حكومات ودول كبرى وقفت عاجزة أمام هجمات مجموعة أنونيموس الدولية، التي لا تستهدف أفرادًا إنما حكومات ومنظمات أكبر دول في العالم، من خلال هجمات سيبرانية لا تأتي عادة بشكل مفاجئ، بل يسبقها رسائل من تلك المجموعة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك لا يهتم المسؤولين بتلك الرسائل حتى تتحقق الهجمات الإلكترونية، لتصبح مثار حديث وجدل في جميع أنحاء العالم.

ما مجموعة أنونيموس الدولية؟

من هم هؤلاء، وما أهدافهم؟ ربما تكن من الأمور التي لن تُعلن مدى الحياة، فهم مثل شبكة مجهولة الهوية والأهداف، ظهرت آخر هجماتها من قبل مجموعة «أنونيموس السودان»، التي استهدفت اختراق مواقع إلكترونية إسرائيلية بارزة، كان آخرها إعلان مسؤوليتها عن تعطيل شبكة Smile/Partner Telecom، وهي إحدى شبكات الهاتف المحمول الرئيسية في إسرائيل، وفقًا لموقع «نيتبلوكس» المتخصص في مراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت.

3 رسائل لإسرائيل

كان لهذا الهجوم صدى واسع خاصة أنه وقع خلال حرب شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي ليست الأولى التي تشن فيها مجموعة أنونيموس هجوما سيبرانيا، ففي تاريخ 6 أبريل 2013، هوجمت مواقع إسرائيلية كبيرة ورسمية من قبل مجموعات الأنونيموس، وظهر شخص منهم يرتدي قناع المجموعة الشهير في فيديو انتشر على السوشيال ميديا، تحدث عن أهداف الهجوم، في 3 رسائل تضمنت 3 خطوات:

الأول: مسح إسرائيل من شبكة الإنترنت.

الثاني: فضح الخطط المستقبلية والجرائم.

الثالث: لم يتم الحديث عنها لكن قال أحد أعضاء: «الخطوة الثالثة والأخيرة سنقدمها لكم هدية نحن الأنونيموس».

وكان هذا الهجوم في 2013، أول حرب إلكترونية فعلية على إسرائيل، وشارك فيها عدد كبير من العرب في مختلف البلدان، وبالفعل استطاعوا السيطرة على بعض المواقع الحساسة الرسمية، ووضع في المواقع المخترقة رسائل لتحرير فلسطين، والتنديد بالسياسات الإسرائيلية، وكذلك وضع سور للقرآن الكريم في بعضها.

رسالة تحمل شعار المجموعة 

استهدفت أنونيموس كيانات أخرى بما في ذلك حكومات الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكينيا ونيجيريا، وأعربت في رسائلها عن: «دعمها لانتفاضات مثل الربيع العربي واحتلال وول ستريت في مدينة نيويورك»، وتوالت عمليات الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات والحكومات والشركات التي يثبت اتهامها بمخالفات، مثل اختراق مواقع جامعات ومصارف إسرائيلية شهيرة، اختراق موقع جهاز الموساد الإسرائيلي، حتى بثوا رسالة تحمل شعارهم: «نحن مجهولون، نحن حشد، نحن لا نغفر، ولا ننسى، توقعنا».

رسائل للحكومة الروسية 

مع اشتغال الحرب الاوكرانية الروسية، أعلن عدد من أعضاء أنونيموس خوض حرب إلكترونية ضد الرئيس فلاديمير بوتين والحكومة الروسية، باستخدام كل من تويتر ويوتيوب، ولخصوا نوياهم في تغريدة على منصة إكس، نصها: «لدى Anonymous عمليات جارية لإبقاء مواقع الويب الحكومية .ru غير متصلة بالإنترنت، ولإرسال المعلومات إلى الشعب الروسي، حتى يتمكنوا من التحرر من آلة رقابة الدولة التي يمارسها بوتين.. لدينا أيضًا عمليات مستمرة لإبقاء الشعب الأوكراني متصلاً بالإنترنت بأفضل ما نستطيع».

ولا تملك مجموعة أنونيموس حساب رسمي لها، إذ اعتمدت على بث رسائلها من خلال عدة حسابات مجهولة حتى لا يتم التعرف على هوية أعضائها، واستكملت بث رسائلها الغامضة في ضوء اشتغال الحرب الاوكرانية الروسية بتدوين تغريدة أخرى: «ربما تستخدم روسيا القنابل لإسقاط الأبرياء، لكن Anonymous تستخدم الليزر لقتل مواقع الحكومة الروسية، واستهدفت وسائل إعلام روسية وبيلاروسية أخرى، واستبدلت صفحاتها الرئيسية برسالة «أوقفوا الحرب».

رسالة إلى نتنياهو 

في نوفمبر 2023، بثت مجموعة أنونيموس الدولية مقطع فيديو يتضمن رسالة تحذيرية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مواصلة العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، وتضمن نص الرسالة: «لدينا رسالة لبنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية.. أعيننا الساهرة تراقب أعمالكم الوحشية التي ارتكبتموها ضد الفلسطينيين في غزة، وندعوك بنيامين نتنياهو وحكومتك لوقف هذه الهجمات غير المبررة على غزة بشكل فوري».

رسائل حول أهداف المجموعة 

رغم تلك الهجمات الالكترونية العديدة التي شنتها مجموعة أنونيموس على مدار السنوات، فإن هوية أعضائها لا تزال مخفية عن الجميع حتى الآن، إلا أنهم حرصوا على بث رسالة تعريفية على حساباتهم الإلكترونية العديدة، وأكدوا فيها أنهم يسعون إلى «مستقبل أفضل للبشرية من خلال تطبيق مجموعة من المبادئ الأساسية، منها حرية المعلومات وحرية التعبير ومساءلة الشركات والحكومات والخصوصية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة أنونيموس امريكا الحرب الأوكرانية الروسية فلسطين مجموعة أنونیموس

إقرأ أيضاً:

الرهينة أربيل يهود توجه رسالة إلى نتنياهو وترامب

نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تسجيلا مصورا يعود تاريخه إلى 25 يناير، تظهر فيه الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.

ودعت يهود (30 عاما) في الفيديو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار كما هو مخطط له.

واعتبرت أن ذلك سيمكن كل الرهائن الإسرائليين من العودة إلى ديارهم وكذلك ستمكن من تحرير الأسرى الفلسطينيين.

وعبرت الرهينة الإسرائيلية التي قالت إنها خدمت في الجيش من عام 2013 إلى 2015، عن أملها في العودة إلى منزلها مثل باقي الرهينات الإسرائيليات اللواتي تم تحريرهن.

اقرأ أيضاًالعالمبينهم 4 أطفال.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من مدينة الخليل

ويعد نشر سرايا القدس لهذا الفيديو إشارة تدل على أنها على قيد الحياة قبل إطلاق سراحها مع رهينتين أخريين هذا الأسبوع.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، قد شهد خلافا هدد باستمرار تنفيذ بنوده بعد اعتراض إسرائيل على عملية تسليم عدد من المحتجزات، السبت الماضي، دون أن تكون منهن أربيل يهود.

وفي وقت سابق، أعلنت قطر، التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، على إطلاق 33 رهينة إسرائيلية خلال الأسابيع الستة الأولى، مقابل 1900 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: هروب 100 ألف جندي أوكراني من وحداتهم العسكرية
  • رسالة من جوتيريش لإسرائيل بشأن مكتب الأونروا بالقدس.. تفاصيل
  • نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل.. ماذا سيبحث مع ترامب؟
  • أوكرانيا: تسجيل 130 اشتباكًا قتاليًا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • القوات الروسية تدمر محطة اتصال "ستارلينك" تابعة للقوات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • الرهينة أربيل يهود توجه رسالة إلى نتنياهو وترامب
  • الضربة القاضية.. حزب الله يوجه رسالة حاسمة لإسرائيل
  • الثوري الإيراني يعلن شراء مقاتلات روسية من طراز سوخوي 35 .. ويوجه رسالة لإسرائيل
  • ماذا تريد إسرائيل من عمليتها في جنين؟