بلغت التمويلات 12.52 مليار جنيه، مقابل 7.58 مليار جنيه في نهاية 2023.
3. مصرف أبوظبي الإسلامي
- نسبة النمو: 51.9٪
- ارتفعت التمويلات إلى 27.65 مليار جنيه، مقابل 18.2 مليار.
4. بنك قناة السويس
- نسبة النمو: 48.65٪
- وصلت التمويلات إلى 5.5 مليار جنيه بنهاية 2024، مقارنة بـ3.7 مليار جنيه.
5. البنك المصري لتنمية الصادرات
- نسبة النمو: 41.37٪
- بلغت قيمة التمويلات 10.9 مليار جنيه، مقارنة مع 7.71 مليار جنيه.
6. بنك أبوظبي التجاري - مصر
- نسبة النمو: 34.94٪
- وصلت التمويلات إلى 11.2 مليار جنيه، مقابل 8.3 مليار جنيه في نهاية 2023.
7. بنك بيت التمويل الكويتي - مصر
- بلغت محفظة التمويلات للأفراد 4.95 مليار جنيه بنهاية 2024، مقارنة بـ3.71 مليار جنيه.
8. البنك التجاري الدولي (CIB)
- نسبة النمو: 32.1٪
- وصلت محفظة القروض للأفراد إلى 79.4 مليار جنيه، مقارنة بـ60.1 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023.
9. بنك كريدي أجريكول
- نسبة النمو: 30.27٪
- سجلت التمويلات 14.2 مليار جنيه، مقارنة مع 10.9 مليار جنيه في نهاية 2023.
10. بنك QNB الأهلي
- نسبة النمو: 22.7٪
- بلغت محفظة التجزئة المصرفية 64.74 مليار جنيه بنهاية العام الماضي، مقابل 52.76 مليار جنيه في ديسمبر 2023.
11. بنك الإمارات دبي الوطني
- نسبة النمو: 19.86٪
- وصلت التمويلات الموجهة للأفراد إلى 16.9 مليار جنيه، مقابل 14.1 مليار جنيه في نهاية 2023.
توسع المنتجات والخدماتحرصت البنوك المصرية على تقديم منتجات وخدمات مصرفية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع. وتشمل هذه المنتجات:
- برامج التمويل العقاري
- تمويل السيارات
- القروض الشخصية
- بطاقات الائتمان
وذلك مع توفير عروض تنافسية تتعلق بمستويات الفائدة وفترات السداد المرنة.
وفي السياق ذاته، عملت البنوك على تطوير منتجات ادخارية جذابة، مثل شهادات الادخار وحسابات التوفير ذات العائد المرتفع، والتي مكنت العملاء من الادخار والاقتراض بضمان تلك المدخرات، لتلبية احتياجاتهم دون التأثير السلبي على مدخراتهم.
تعزيز الشمول الماليالنمو الكبير في محافظ ائتمان التجزئة خلال العام المنقضي يعكس التزام القطاع المصرفي المصري بتلبية احتياجات العملاء الأفراد وتوسيع قاعدة المتعاملين، ما يسهم في تعزيز الشمول المالي.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد المواطنين الذين يمتلكون ويستخدمون حسابات نشطة تمكنهم من إجراء معاملات مالية — سواء عبر البنوك أو البريد أو محافظ الهاتف المحمول أو البطاقات المدفوعة مقدمًا — نحو 52 مليون مواطن من إجمالي 69.6 مليون مواطن في الفئة العمرية 15 عامًا فأكثر. وبذلك ارتفعت نسبة الشمول المالي إلى 74.8٪ بنهاية 2024، مقارنة بـ70.7٪ في نهاية 2023، بمعدل نمو قدره 204٪ خلال الفترة من 2016 حتى 2024.
وتعكس هذه الأرقام والمؤشرات نجاح السياسات المصرفية في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتبرز قدرة القطاع المصرفي المصري على مواصلة النمو رغم الظروف العالمية الصعبة وارتفاع معدلات الفائدة. كما تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه البنوك في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي من خلال تلبية احتياجات الأفراد والمؤسسات على حد سواء.