برلماني أوروبي: الغرب فشل في أوكرانيا وعليه السعي للمفاوضات بدلا من إرسال الأسلحة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن العضو في البرلمان الأوروبي هارالد فيليمسكي أن الاستراتيجية الغربية في النزاع الأوكراني فشلت، وبدلا من إرسال الأسلحة إلى كييف، على الغرب أن يسعى للدفع نحو مفاوضات السلام.
وقال فيليمسكي: "الاتحاد الأوروبي، بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، منخرط بشكل عميق في الحرب، ولكنه لا يفعل شيئا لإقناع الأطراف المتحاربة أخيرا بالاتفاق على السلام ووضع حد للقتل".
وأشار إلى أن مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين تأتي من جيوبهم مبالغ ضخمة، يدفعونها من مدخراتهم.
وشدد على أن "حصول أوكرانيا أيضا على وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. وبغض النظر عن نتائج الحرب وأي عملية إعادة إعمار، فإن أوكرانيا "كعضو" في الاتحاد الأوروبي سوف تضع عبئا ثقيلا على الموارد المالية للاتحاد الأوروبي وسوف تصبح مستفيدا صافيا دائما".
وتابع: "بشكل عام، ينبغي الاعتراف بأن استراتيجية الغرب في الحرب في أوكرانيا عانت من انهيار كامل. وبدلا من دعم هذا النزاع بالمساعدات المالية وإمدادات الأسلحة، فقد حان الوقت للانتقال أخيرا إلى مفاوضات السلام".
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان كلود يونكر، أن عضوية أوكرانيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي غير مرجحة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اهتزاز صورة "حامية الحلفاء".. هذا ما كلفته سوريا لروسيا
حزمت روسيا عتادها العسكري من سوريا نحو وجهات أخرى، وسط تساؤلات ملحة، بشأن نفوذ عكفت موسكو على ترسيخه منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل نحو 54 عاما، حتى تعاظَمَ بشكل كبير في عهد ابنه بشار منذ طلبَ منها مساعدتها العسكرية المباشرة قبل نحو عقد من الزمن.
هذا التدخل المباشر في الأزمة السورية مكّن روسيا من امتلاك عمق استراتيجي مطل لأول مرة على المياه الدافئة للبحر المتوسط، فحصلت على قاعدتين واحدة جوية في حميميم؛ وأخرى بحرية في طرطوس.
لكن مصير القاعدتين غدا مرهونا بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق.
تحليلات المراقبين تفاوتت بين من يرون أن روسيا خسرت رقعة مهمة على خارطة توازن القوى في الشرق الأوسط، وآخرون يشككون في وجود صفقة رضيت بها موسكو لتقطف ثمارا من سلة أخرى.
لكن الرؤى على اختلافها تتفق على أن موسكو تعاني من ارتدادات قوية، أولها اهتزاز صورتها كحامية لحلفائها، وتحديدا في إفريقيا، مثل مالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وهذا قد يدفع ببعض الدول لإعادة التفكير في جدوى منح روسيا أي امتياز عسكري أو دفاعي على أراضيها سواء حاليا أو مستقبلا.
ولا يستبعد البعض أن يسعى الغرب في هذا الوقت بالذات لاستعادة النفوذ الذي فقده في منطقة الساحل الإفريقي.
ما في أوكرانيا حيث حرب الاستنزاف على أشدها بين روسيا والغرب وتقترب من إنهاء عامها الثالث، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها يقرأون مؤشرات بأن الحرب في أوكرانيا منعت بوتين من إنقاذ نظام الأسد في سوريا من الانهيار، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولعل الكواليس الأوروبية تقول إن الفرصة مواتية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب بشروط تصب في صالح الغرب.
لكنْ ليس من الواضح كيف يمكن جمع موسكو وكييف إلى طاولة التفاوض؛ خاصة وأن التحليلات العسكرية تتوافق على توجّه بوتين لضرب أوكرانيا بقوة أكبر لتبديد التوقعات الغربية على أكثر من صعيد ، خاصة على ساحة المواجهة.