حماس والجهاد : مسوّدة باريس هي مقترح أمريكي لم يتم الموافقة عليها والدوحة تنفي وجود انفراجة في المحادثات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الثورة / متابعات
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، قصفها العنيف على قطاع غزة وركزت القصف على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على القطاع إلى 29878 شهيداً و70215 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن العدو ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيداً و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي المقابل أفشل مجاهدو المقاومة الفلسطينية محاولات جيش العدو الصهيوني في التقدم في اتجاه وسط حي الزيتون جنوب مدينة غزة لليوم التاسع على التوالي .
واكد أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين، وقصفت تجمع الآليات ومقر القيادة.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون. وأكدت استهداف جرافة صهيونية بقذيفة الياسين 105 واشتعال النيران فيها شرق حي الزيتون. وتدمير دبابة من طراز ميركافا بقذيفة «الياسين 105» في محيط منطقة المصلبة بحي الزيتون ايضا، وقصفوا تجمعاً لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في المنطقة نفسها.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية بين قتيل وجريح في كمين بمبنى مفخخ في حي الزيتون بمدينة غزة، باستخدام صاروخ كان الاحتلال قد أطلقه ولم ينفجر. بالإضافة إلى تدمير آلية عسكرية للعدو بعبوة ثاقب في شارع السكة شرق حي الزيتون ، ونشرت مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني في محاور التقدم شرق خان يونس.
بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لـحركة المجاهدين الفلسطينيين، تدمير دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا 4»، عبر استهدافها بقذيفة «تاندوم»، في محور جنوب حي الزيتون.
سياسياً أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أنّ مسودة باريس هي مقترح أمريكي، ولم تتم الموافقة عليها، والهدف منها إعطاء نتنياهو وقتاً من أجل التحضير لهجوم جديد.
وقال حمدان في تصريحات إنّ مسوّدة الاتفاق لا تصل إلى ما تريد الحركة، وأنّ العدو الصهيوني يراوغ للتنصل من كل الالتزامات.. مشدداً على موقف حماس من وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وإعمار غزة دون قيود صهيونية.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا، أنّه من الواضح أنّ «ورقة باريس الأخيرة هي أسوأ من الورقة المقدمة سابقاً».. كاشفاً توجّه حركة الجهاد نحو «عدم الموافقة» على ما ورد في هذه الورقة.
وأشار إلى أنّ محاولة الضغط تهدف للدفع نحو «وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان»، وذلك «تحسّباً لما قد يحصل في القدس المحتلة».
يأتي ذلك، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، وجود اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وكيان العدو الصهيوني، بشأن أيّ من القضايا الرئيسية المرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال في مؤتمر صحفي امس إنّه «لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها»، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. مشدّداً على أنّ الدوحة «متفائلة»، بخصوص محادثات الوساطة المتعلّقة بغزة.
ولفت إلى أنّه «لا يمكن التعليق» على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن توقّع الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الإثنين المقبل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قناة مصرية تحذف خبرها عن مقترح نزع سلاح المقاومة.. نشرت بديلاً معدلاً
حذفت قناة "القاهرة الإخبارية"، الخبر الأول الذي ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.
وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".