توجيهات عسكرية رفيعة برفع الجاهزية القتالية والاستعداد لـ الردع القوي والحاسم لكل مخططات المليشيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شددت قيادات رفيعة في وزارة الدفاع اليمنية على التزام قوات الشرعية باليقظة والاستعداد لمواجهة أية أحداث طارئة والردع القوي والحاسم لكل مخططات المليشيا الحوثية والجماعات الارهابية .. محذرة من تداعيات استمرار إيران في دعم مليشياتها الحوثية بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة والتقنيات الحربية، وتهريب المخدرات وإصرارها على انتهاك القوانين الدولية لزعزعة الأمن الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته بمدينة مأرب، اليوم، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، لمناقشة الموقف الميداني على امتداد مسرح العمليات للجمهورية اليمنية، والوقوف أمام التطورات الجارية المتعلقة بالجوانب العسكرية والأمنية.
وتطرق الاجتماع الذي ضم رؤساء هيئات ومدراء دوائر وزارة الدفاع ونوابهم ومساعديهم، وقادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة، وعددا من مساعدي وزير الدفاع ومستشاري رئيس هيئة الاركان العامة، إلى مستوى جاهزية القوات المسلحة بجميع تكويناتها ومستوياتها لتنفيذ المهام الدستورية والوطنية الموكلة إليها، في ظل تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران لتحشيداتها وأعمالها العدائية على مواقع قوات الجيش في الجبهات، وكذا إلى الأعمال الإرهابية التي ترتكبها إيران عبر مليشياتها الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وما تمثله تلك الاعمال من تهديد للأمن البحري وأمن الملاحة البحرية الدولية وانعكاساتها الخطيرة على أمن اليمن وسيادته وعلى الأمن الغذائي للمواطنين.
ونقل رئيس هيئة الاركان العامة، تحايا رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. مستمعا من القادة إلى إفادات ملخصة حول سير تنفيذ الخطط التدريبية والقتالية والمعنوية .. حاثا الجميع على الاضطلاع بمسؤولياتهم وواجباتهم وفق المهام والاختصاصات المحددة، وتطوير البناء المؤسسي ورفع مستوى التنسيق والتعاون الوثيق بين الهيئات والدوائر ومختلف الهياكل التنظيمية والإدارية لما من شأنه الارتقاء بالاداء الذي يعيد لمؤسسة الجيش هيبتها باعتبارها الدرع الحصين الذي يتكئ عليها الوطن.
وجدد التأكيد أن قوة ومكانة المؤسسة العسكرية ترتكز على النظام والانضباط الصارم في تنفيذ المهام وطاعة الأوامر والتعليمات .. مشددا على تعزيز الضبط والربط على مختلف المستويات والاصعدة وتصحيح أوجه القصور التي فرضتها المرحلة، وتكثيف جهود التدريب والتأهيل والبناء النوعي لمنتسبي القوات المسلحة وإعداد الكوادر والكفاءات لتلبية متطلبات العمليات الميدانية ومواكبة التطورات الحربية الحديثة.
من جانبه أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة، أن القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها ستبقى مؤسسة متماسكة وموحدة تخضع لأوامر القيادة الشرعية وتلتزم بالدستور والنظام والقانون، وتقوم بمهامها في حراسة الوطن وحماية مؤسساته وثوابته وأهدافه الخالدة، بعيدا عن أية ولاءات وانتماءات فئوية أو مناطقية أو مذهبية، كما أكد أن مؤسسة الجيش قادرة على تجاوز التحديات بفضل إخلاص وتعاون قيادتها ومنتسبيها الأحرار، وتصحيح أخطاء الماضي التي انعكست تأثيراتها على أمن وسلامة اليمن.
وقال اللواء البصر " إن الهدف الذي يجمع كل منتسبي القوات المسلحة وإلى جانبهم أحرار المقاومة وكل شرفاء الوطن هو استعادة الدولة وإنهاء التمرد الحوثي الإيراني والتصدي لجماعات الإرهاب والفوضى ورفع المعاناة التي فرضتها الحرب الإيرانية على اليمنيين" .. معبرا عن الفخر والاعتزاز بما لمسه من جهود وإنجازات في سبيل إعادة بناء القوات المسلحة وتطويرها وإعادة تشكيل المناطق والمحاور والوحدات العسكرية .. منوها ببطولات وبسالة أبطال الجيش والمقاومة وتضحياتهم الغالية على امتداد تراب اليمن دفاعا عن الثورة والجمهورية والحرية والكرامة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله
قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان صاحب رؤية ثاقبة حينما قرر تسليح الجيش المصري بأحدث أنواع الأسلحة كنوعٍ من الردع الذي جعل كل العالم الآن يخشى مصر ويخاف من ردة فعلها.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الكيان الإسرائيلي احتل البلوك رقم 9 من لبنان، واستولى على اثنين من حقول الغاز اللبنانية، والسبب في هذا أنه «طالما أنت ضعيف فلن تتكلم، ولن تكون لك ردة فعل»، مؤكدًا أنه لو كانت مصر دولة ضعيفة لأخذوا منها حقل ظهر، ولكنهم لا يجرؤون على فعل هذا لأنهم يخشون رد الفعل المصري، وهذا ما نسميه في الخطط العسكرية «الردع».
وأوضح الخبير العسكري، أن الردع منه نوع إيجابي وآخر سلبي، فالردع الإيجابي هو أن تكون هناك قوة عسكرية تستخدم وقت الحاجة، وعلى سبيل المثال عندما قتل 21 مصريًا على يد داعش في ليبيا، اتخذ الرئيس السيسي قرار الرد على هؤلاء الإرهابيين، وفي وقت قياسي نجحت قواتنا الجوية في تصفية كل البؤر الإرهابية في ليبيا، وعاد حق الـ 21 مصريًا في ساعات معدودة، وبعدها لم يجرؤ أحد أن يمس شعرة مصري لا في ليبيا ولا غيرها.
وأشار فرج، إلى أنه فيما يتعلق بالردع المعنوي، فهو ما حدث في الفترة الماضية كاستعراض تخرج الكليات العسكرية، ووقوف رئيس الأركان على خط الجبهة في رفح وهو يشاهد استعداد وجاهزية القوات، وكل هذه رسائل مفادها: «احذر هذا الجيش قوي والأفضل لك ألا تقترب منه».
اقرأ أيضاًاللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح
سمير فرج: الحدود جميعها على صفيح ساخن.. والجيش المصري قادر على حمايتها
سمير فرج: جثمان «السنوار» سيستخدم في عملية المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين