مع الانتشار الكبير لسماعات الرأس، وسماعات الأذن، لدى الأطفال والمراهقين في السنوات الأخيرة، أطلق خبراء الصحة العديد من التحذيرات من المخاطر الصحية لاستخادمها، أخرها بحث جديد كشف أن الاستخدام المفرط لتلك السماعات يعرض الأطفال الصغار لمستويات ضوضاء خطيرة، ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك فقدان السمع وطنين الأذن.

دراسة استقصائية، نشرها موقع «jacksonprogress» كشفت أن الأجهزة الصوتية الشخصية يمكن أن يكون لها تأثير جذري على نوم الأطفال، والتعليم الأكاديمي، واللغة، ومستويات التوتر، وحتى ضغط الدم.

تحذير من استخدام سماعات الأذن والرأس للأطفال

حذر فريق البحث من المخاطر المرتبطة بالتعرض لفترات طويلة أو شديدة لكميات كبيرة من الضوضاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك فقدان السمع أو طنين الأذن.

وقالت الدكتورة سوزان وولفورد، طبيبة الأطفال في مستشفى  «C.S. Mott»، والمشاركة في البحث الجديد: «خلال السنوات الأخيرة، كنا نشعر بالقلق  بشأن الإفراط في استخدام المراهقين للسماعات، لكن سماعات الأذن أصبحت شائعة بشكل متزايد ومنتشرة بين الأطفال الأصغر سنا، مما يعرضهم لضوضاء أكثر شدة بشكل منتظم».

«الأطفال الصغار أكثر عرضة للضرر المحتمل من التعرض للضوضاء لأن أنظمتهم السمعية لا تزال في مرحلة التطور، خاصةً أن قنوات الأذن لديهم أيضًا أصغر من البالغين، مما يؤدي إلى تكثيف مستويات الصوت»، هكذا أوضحت الدراسة.

كيف يستخدم الأطفال السماعات بشكل آمن؟

تلتقط الخلايا الشعرية الصغيرة الموجودة داخل الأذن الداخلية الموجات الصوتية لمساعدتك على السمع، وعندما تتضرر هذه العناصر أو تموت، فإن فقدان السمع لا يمكن علاجه.

وأوصحت الطبيبة الآباء باتباع قاعدة «60/60»، حيث يجب ألا يزيد استخدام الأطفال للسماعات عن 60 دقيقة يوميًا بما لا يزيد عن 60 بالمائة من الحد الأقصى لمستوى الصوت.

قد تشمل العلامات المبكرة لفقدان السمع طلب التكرار، أو سماع أصوات رنين في كثير من الأحيان، أو التحدث بصوت عالٍ إلى الأشخاص القريبين، أو تأخر الكلام، أو عدم الاستجابة للضوضاء العالية، بحسب الدراسة.

الدكتور آدم محمد آدم، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، حذر من استخدام السماعات، خاصةً اللا سلكية، واصفها بالأمر الخطير وتأثيراته الكبيرة على السمع، موضحا أن الموجات المغناطيسية تجعل طبلة الأذن تنفعل بسبب الذبذبات التي تتلقاها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السماعات سماعات الأذن سماعات الرأس الأطفال فقدان السمع

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة

حذرت دراسة جديدة من تلوث نحو 17% من الأراضي الزراعية العالمية بالمعادن الثقيلة السامة مثل الزرنيخ والرصاص، مؤكدة أن هذه المواد تجد طريقها إلى أنظمة الغذاء وتشكل خطرا على الصحة العامة والبيئة.

ووفقا لتحليل نُشر في مجلة "ساينس" وأجرته الجمعية الأميركية لتقدم العلوم "إيه إيه إيه إس" (AAAS) فإن نحو 14-17% من الأراضي الزراعية في العالم، أي ما يعادل حوالي 242 مليون هكتار، ملوثة بعنصر واحد على الأقل من المعادن السامة، مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والنحاس والنيكل والرصاص، بمستويات تتجاوز الحدود الآمنة للزراعة وصحة الإنسان.

ووجدت الدراسة أن الكادميوم أكثر المعادن السامة انتشارا، لا سيما في منطقة جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وأفريقيا.

وعند امتصاصه من قبل النباتات، يدخل الكادميوم إلى السلسلة الغذائية، مما يعرض الإنسان لمخاطر صحية جسيمة، مثل أمراض الكلى، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان.

كما يؤدي هذا العنصر الثقيل إلى تسمم المحاصيل الزراعية، ويؤثر سلبا على خصوبة التربة وتوازنها البيولوجي، فضلا عن تهديده للحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة، وبالتالي انتقاله إلى اللحوم ومنتجات الألبان.

إعلان

واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من ألف بحث إقليمي حول العالم، إلى جانب تقنيات تعلم الآلة لتحليل المعلومات، وخلصت إلى أن ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة جراء هذا التلوث.

التلوث يمكن أن ينتقل للحوم ومنتجات الألبان عند تغذي الحيوانات على النباتات الملوثة بالمعادن السامة (أسوشيتد برس) نحو المعادن

ويعود مصدر هذا التلوث إلى كل من النشاط الطبيعي والأنشطة البشرية، ويؤدي إلى تهديد النظم البيئية، وتراجع غلة المحاصيل، وتدهور جودة المياه، ومخاطر على سلامة الغذاء نتيجة تراكم السموم في الحيوانات الزراعية. كما أن هذا التلوث يمكن أن يستمر لعقود بمجرد وصوله إلى التربة.

ومع تزايد الطلب على المعادن نتيجة الصناعة وتطور التكنولوجيا، يحذر العلماء من أن تلوث التربة بالمعادن الثقيلة من المرجح أن يتفاقم.

وحذّرت ليز رايلوت المحاضرة في قسم الأحياء جامعة يورك من أن "سعينا نحو المعادن الأساسية للتكنولوجيا لبناء البنية التحتية الخضراء اللازمة لمواجهة تغير المناخ (توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، والألواح الكهروضوئية) سيفاقم هذا التلوث".

وأكدت أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تعاونا دوليا، قائلة إن خريطة انتشار تلوث التربة بالمعادن الثقيلة يظهر أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود الجغرافية، ومعظمه يقع في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، مما يزيد من معاناة المجتمعات الفقيرة.

حلول مقترحة

ويقترح الخبراء مجموعة من الحلول لمواجهة انتشار المعادن السامة في التربة، تجمع بين المعالجة البيئية والوقاية.

ومن أبرز هذه الحلول: المعالجة الحيوية وهي استخدام نباتات أو كائنات دقيقة قادرة على امتصاص أو تفكيك العناصر السامة من التربة، مثل الكادميوم والرصاص.

كما تُعد إزالة مصادر التلوث خطوة أساسية، من خلال الحد من الانبعاثات الصناعية، وتحسين إدارة النفايات، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيميائية الغنية بالمعادن الثقيلة.

إعلان

وتلعب تقنيات تنظيف التربة، كغسلها أو إزالة الطبقة الملوثة، دورا في علاج التلوث في المناطق عالية الخطورة. كما يمكن إعادة تأهيل التربة باستخدام مواد عضوية لتحسين بنيتها وتقليل امتصاص السموم.

مقالات مشابهة

  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • استشاريون سعوديون يُدربون أطباء من دول عدة على الزراعات السمعية
  • نشرة المرأة والمنوعات.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • سلطات الخرطوم تحذر من مخاطر ومهددات أمنية .. قرار بشأن “الشيشة والأطعمة والشاي”
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • صواريخ الاحتلال تخطف سمع الغزيين.. والحصار يمنع العلاج والتأهيل
  • عكس الشائع.. استخدام التكنولوجيا يحمي الكبار من الخرف
  • دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة
  • كيف تحافظ على الكتلة العضلية عند استخدام ويجوفي؟
  • معجزة طبية في دسوق .. فريق أطباء ينقذ بصر 3 أطفال أشقاء من العمى