شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن حزب الله مستغرب !، من الواضح أن الجمود وعدم الحراك هما السمتان الأساسيتان اللتان تتحكمان بالمرحلة السياسية الحالية في لبنان.ومن الواضح أن ذروة الجمود تظهر الى العلن .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حزب الله "مستغرب"!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
من الواضح أن الجمود وعدم الحراك هما السمتان الأساسيتان اللتان تتحكمان بالمرحلة السياسية الحالية في لبنان.ومن الواضح أن ذروة الجمود تظهر الى العلن عند الحديث عن الملف الرئاسي الذي يراوح مكانه منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، من دون اي تغيير يذكر، على الرغم من تردي الوضعين المعيشي والاقتصادي غير المسبوق الذي يترك آثاره بوضوح ومن دون خجل على حياة المواطن اللبناني اليومية. في هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ "لبنان 24" ان "الملف الرئاسي سيستمر على حاله ولن يطرأ عليه أي تغيير في الفترة الزمنية المنظورة، ومن المرجح ان اي جديد في الملف الرئاسي لن يظهر الى العلن قبل نهاية شهر أيلول المقبل أقله، وذلك لعدة اسباب خارجية منها وداخلية قد تكون في معظمها مرتبطة بأجندة اقتصادية تتمحور حول معرفة الواقع الفعلي لوجود النفط في لبنان لناحية الكمية والنوعية في الوقت نفسه".
وفي أفضل الحالات يمكن القول ان بيان الدوحة هو خطوة فرنسية واحدة الى الوراء قبل معاودة المسار الذي أقله حتى الساعة لم يبلغ الفرنسيون اي طرف من الأطراف المعنية تخليهم عنه او تبديلهم في معالمه".
وختم المرجع معتبراً أن "أوساط حزب الله تستغرب كيف يعتبر البعض في لبنان أن الحراك الدولي الأخير يصب في مرحلة فئة من اللبنانيين من دون سواهم، كما يستغرب كثيراً رفض البعض المستمر للحوار على الرغم من كل الأزمات السياسية والاقتصادية والدستورية التي تعصف بالبلاد".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وقفة مهمة حول الشيعة والمقاومة !
بقلم : د. سمير عبيد ..
ملاحظة :نحن ندعم المقاومة”بتحفظ” لأننا قاومنا الديكتاتورية القمعية في العراق,ونعرف أخلاقيات المقاومة والمعارضة.والأثنان مارسناها على المستوى الشخصي ضد نظام صدام الديكتاتوري. وبالتالي ندعم المقاومة قلباً ولساناً وقلماً ان كانت صادقة ووطنية ومتواضعة وشجاعة في الميدان ،ولا ترهب منتقديها، ولا تتكبر على فسيفساء شعبها، ولا تحتكر الوطن لها فقط !
أولا:-اي مقاومة في العالم إذا لم تكن لها حاضنة شعبية تحبها وتعشقها فهي مقاومة طارئة وستبقى هجينة… واذا لم تكن متواضعة بأخلاقياتها وتصرفاتها وردود افعالها تجاه شعبها.وعندما تكون ليست حريصة على سمعة وهوية بلدها وحماية وحدته ولحمته .. واذا لم تكن صادقة في افعالها وشعاراتها فهي مقاومة غير محبوبة من شعبها ومحيط بلدها. وهذه حقيقة لا تقبل المجاملة. لأن المقاومة الحقيقية صدق وتواضع وشجاعة وفداء وتضحيات في الميدان !
ثانيا:-فالمقاومة اللبنانية على سبيل المثال اعطت دروس عظيمة في السلوك والانضباط والشجاعة والتضحيات والوطنية والدفاع عن لبنان اولاً وفلسطين ثانيا ً،واعطيت دروسا بالصبر والتحمل وعدم ترهيب من ينتقدها وخصوصا في السنين الاخيرة .بحيث اعجب بها العالم والصديق والعدو .بحيث كثير من السنة والمسيحيين والدروز وغيرهم معها ويحبونها ووقفوا بوجه منتقديها وكارهيها. ناهيك ان المقاومة اللبنانية لديها حاضنة تعشقها وتحبها بلا مقابل. وبالضبط مثلما التفّ السنة والمسيحيين وغيرهم وقبل الشيعة الوطنيين وراء دعوة ومواقف ومصداقية ووطنية الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه الذي اغتيل بقرار خارجي و بتواطؤ من الداخل !
ثالثا:- فالسؤال المهم !
هل توفر ماورد أعلاه في فروع المقاومة العراقية ؟
الجواب :
١-للأسف لم يتوفر في معظم تضاريس المقاومة العراقية.ومعظمها ليس لديها حاضنة شعبية تعشقها وتحبها بدون مقابل مثلما هو حاصل في جنوب لبنان. فحواضنها في العراق المستفيدين والمنتمين، فليس هناك التفاف شعبي وجماهيري مثلما هو في لبنان .والسبب ولاءها الخارجي المقدس، وتصرفاتها وعدم تواضعها مع الناس …فالتكبر على ألشعب والترهيب ضد منتقديها ودعم احزاب فاسدة وانعدام الشفافية والاعتماد على دعم الخارج “وهنا الكارثة” كانت اسباب مهمة بعدم هضم تلك ( الخطوط من المقاومة ) من قبل الشعب العراقي وحتى من قبل شيعة العراق !
٢-تصوروا :- وضعوا أطروحة غريبة هذه الايام وهي ((ان لم تكن معهم ومع إيران فأنتَ صهيوني )) بحيث نفّروا الناس والشعب من حوّلهم.وهذا لم يطرح من قبل المقاومة اللبنانية وجمهورها قط .مع العلم ان هذه المقاومة اعطت تضحيات جسيمة للغاية حيث اغتيلت قيادتها والصفوف الاولى ومسحت قرى ومدن وقصبات تماما، وتدور ضدها حرب كونية حاليا، واعطت تضحيات جسيمه ولازالت متواضعة ولم تتجاوز على منتقديها ،ولم تزايد بالوطنية على تضاريس الشعب اللبناني، ولم ترهب حتى منتقديها وتتصرف بحكمة وصبر وتواضع وشجاعة. ولهذا لازالت شرائح واسعة من الشعب اللبناني والشعب العربي تدافع عنها وحتى الان !
٣-وطبعا التعميم لا يجوز في العراق .حيث هناك ( قلة من الخطوط المقاومة محترمة ووطنية وتمارس الانضباط وتتحمل النقد ولم تمارس الترهيب ضد الناس ولديها مساحة وطنية ولديها مصداقية في الأفعال والشعارات )
رابعا:- في العالم المُتحضر يحرصون على وجود المعارضة لانها مهمة وظاهرة صحية وتشخص اخطاء الحاكم .ويسعدون بوجود منتقدين للحكومة والى الاحزاب الحاكمة لان هؤلاء المنتقدين هم العين الصادقة داخل الشعب وداخل الوطن وداخل تضاريس البيوت والمقاهي والاستراحات والنوادي وفي كل مكان !
ولكن في العراق الأمر مختلف فالمعارضة مكروهة جدا وغير مسموح بها .والغريب يتغنون بالديموقراطية ويحاربون المعارضة. اما الذين ينتقدون الحكومة والأحزاب وفروع المقاومة فهؤلاء يحسبون اعداء وصهاينة ويجب قمعهم وصولا لقتلهم ( عمي هذا مو منطق .. فالعراق ليس لكم فقط .. بل فيه طوائف ومذاهب وأعراق وإثنيات وفيه مدارس سياسية وفكرية واجتماعية ومذهبية، وفيه ناس مستقله وفيه ناس عليك يا الله … الخ ) فلا يمكن قمع الجميع ( فتعلموا من المقاومة اللبنانية على مستوى المقاومة ، وتعلموا من أنظمة كثيرة على مستوى الحكومة )
خامسا: فالتكبّر والغلو الموجود عند كثير من الشيعة المشتغلين في السياسة والصحافة والإعلام والأحزاب كان ولا زال سبباً في انعدام الوحدة الشيعية وسبباً في تراجع الشيعية في العراق والكويت والبحرين واليمن ودول اخرى. وعلى سبيل المثال لم يفرز الشيعة مابعد عام ٢٠٠٣ في العراق رجالات دولة جامعين، ولم يفرزوا قادة تلتف حولهم الطوائف والمذاهب، ولم يفرزوا رموز في الميادين الأخرى. والسبب الهيمنة المطلقة من احزاب وحركات وتيارات ومليشيات ومقاومة لا تؤمن بغير السلطة والاستحواذ وترهيب المعارضة والمنتقدين وحتى ولو كانوا شيعة وتهمتهم جاهزة انهم ( صداميين وبعثيين واخيراً أضافوا لها تهمة الصهاينة )
سابعا: ففي لبنان هناك مرونة فشيعة لبنان افرزوا قادة كبار. فسياسياً افرزوا السيد نبيه بري على سبيل المثال الذي يحسب له حساب في المنطقة والاقليم والعالم . ودينيا وفقهيا ومقاوماتيا: افرزوا المرحوم المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي عشقه حتى السعوديين والسنة جميعا ، والمرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين الرائع في وسطيته وبراغماتيته بحيث هو صديق لكل الرؤساء السنة العرب والنخب السنية العربية وصديق لجميع المراجع الدينية في المنطقة والاقليم .والأسير السيد موسى الصدر، والشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ….الخ!
النداء الأخير :
١-يا حكام العراق الشيعة ، ويا فروع المقاومة الشيعية تذكروا ان العراق سيد ولم يكن عبداً لأحد . وتذكروا ان العراق عمود خيمة وليس رواق خيمة . وتذكروا ان العراق عملاق بحضارته وتاريخه ولا يمكن ان يُسفط إلى دولة او جهة او جغرافية ليكون ذيلها او اقليما تابعا لها. وتذكروا ان العراق قطب رحى المنطقة كلها ، وتذكروا كنتم سبباً في تدهور العراق والمنطقة كلها لأنه عندما تدهور العراق تدهورت المنطقة!
٢-وتذكروا الاسكندر المقدوني فعندما قرر غزو الشرق ذهب إلى أرسطو ومن ثم إلى أفلاطون وطرح عليهم فكرته وقال لهما ماهي ( نصيحتكم لي) قالوا له ( ان مفتاح النصر ومفتاح الشرق يكمن في بلاد الرافدين فعليك ببلاد الرافدين لكي يُفتح لك الشرق ) وبالفعل فتح بلاد الرافدين ففتح فارس وما وراءها ( وللعلم اصابته نزلة برد عند العودة ومات في العراق وتحديد في مدينة الإسكندرية وسميت بإسمه ) ..
٣-فهذا هو العراق ( فلا يمكن ان يحكم بنظرية المليشيات والإقطاع السياسي، ولن يحكم بنظرية الثيوقراطية ومحاكم التفتيش ولا حتى بنظرية الحشاشين وزعيمهم الصبّاح، وكذلك لن ولن يحكم بنظرية ولاية الفقيه ) العراق بحاجة لدولة مدنية جوهر حكمها العدالة الاجتماعية ودعم النهوض والإبداع والبناء!
٤-تواضعوا ياساسة الشيعة في العراق وتواضعي يامقاومة في العراق واقتدي بحزب الله الذي كسب العدو قبل الصديق !
ملاحظة : فالإعمار بيد الله وشعارنا العراق اولا قبل اصدار حكمكم ضدنا !
سمير عبيد
٨ نوفمبر ٢٠٢٤