أم لطفلين ومن أصل إيراني... مهاجرة تفوز بملكة جمال ألمانيا وتشعل وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أختيرت آبامه شوناور ملكة جمال ألمانيا لعام 2024 يوم السبت، في سابقة نادرة من نوعها.
اعلانتقول آبامه شوناور(39 عاما)، التي صعدت على خشبة المسرح مع ابتسامة عريضة، إنها شغوفة بحقوق المرأة ومساعدة المهاجرين على الاندماج في الحياة في ألمانيا. وهي أيضًا أم لطفلين ومهندسة ومهاجرة، وُلدت في إيران، وهاجرت إلى ألمانيا مع عائلتها عندما كانت في السادسة من عمرها.
وأثناء التتويج، قالت إنها تريد الدفاع عن الشابات مثلها، اللاتي يواجهن صعوبات كونهن مهاجرات في ألمانيا.
لدى شوناور منظمة تسمى"شيرزان"، التي تعني "اللبؤة"، وهي تساعد النساء المضطهدات، وتشجعهن على "مشاركة قصصهن وتجاربهن، لإلهام ودعم بعضهن حتى يتمكنّ من تحقيق إمكاناتهن الكاملة".
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par MISS GERMANY® (@missgermany_official)
كان فوز شوناور خطوة مهمة في الاتجاه الأكثر شمولاً الذي اتخذته مسابقة ملكة جمال ألمانيا منذ عام 2019، حيث تحولت بعيدًا عن الجمال الجسدي ومسابقات البيكيني نحو تعريف أكثر تعقيدًا للجمال يركز على شخصيات المتسابقات وأفعالهن.
كانت المتأهلات للتصفيات النهائية لهذا العام يختلفن عن مثيلاتهن اللواتي شاركن في النسخ السابقة من المسابقة، فواحدة تعيش بقلب متبرع وأخرى تعاني من مرض مناعي نادر وتستخدم كرسيًا متحركًا.
وفي هذا العام، تم أيضًا رفع الحد الأدنى السابق لسن المشاركة في المسابقة، حيث كانت أكبر المتأهلات للتصفيات النهائية تبلغ من العمر 42 عامًا. وقال المنظمون إن نحو 15 ألف امرأة ترشحن إلى المسابقة.
وبعد فترة وجيزة من فوزها، تعرضت شوناور لموجة من التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي.
اعترض منتقدوها على أنها غير مناسبة ولا تمتلك معايير الجمال النمطية، كما قال البعض إنها "ليست ألمانية بدرجة كافية".
ملكة جمال اليابان الأوكرانية المولد تتخلى عن لقبها بعد كشف صحيفة علاقتها برجل متزوجملكة جمال إسرائيل الجندية المحبطة: تجاهل زميلاتي لرسائلي حول إسرائيل مؤلمة (فيديو)في العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شوناور إلى جانب نساء شقراوات، أو ملكات جمال أخريات، كملكة جمال ألمانيا عام 2023، حيث يقارنها أصحاب المنشورات بالساحرة في أفلام كارتون بياض الثلج.
ردود الفعل العنيفة هذه تشبه إلى حد كبير ما حدث في النسخ الأخرى من مسابقات ملكات جمال الكون التي حاولت تغيير الصورة النمطية لمواصفات ملكة الجمال، ففي فرنسا تلقت الفائزة بملكة جمال فرنسا سيلًا من التعليقات المليئة بالكراهية بسبب تسريحة شعرها القصيرة وجسمها النحيل.
كما واجهت أول متحولة جنسية تفوز بلقب جمال الكون في البرتغال في أكتوبر / تشرين الأول، موجة انتقادات جارحة.
على الرغم من الانتقادات، تلتزم مسابقة ملكة جمال ألمانيا بمهمتها الجديدة الشمولية، حيث يتم استبدال تاج الفائزة بـ "جائزة القائدة النسائية" التي تأتي مع شيك بقيمة 25 ألف يورو.
يقول موقع ملكة جمال ألمانيا "نحن نبحث عن النساء اللاتي يتحملن المسؤولية ويكن بمثابة قدوة، وبالتالي تشكيل مجتمع عالمي وحديث".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الآيس كريم لم يعد تحلية في إيطاليا.. معرض يكشف النقاب عن نكهات مالحة ومبتكرة شاهد: الذكاء الاصطناعي نجم المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة دراسة: الإقامة بالقرب من المطاعم والحانات قد تعرض حياة الأشخاص للخطر ملكة جمال الكون ألمانيا عنصرية ملكة جمال العالم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة في يومها الـ144 | قصف مستمر على القطاع وتل أبيب "تفاجأت" بتصريحات بايدن حول قرب التوصل لهدنة يعرض الآن Next شاهد: أول زيارة دولة لأمير قطر إلى فرنسا.. استثمارات بـ10 مليارات يورو وغزة في قلب المحادثات يعرض الآن Next "لا للإبادة الجماعية".. 9 آلاف فنان يطالبون بينالي البندقية بإزالة جناح إسرائيل يعرض الآن Next بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسها يعرض الآن Next "كسكس داري ما يدخل لداري".. حملة مغربية واسعة لمقاطعة منتج محلي بسبب إسرائيل والشركة ترد اعلانالاكثر قراءة الحرب في غزة| تواصل القصف العنيف على القطاع وتصاعد التوتر على جبهة لبنان شاهد: "رينو سينيك" تفوز بجائزة أفضل سيارة عائلية لعام 2024 في معرض جنيف "فلسطين حرة".. وفاة طيار أمريكي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن دعماً لغزة إسرائيليون يحتجون ضد إعفاء أبناء اليهود المتدينين المتشددين من التجنيد اشتباكات بين المزارعين والشرطة أمام مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا إيطاليا حركة حماس غزة محكمة قطاع غزة فلاديمير بوتين فرنسا أوكرانيا إيمانويل ماكرون Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إيطاليا حركة حماس My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ملكة جمال الكون ألمانيا عنصرية ملكة جمال العالم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا إيطاليا حركة حماس غزة محكمة قطاع غزة فلاديمير بوتين فرنسا أوكرانيا إيمانويل ماكرون إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إيطاليا حركة حماس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
طلائع ديسمبر وثورة وسائل التواصل الاجتماعي- بين قلق السلطة وأمل التغيير
يعيش السودان مرحلة حاسمة، حيث باتت وسائل التواصل الاجتماعي منبرًا قويًا للتعبير، وصوتًا صارخًا للمطالب الشعبية التي تطالب بإحداث تغييرٍ حقيقي في المجتمع والسياسة. أصبحت طلائع ديسمبر حركة شبابية رمزية تعبّر عن سخط السودانيين من البطش والتهميش وتسلّط النخب التقليدية على السلطة والثروة، ما يثير قلق حكومة الأمر الواقع والجماعات الإسلاموية التي ترى في وسائل التواصل سلاحًا قد ينقلب ضدها.
وسائل التواصل الاجتماعي في عصر الطلائع وسيلة مقاومة جديدة
على مدار السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي قلب الثورة النابض في السودان، حيث تجاوزت الحركات السياسية التقليدية، وتجلّت فيها أصوات الشباب الطامح نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. لم تعد هذه المنصات مجرد أدواتٍ للتعبير الشخصي، بل تحوّلت إلى أدوات فاعلة لتوجيه الرأي العام، والتحفيز على الاحتجاج، وتشكيل وعي جماعي يعكس التطلعات الشعبية. اليوم، تلعب وسائل التواصل دورًا محوريًا في تحفيز الحراك السياسي ونشر الوعي، الأمر الذي جعلها مصدر قلق كبير للحكومة والنخب المحافظة، باعتبارها تُفقدهم السيطرة على سردياتهم المعتادة وتتيح للمواطنين مساحةً حرّة لتداول الآراء والأفكار بشكل مباشر.
قلق الحكومة والإسلاميين من قوة الوعي الشعبي
يثير صعود الوعي الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخاوف السلطات التي تسعى إلى إرساء نظامٍ قمعي شامل يرفض كل أشكال التفكير النقدي ويحاول ترويض المعارضة من خلال القمع والتنكيل. بدلًا من الاستجابة لمطالب الشعب ودراسة سبل بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على التغيير، تتمسك السلطة بتكتيكات تقليدية تعتمد على البطش واعتبار الشعبوية والبروباغندا أدواتٍ لتوجيه الرأي العام. وهنا تبرز "طلائع ديسمبر" كحركة مقاومة تستمد قوتها من هذا الوعي الشعبي، لا من الانتماء الحزبي أو العقائدي، مما يجعلها عصية على الاحتواء ويعزز من قدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي بعيد عن قيود النخب أو الانتماءات الحزبية.
البروباغندا: سلاح النظام لإسكات أصوات المعارضة
إن البروباغندا تمثل أحد أساليب السيطرة على العقول، حيث تستخدم الحكومة والنخب المتحالفة معها هذا السلاح لتوجيه الرأي العام نحو أهدافٍ محددة، وتُبقي المواطنين في إطار سردياتٍ مغلقة تكرر أفكارًا لا تعبر عن آمالهم وتطلعاتهم الحقيقية. من خلال وسائل الإعلام الحكومية، تُمارس السلطة تزييف الحقائق وصياغة خطاباتٍ شعبوية ترتكز على الخوف والتخويف من "الفوضى" و"التآمر"، وتبرر بذلك سياساتها القمعية وتكميم الأفواه، محاولةً تصفية أي صوت مخالف أو منتقد.
غير أن طلائع ديسمبر ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم تفوقت على هذه الاستراتيجيات. لقد بدأ السودانيون في استخدام أدوات جديدة لكسر حاجز الصمت، فقد كشفوا عن وجوه النظام المستترة وسلّطوا الضوء على الفساد والممارسات القمعية التي تسعى إلى إسكاتهم. وقد أثبتت وسائل التواصل قدرتها على تجاوز الحواجز، وباتت منصة بديلة يثق بها الشباب كأداة للتنظيم والتعبير.
كيان شعبي بامتياز قُدرة طلائع ديسمبر على الاستقلالية
رغم الضغوط، تبرز طلائع ديسمبر كحركة شعبية تستمد قوتها من الجماهير، وليس من قياداتٍ حزبية تقليدية. هذا الكيان الشعبي الممتاز ينأى عن الانقسامات السياسية، ويتجنب الاصطفاف خلف شخصياتٍ بعينها، بل يتركز حول أهدافٍ سامية تتعلق بالعدالة والحرية وبناء مجتمعٍ ينعم بالكرامة. هذه الاستقلالية هي ما جعلت الحركة عصية على الاحتواء أو التشويه، وأكسبتها احترام الشارع السوداني الذي يرى فيها أملًا لتحطيم قيود البروباغندا والنخبوية التي أودت بالبلاد إلى الهلاك.
نحو مجتمع أكثر وعيًا وإبداعًا: حاجة السودان لتطوير نظمٍ جديدة للتفكير
في هذه المرحلة، يحتاج السودان إلى تغييرٍ حقيقي لا يُختزل في إسقاط الأفراد أو النظم فحسب، بل في ابتكار نظمٍ جديدة للتفكير والمساءلة. إن وسائل التواصل، كما أثبتت طلائع ديسمبر، هي جزء من الحل، ولكنها لا يمكن أن تكون كل الحل. لا بد من تعزيز الوعي المجتمعي وبناء ثقافة مدنية تُؤمن بالمشاركة وتحترم الاختلافات وتعزز من قدرة الأفراد على التفكير النقدي.
هذه الحركة الشبابية تُلهم النخب الجديدة وتدفعها للنظر في سبل بناء مجتمع يعي حقوقه ويسعى وراءها بطرق مدروسة، متجاوزًا عقبات التهميش الفكري والسياسي. على السودان أن يتعلم من هذه الحركة أهمية تمكين الشباب وتبني نظمٍ حرة تتيح لهم المشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل بعيدًا عن الهيمنة الفكرية للنخب القديمة، ودون الاعتماد على القيود العقيمة أو تكتيكات التنكيل الموروثة من العهود السابقة.
وطلائع ديسمبر أصبحت رمزا لقوة التغيير الشعبي، فهي ليست مجرد حركة احتجاجية، بل صوتٌ جديدٌ يعبر عن إرادة الشارع السوداني الطامح نحو الحرية والكرامة. يترجم هذا الحراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرفض الشعبي للسلطة الشمولية ولأدوات القمع الفكري والسياسي، ويجسد رغبة السودانيين في تأسيس مجتمع يتمتع بالوعي والاستقلالية. هذه القوة الشعبية التي تحررت من الهيمنة، وأصبحت قادرة على تحدي البروباغندا وتفادي الحيل التي اعتمدتها الحكومات لعقود، قد تكون هي المفتاح لتغيير مستدام يبني مجتمعًا يحقق التطلعات دون أن يرتكب أخطاء الماضي.
zuhair.osman@aol.com