روسيا: مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن بشأن غزة رخصة للقتل تمنحها واشنطن إلى “إسرائيل”
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، أن مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن بشأن غزة لا يوفر بديلاً بل هو رخصة أخرى للقتل تريد الولايات المتحدة منحها إلى “إسرائيل”.
وقال نيبينزيا، خلال إحاطة بمجلس الأمن، إن “مشروع القرار البديل لمجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة لا يحتوي على دعوة لوقف إطلاق النار ويهدف إلى توسيع الحماية الأممية للعملية الإسرائيلية في القطاع”.
نيبنزيا حذر من مخاطر الوضع الإنساني في غزة، مشيراً إلى أن المجلس يتحمل مسؤولية استخدام “إسرائيل” الجوع كأداة حرب.
وتابع أن ربع السكان في قطاع غزة يواجهون الجوع وهي أعلى من أي نسبة أخرى للمجاعة في العالم، لافتاً إلى أن 90% من الأطفال دون الخامسة يعانون شحاً غذائياً.
وشدد على أن وقف إطلاق النار الفوري هو الحل، لكن الأمريكيين استخدموا الفيتو عدة مرات من أجل منع الدعوة. وأكد أن من يعطل قرارات مجلس الأمن يجب أن يخضع للعقوبات، داعياً المجلس إلى تطبيق هذا الإجراء.
وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم يتطرقا إلى استخدام الجوع سلاحاً في الحرب، مضيفاً أن الدول الغربية أوقفت المساهمات عن الأونروا في ابتزاز مفضوح في وضع إنساني متأزم.
وتابع أن المقارنة بين أوكرانيا وغزة غير سليمة، مؤكداً أن الولايات المتحدة التي ارتكبت إبادات في دول كثيرة مثل أفغانستان والعراق وسوريا لا ينبغي لها أن تعلم العالم الأخلاق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة “NBC” الأمريكية، أمس، إن “إسرائيل” وافقت على عدم القيام “بأنشطة” خلال شهر رمضان.
وأمل بايدن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غضون الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن “وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية”.
وقبل يومين، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد في ظل مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في غزة”.
وأكد غوتيريش أن “الهجوم الإسرائيلي الشامل على رفح سيدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات”.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة انتقاداً لاذعاً إلى مجلس الأمن الدولي، واعتبر أن “افتقار مجلس الأمن إلى وحدة الصف بشأن غزة وأوكرانيا قوض سلطته بشكل قاتل”، داعياً إلى إصلاح جدي “لتركيبته ومنهاج عمله”.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت بديلاً عن مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن يهدف إلى الضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ويدعو إلى “وقفٍ النار عملياً في الوقت المناسب”، كما ويدين حركة حماس.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن
طالب رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني من اللإدارة الأمريكية الجديدة أن تعطي للقضية اليمنية حقها كقضية سياسية وتمرد من قبل الحوثيين أضر باليمنيين والعالم وألا تتعامل معها كقضية إنسانية فقط، وأن تنظر إلى قضايا المنطقة نظرة موضوعية وأن تجعل السلام الخيار الأوحد بدلاً عن خيارات الحرب.
والتقى رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأحد، سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى اليمن، ستيفين فايجن، لبحث المستجدات المختلفة وجهود إحلال السلام في اليمن.
السفير الامريكي لدى اليمن، أكد أن قرار الإدارة الامريكية، بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية يأتي من واقع ادراكها لما تمثله أعمال المليشيات الحوثية من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وجدد خلال لقاء مع سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، التزام حكومة بلاده بدعم الشعب اليمني، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات..مشيراً إلى أن أمن واستقرار اليمن يشكلان أولوية في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة. .
وتطرق اللقاء، إلى جملة من التحديات التي تواجه أبناء الشعب اليمني، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين اليمن والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والتنموية والإغاثة الإنسانية، وضرورة تعزيز ذلك لدعم الحكومة واعادة بناء المؤسسات الوطنية، وتعزيز قدراتها في مختلف الجوانب، وعودة جميع المؤسسات إلى العاصمة المؤقتة عدن لتمكينها من القيام بدورها تجاه أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وتلبية تطلعاتهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
كما استعرض رئيس المجلس، أبرز التحديات الراهنة التي تواجه عملية السلام في اليمن في ظل استمرار تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية..مشيداً بقرار الإدارة الامريكية تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، مما سيساعد على تجفيف مصادر تمويلها، ويقيد الكثير من أنشطتها الإرهابية داخلياً وخارجيا..مؤكداً على أهمية القرار وعلى ضرورة التكاتف الدولي المشترك في هذا الأمر.
وعبر في ذات السياق عن إدانته لإقدام المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، على اختطاف عدد كبير من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية الغير حكومية وعدد من العاملين والناشطين السياسيين اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.