سموه يحضر مأدبة العشاء الرسمية للرئيس الفرنسي.. صاحب السمو: زيادة استثمارات قطر في فرنسا إلى 10 مليارات يورو
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، تكريما لسموه والوفد المرافق في قصر الإليزيه أمس.
وفي بداية المأدبة، ألقى فخامة الرئيس الفرنسي كلمة رحب فيها بسمو الأمير المفدى والوفد المرافق، معربا عن ترحيب وتشرف الجمهورية الفرنسية بهذه الزيارة، وسعادته الشخصية البالغة بها.
كما أشاد فخامته بما حققته العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية من إنجازات، مجددا شكره وتقديره لسمو الأمير على جهود دولة قطر الدبلوماسية إقليميا ودوليا.
من جانبه، أعرب سمو الأمير المفدى في كلمة بهذه المناسبة، عن تقديره البالغ لفخامة الرئيس الفرنسي على ما لقيه سموه ووفده المرافق من حفاوة الاستقبال، مؤكدا حرصه على مواصلة العمل المشترك لتوطيد العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين.
كما أكد سمو الأمير على ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات الرسمية بزيادة استثمارات دولة قطر في فرنسا إلى 10 مليارات يورو خلال السنوات القادمة، والتي ستوجه لتعزيز الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، وأشاد سموه خلال الكلمة باستعدادات مدينة باريس لاستضافة أولمبياد باريس 2024 في الصيف المقبل، معربا عن تطلع دولة قطر للتعاون في إنجاح تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي.
وجرى خلال مراسم مأدبة العشاء الرسمية، منح سمو الأمير المفدى وسام جوقة الشرف برتبة «فارس» من فخامة الرئيس الفرنسي تقديرا لجهود سموه في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
من جانبه، منح سمو الأمير المفدى، فخامة الرئيس الفرنسي سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، تجسيدا لدور فخامته في دعم العلاقات بين البلدين وتطويرها.
حضر مأدبة العشاء الرسمية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير ورجال الأعمال وكبار المسؤولين.
وحضرها من الجانب الفرنسي عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وأعضاء مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية ورجال الأعمال وكبار المسؤولين.
نص كلمة سمو الأمير في مأدبة العشاء
ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كلمة في مأدبة العشاء الرسمية للرئيس الفرنسي جاء نصها كالتالي:
فـخـامـة الـرئـيـس إيمـانـويـل مـاكــرون
الــســيــدة مــاكــرون،
أصــحــاب الــســعـادة،
الـحــضــور الــكــرام،
بداية أشكركم فخامة الرئيس على كلمتكم الكريـمة، وعلى حفاوة الاستقبال التي قوبلت بها هذا اليوم في بلدكم الرائع.
لقد شاهدت منذ وصولي إلى باريس مظاهر الاستعدادات لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية بعد عدة أشهر، وتذكرت الاستعدادات التي قمنا بها قبل بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
لقد تابعنا الأداء الـمتميز الذي قدمه المنتخب الفرنسي في قطر، وما زلت أذكر حضوركم فخامة الرئيس للمباراة النهائية ولمباراة نصف النهائي مع الـمنتخب المغربي كذلك.
نحن مـمتنون لفرنسا على ما قدمت لنا من دعم في مجالات أمن البطولة خلال استعداداتنا وخلال البطولة نفسها، والآن نحن نقوم بالتعاون الأمني مع فرنسا أثناء استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية، ونتطلع إلى الحضور وتشجيع الرياضيين في هذه الدورة العريقة.
السـيـدات والـسـادة،
إن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا وقطر متعددة الأبعاد. وعلى الصعيد الدبلوماسي، فإننا نعمل بشكل وثيق لتحقيق حلول سلمية لـمختلف النزاعات في العالم.
وحالياً، تبذل فرنسا وقطر جهودهما بشكل يومي من أجل إحلال السلام والعدالة في الصراع الـجاري في الشرق الأوسط.
إن الـمخاطر الـحالية أعلى من أي وقت مضى، والعالم يشهد الإبادة الـجماعية للشعب الفلسطيني الشقيق باستخدام سلاح التجويع والتهجير القسري والقصف العشوائي، وما زال الـمجتمع الدولي يفشل في تبني موقف موحد لوقف الـحرب في قطاع غزة، وتوفير الـحد الأدنى من الـحماية للأطفال والنساء والـمدنيين، وفي حين أننا نسابق الوقت لإعادة الرهائن إلى أسرهم، يجب علينا أن نضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني.
صديقنا العزيز،
تعتبر فرنسا منارة للحرية والـمساواة، ولا أتصور شريكاً أقوى في أوروبا للضغط من أجل تحقيق العدالة فيما يتعلق بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
إن الدبلوماسية الـمشتركة بين بلدينا في مختلف الـمناطق عبر عقود من الزمن تعني أن فرنسا وقطر أكثر من مجرد شريكين... فنحن صديقان قبل أن نكون شركاء. وتـمتد هذه الشراكة عبر العديد من القطاعات لتشمل الـجوانب العسكرية والدفاعية والثقافية والاقتصادية والطاقة وغيرها.
في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من أزمة طاقة، تعمل قطر للطاقة وتوتال إنيرجي جنباً إلى جنب لضمان توفير الإمدادات اللازمة من الطاقة لأوروبا، كما تعملان في مختلف أنحاء العالم للتخفيف من حدة الفقر وعدم الـمساواة في مجال الطاقة.
وفي الـمجال الاقتصادي، لدينا استثمارات مشتركة توفر فرص عمل وفرصاً اقتصادية في بلدينا، وتشمل العديد من الـمشروعات.
فهناك ما يقرب من 500 شركة فرنسية في قطر، بـما في ذلك الشركة التي شاركت في إنشاء مترو الدوحة، وفي فرنسا يستثمر جهاز قطر للاستثمار في مجالات عديدة منها البنية التحتية والضيافة والقطاع الصحي والتكنولوجيا.
كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على زيادة استثمارات دولة قطر في فرنسا بـمبلغ 10 مليارات يورو، والتي ستوجه لتعزيز الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، وستمثل رافداً مهماً لعوائد استثماراتنا للأجيال القادمة والتي لا نقوم باختيارها إلا على أسس اقتصادية ربحية تعود بالنفع لبلدينا وشعبينا الصديقين.
إن روابطنا الثقافية والرياضية متميزة جداً، بالإضافة إلى مساعينا في مجال التعليم، وكذلك التعاون في مجال إقامة معارض للـمتاحف وبرامج لدعم الفنانين.
الـسيـد الـرئـيـس،
لدينا أمل في الـمستقبل، وأمل في تعزيز الصداقة بين فرنسا وقطر، وأمل في جهودنا الـمشتركة مع الـمجتمع الدولي لإحلال السلام والازدهار في العالم.
شـكـراً جـزيـلاً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فرنسا قطر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس إيمانويل ماكرون سمو الأمیر المفدى بین البلدین فرنسا وقطر دولة قطر فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية عريقة ودائمة
الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية عريقة ودائمة
تتعاظم مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والبحرين، وذلك بفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، على استدامة تطويرها والبناء على مسيرتها المشرفة، ومواصلة تعزيز أطر التعاون وتنويع مجالاته وإيجاد المزيد من الفرص، وهو ما تعكسه زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرسمية، التي قام بها أمس إلى مملكة البحرين، على رأس وفد رفيع، ولقاء سموه مع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي منح سموه “وسام النهضة للملك حمد”، تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وكذلك مباحثات سموه مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين.. والتي أكد خلالها سموه حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع البحرين لتحقيق مصالحهما المشتركة، ودعم الشراكة المتينة، ومنوهاً سموه بما تشهده علاقات التعاون من تطور وازدهار يلبي تطلعات البلدين.
الروابط الأخوية بين الإمارات والبحرين تقوم على ثوابت يتشاركها البلدان، قوامها روابط الدم ووشائج القربى والمحبة والإرث الثقافي والاجتماعي والعادات والتقاليد الأصيلة والقيم النبيلة، والتوجهات الإنسانية، والسعي المتبادل لاستدامة تنويع مجالات التعاون، والتشاور والتنسيق وفق رؤى استراتيجية تجاه كافة القضايا، والعمل يداً بيد نحو مراحل أرحب من التنمية في مسيرة تقدم في كافة محطاتها نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، وعبر التشاور الدائم وتطابق المواقف تجاه مختلف القضايا والتحديات، بالإضافة إلى ما تقومان به من دور رائد لتعزيز العمل الخليجي، والعربي المشترك، وفاعلية رؤيتهما وجهودهما ومساعيهما لما يجب أن يكون عليه العالم من أمن وانفتاح واستقرار، وتأكيدهما على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وإيجاد حلول جذرية لكافة الأزمات والصراعات لتنعم جميع الشعوب بالأمان والطمأنينة، وهو ما تبينه مكانتهما المرموقة إقليمياً ودولياً وما يحظيان به من احترام وثقة تامة بتوجهاتهما من قبل كافة مكونات المجتمع الدولي.
الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى البحرين، تأكيد لقوة العلاقات الأخوية، ومحطة متجددة تعكس حرص قيادتي الدولتين على المضي يداً بيد وتقديم أروع المثل على أهمية التعاون لكل ما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما.