أكمل الدين أوغلو: سعيد بعودة المياه إلى مجاريها بين مصر وتركيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعرب الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي عن سعادته للعودة إلى مصر بعد أول زيارة له لمصر عام 1964، حيث تلقى تعليمه فى كلية الآداب جامعة عين شمس.
وقال الدكتور أكمل إن الأتراك فى مصر وتراثهم الثقافي شكلت النموذج المصرى العثمانى، مؤكدا أن دراسته ككاتب للتعرف على أسرار هذه العلاقة استغرقت 40 عام من العمل المتواصل، مشيرا إلى أن الكتاب تناول أبرز النتائج الإيجابية لهذه الثقافة وأثرها.
واستعرض الكاتب أبرز الأسماء التى أثرت على الأدب العربي من شخصيات لها أصول تركية ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقى والأديب يحيى حقى، وأثنى على مدينة القاهرة ودورها الحضارى والثقافى العالمي الكبير فى العالمين العربي والإسلامي.
وأعرب عن سعادته بأن المياه عادت إلى مجاريها بين مصر وتركيا، حيث أن العلاقة بين البلدين واجبة فالشعبين المصري والتركي شقيقين، مؤكدا أن هناك اندماج كامل بين الشعبين.
وأقامت سفارة تركيا في القاهرة ندوة تاريخية وفكرية حول التراث الثقافي التركي في مصر، بمشاركة العديد من الضيوف البارزين والمثقفين والأكاديميين والصحفيين المصريين.
وخلال الندوة، التي أقيمت تحت رعاية سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، ألقى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، محاضرة في سياق كتابه "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي"، والذي كتبه بجهد وعناية كبيرة.
ووفق بيان صادر عن سفارة تركيا في القاهرة، فالعمل الذي كتب مقدمته رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، هو نتاج أكثر من أربعين عاما من العمل؛ ويسلط الضوء على الثقافة التركية خلال الفترة العثمانية لم تكن منتشرة قبل وصول محمد علي باشا إلى الحكم في مصر، ويحاول أن يوضح كيف اكتسبت الثقافة واللغة التركية العثمانية كثافة وانتشارًا في مصر مقارنة بالفترة السابقة، نتيجة الاهتمام الكبير وسياسات الابتكار التي اتبعها محمد علي باشا، المحب الكبير لمصر ومؤسس مصر الحديثة. كما يكشف الكتاب أيضًا كيف تشكلت النسخة «العثمانية المصرية» نتيجة هذا التطور الثقافي الذي اتخذ من إسطنبول في البداية نموذجًا في مصر، وكيف ظلت منتجات وتأثيرات هذه الثقافة قائمة حتى اليوم.
ويناقش الكتاب أيضا كيف تم تبني الثقافة التركية العثمانية في مصر من قبل صفوة من السكان المحليين الناطقين بالعربية، فضلا عن المتحدثين باللغة التركية القادمين من خارج مصر، وذلك بفضل المدارس الجديدة التي تم إنشاؤها والعدد الكبير من الكتب التركية التي أنتجتها مطبعة بولاق الشهيرة، بجهود كبيرة من محمد علي باشا وأسرته الكبيرة الحاكمة، ما أدى إلى ظهور الوجه الثقافي "المصري العثماني" إلى جانب الوجه الثقافي "التركي العثماني" في مصر.
ويعد هذا المُؤَلَف، الذي يبحث في الوجود الثقافي التركي الذي تطور مع الأتراك الذين يعيشون في مصر والمؤلفات المكتوبة وآثار هذه الثقافة التي بقيت حتى يومنا هذا، هو الأول من نوعه في هذا المجال فيما يتعلق بـ "الاتراك في مصر وتراثهم الثقافي".
وفي نهاية الندوة تم عرض الفيلم الوثائقي بعنوان "قدرية" الذي يتناول الأميرة المصرية "قدرية بنت السلطان حسين كامل" والذي كتب نصه سفير تركيا بالقاهرة السيد صالح موطلو شن.
وقالت سفارة تركيا في القاهرة إن الذكرى الغالية للأميرة "قدرية" ومساهماتها في مصر وتركيا والمجتمعات التركية والمصرية كادت أن تُنسى، إلا أن هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" هو الذي أعاد تلك الذكرى والمساهمات إلى النور مرة أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري تركيا سفارة سفير مصر وتركيا فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل ألغت النيابة العام شهادة إمام أوغلو الجامعية؟
أنقرة (زمان التركية)ــ أكد مستشار رئيس جامعة إسطنبول التقنية، مراد أونجون، أن النيابة العامة طلبت من الجامعة وثائق تثبت حصول إمام أغلو على الشهادة الجامعية، بعد أن نشرت تقارير مزاعم بشأن “إلغاء شهادة إمام أوغلو”.
وزعمت التقارير أن النيابة العامة في إسطنبول أرسلت خطابًا إلى رئاسة جامعة إسطنبول “لإلغاء شهادة إمام أوغلو”.
ونفت النيابة العامة في إسطنبول الادعاءات التي تفيد بطلب إلغاء الشهادة الجامعية لعمدة بلدية إسطنبول، بعد تداول خبر نشرته صحيفة صباح، زُعم أن النيابة العامة أرسلت خطابًا إلى رئاسة جامعة إسطنبول لإلغاء شهادة البكالوريوس التي حصل عليها إمام أوغلو.
وطلب بيان النيابة العامة، الإبلاغ عن أسماء من قاموا بالإجراءات المتعلقة بقبول نقل إمام أوغلو، ومن قاموا بالتحويلات إن وجدت.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد أعلنت فتح تحقيق ضد إمام أوغلو بناء على تقارير تفيد بأن “شهادته الجامعية مزورة” وتقارير أعدها مجلس التعليم العالي (YÖK). وفي إطار التحقيق، تم استدعاء إمام أوغلو للإدلاء بشهادته في 26 فبراير/شباط. وأوضح إمام أوغلو أنه لم يتمكن من الحضور إلى دعوة النيابة العامة في 26 فبراير/شباط في تحقيق “الشهادة المزورة” من خلال تقديم عذر، وحددت النيابة العامة يوم 5 مارس المقبل موعدا آخر للدعوى.
وجاء في الرسالة التي أرسلها مكتب المدعي العام الرئيسي إلى جامعة إسطنبول، أن كلية جامعة شمال قبرص (UCNC)، التي انتقل إليها أكرم إمام أوغلو، لم يتم الاعتراف بها من قبل مجلس التعليم العالي، وذلك بالإشارة إلى تقرير البحث الصادر عن المجلس بتاريخ 17 فبراير/ شباط 2025، وجاء في الرسالة أنه تقرر أن إجراءات النقل الأفقي لكلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول لم تتم وفق قرارات مجلس التعليم العالي، وطلب إجراء تحقيق إداري بشأن هذه القضية.
ووُجِّهت ادعاءات بوجود “مخالفات” فيما يتعلق بإجراءات النقل لأكرم إمام أوغلو من قسم إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في جامعة غيرني الأمريكية (GAU) في قبرص، حيث درس بين عامي 1988 و1990، إلى نفس القسم في جامعة إسطنبول (IU) في عام 1990.
ومن المعروف أن إمام أوغلو، الذي تخرج من قسم إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في جامعة إسطنبول التقنية عام 1994، كان يدرس في جامعة جيرنا الأمريكية في قبرص، وأكمل إمام أوغلو لاحقًا درجة الماجستير.
محامي إمام أوغلو محمد بهلوان والباحث القانوني البروفيسور آدم سوزوير، فندا هذه الادعاءات في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء، وأكدا بالوثائق عدم صحة مزاعم وجود “مخالفات” في الشهادة الجامعية لإمام أوغلو.
وتفتح هذه التحقيقات والقضايا المرفوعة ضد إمام أوغلو مجالا واسعا للنقاش فيما يتعلق بالعلاقة بين السياسة والقضاء في تركيا. إن كل قضية وتحقيق جديد يُفتح ضده له أهمية حاسمة بالنسبة للمستقبل السياسي لإمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه أحد أقوى الشخصيات في المعارضة في الفترة التي تسبق انتخابات عام 2028.
ومن بين الوثائق التي طلبتها النيابة العامة من الجامعة:جميع الوثائق المتعلقة بتعليم إمام أوغلو في الجامعة،
تفاصيل بشأن إجراءات النقل،
معلومات حول ما إذا كانت هناك تحويلات أفقية مماثلة قد تم إجراؤها في الفترة ذات الصلة. Tags: أكرم إمام أوغلوالشهادة الجامعية لعمدة اسطنبولبلدية إسطنبولشهادة عمدة إسطنبول