الثورة / متابعات
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، قصفها العنيف على قطاع غزة وركزت القصف على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على القطاع إلى 29878 شهيداً و70215 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.


وقالت الوزارة في بيان لها، إن العدو ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيداً و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي المقابل أفشل مجاهدو المقاومة الفلسطينية محاولات جيش العدو الصهيوني في التقدم في اتجاه وسط حي الزيتون جنوب مدينة غزة لليوم التاسع على التوالي .
واكد أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين، وقصفت تجمع الآليات ومقر القيادة.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون. وأكدت استهداف جرافة صهيونية بقذيفة الياسين 105 واشتعال النيران فيها شرق حي الزيتون. وتدمير دبابة من طراز ميركافا بقذيفة «الياسين 105» في محيط منطقة المصلبة بحي الزيتون ايضا، وقصفوا تجمعاً لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في المنطقة نفسها.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية بين قتيل وجريح في كمين بمبنى مفخخ في حي الزيتون بمدينة غزة، باستخدام صاروخ كان الاحتلال قد أطلقه ولم ينفجر. بالإضافة إلى تدمير آلية عسكرية للعدو بعبوة ثاقب في شارع السكة شرق حي الزيتون ، ونشرت مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني في محاور التقدم شرق خان يونس.
بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لـحركة المجاهدين الفلسطينيين، تدمير دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا 4»، عبر استهدافها بقذيفة «تاندوم»، في محور جنوب حي الزيتون.
سياسياً أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أنّ مسودة باريس هي مقترح أمريكي، ولم تتم الموافقة عليها، والهدف منها إعطاء نتنياهو وقتاً من أجل التحضير لهجوم جديد.
وقال حمدان في تصريحات إنّ مسوّدة الاتفاق لا تصل إلى ما تريد الحركة، وأنّ العدو الصهيوني يراوغ للتنصل من كل الالتزامات.. مشدداً على موقف حماس من وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وإعمار غزة دون قيود صهيونية.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا، أنّه من الواضح أنّ «ورقة باريس الأخيرة هي أسوأ من الورقة المقدمة سابقاً».. كاشفاً توجّه حركة الجهاد نحو «عدم الموافقة» على ما ورد في هذه الورقة.
وأشار إلى أنّ محاولة الضغط تهدف للدفع نحو «وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان»، وذلك «تحسّباً لما قد يحصل في القدس المحتلة».
يأتي ذلك، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، وجود اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وكيان العدو الصهيوني، بشأن أيّ من القضايا الرئيسية المرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال في مؤتمر صحفي امس إنّه «لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها»، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. مشدّداً على أنّ الدوحة «متفائلة»، بخصوص محادثات الوساطة المتعلّقة بغزة.
ولفت إلى أنّه «لا يمكن التعليق» على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن توقّع الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الإثنين المقبل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟

في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.

وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.

من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

رد حماس الأقرب

وفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.

إعلان

وأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.

الاستحقاقات السابقة

وفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.

ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟

وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

إعلان

وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.

وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.

مقالات مشابهة

  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • حماس: الرد الإيجابي على الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار
  • ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • مقترح أمريكي جديد لتمديد الهدنة في غزة - تفاصيل
  • أستاذ علوم سياسية: الموافقة الروسية المبدئية على مقترح هدنة أوكرانيا مشروطة
  • حركة حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح الصهيوني عيدان ألكسندر وجثامين أربعة آخرين
  • مقابل استئناف مفاوضات غزة.. الموافقة على تسليم جندي إسرائيلي و4 جثث