نوبات الجوع الشديد.. فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كثيراً ما تنتاب المرء نوبات من الجوع الشديد خلال اليوم. فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال البروفيسور يوهانس فيكسلر إن نوبات الجوع الشديد لها أسباب عديدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
حالة مزاجية وعادات حياتية
وأوضح رئيس الرابطة المهنية لأخصائيّ التغذية العلاجية بألمانيا أن الأسباب البسيطة لنوبات الجوع الشديد تتمثل في الحالة المزاجية والعادات الحياتية، كتناول الشوكولاتة عند الشعور بالضيق والحزن، وتناول رقائق البطاطس والمقرمشات عند الجلوس على الأريكة أمام شاشة التلفزيون في المساء.
وتشمل الأسباب البسيطة أيضاً الإحساس الحقيقي بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام كنتيجة طبيعية لمرور وقت طويل على آخر وجبة تم تناولها.
مرض خطير
وأضاف فيكسلر أن نوبات الجوع الشديد قد تشير أيضاً إلى الإصابة بمرض خطير مثل داء السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية. وإذا كانت نوبة الجوع الشديد مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعرق أو الارتجاف، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب على وجه السرعة.
وعن كيفية مواجهة نوبات الجوع الشديد، أوضح لارس زيليش، رئيس فريق التغذية بمستشفى لايبزج الجامعي بألمانيا، بالإجابة عن الأسئلة التالية في البداية: متى وأين تحدث نوبات الجوع الشديد عادة؟ متى كانت آخر وجبة تناولتها؟ ماذا أكلت أخيرا؟ ماذا فعل جسدي منذ ذلك الحين؟
وأضاف زيليش أن نوبات الجوع الحقيقي ينبغي مواجهتها على الفور بتناول الطعام، مع مراعاة أن يتسم الطعام بالتنوع والتوازن وليس أحادي الجانب، فعلى سبيل المثال يمكن تناول وجبة تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات من أجل الشعور بالشبع لمدة طويلة.
وجبات بينية صحية
وأوصى زيليش بتجهيز وجبات بينية صحية مثل شرائح الخضروات والفواكه بحيث تكون في متناول اليد، وذلك من أجل تناولها بدلا من الشوكولاتة ورقائق البطاطس والمقرمشات عند الشعور بنوبة جوع غير حقيقي.
وأوضح زيليش أن الموز يمد الجسم بالسكريات بشكل أفضل من الحلويات، حيث يمتصه الجسم ببطء، وبالتالي لا يرتفع مستوى السكر بالدم سريعاً.
كما تحتوي بعض الخضروات والفواكه على مواد مُرّة مثبطة للشهية مثل الجريب فروت والرمان والهندباء البرية.
وبشكل عام، يمكن تجنب نوبات الجوع الشديد من خلال تناول 3 وجبات رئيسية، مع مراعاة أن تكون متوازنة وليست كبيرة الحجم، بالإضافة إلى وجبتين بينيتين خفيفتين على مدار اليوم، فبذلك لا يرتفع مستوى السكر أو الدهون أو البروتين على نحو سريع، ومن ثم تتسم عملية التمثيل الغذائي (الأيض) بالاستقرار والتوازن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تناول الطعام ليلا.. يعطل هرمونات الشبع ويزيد الجوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاتالونيا المفتوحة وجامعة كولومبيا تأثير تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل على الصحة العامة، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
وكشفت الدراسة أن تناول أكثر من 45% من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً قد يعيق قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري.
وأوضحت الدكتورة ديانا دياز ريزولو، أن قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز تقل ليلًا نتيجة انخفاض إفراز الإنسولين وانخفاض حساسية الخلايا له، بسبب الإيقاع اليومي الذي تنظمه الساعة البيولوجية.
شملت الدراسة 26 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا، ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرحلة ما قبل السكري أو مرض السكري من النوع الثاني. قُسّم المشاركون إلى مجموعتين: مجموعة الأكل المبكر ومجموعة الأكل المتأخر، وتناول الجميع نفس الأطعمة وبنفس السعرات الحرارية لكن في أوقات مختلفة.
وأظهرت النتائج، أن الأفراد الذين تناولوا وجباتهم في وقت متأخر من الليل لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز بعد الفحص، ما يشير إلى ضعف تحمل الجلوكوز.
وأكد الباحثون، أن تقليل نافذة تناول الطعام وتمديد فترات الصيام يساعد الجسم على معالجة الجلوكوز بشكل أكثر كفاءة.
وأضاف الفريق البحثي، أن الطعام الذي يتم تناوله ليلاً غالبًا ما يكون غنيًا بالسعرات الحرارية والمعالجات، مما يساهم في زيادة الوزن وكتلة الدهون. كما أن تناول الطعام ليلاً يؤدي إلى تباطؤ حرق السعرات الحرارية، وزيادة تخزين الدهون، وانخفاض مستويات هرمون اللبتين المسؤول عن تنظيم الشبع، مما يعزز الشعور بالجوع على المدى الطويل.
وأشار الباحثون إلى أن هذه العوامل مجتمعة تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، التي تُعد أحد أبرز عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني.