فتاوى تشغل الأذهانفضل العبادة في الشتاء.. الأجر على مقدار المشقةهل يجوز دفع الزكاة للقريب المستحق كالأخ والأخت؟.. الإفتاء تجيبحكم التصوير وهل مكسبه حلال أم حرام؟ أزهري يجيب


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.

في البداية، قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عبادات خاصة بفصل الشتاء، ويكون ثوابها عظيم جدا لفاعلها.

وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، عن عبادات الشتاء، أن النبي الكريم قال في الحديث الشريف (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة".

وذكر أن الوضوء في البرد الشديد له ثواب كبير عند الله عزوجل، وكذلك الخروج للصلاة في البرد الشديد وتحمل هذه المشقة لأداء فريضة الصلاة في المسجد، وكذلك أداء صلاة قيام الليل والناس نيام.

كما يعتبر من العبادات التي يفعلها الناس في الشتاء ولها فضل عظيم، توزيع الصدقات على الفقراء لشراء حاجاتهم التي تساعدهم على التدفئة من برد الشتاء.

وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال يقول: سمعت أن إعطاء الزكاة للفقراء والمستحقين لها من الأقارب كالأخ والأخت أفضل من دفعها إلى غير الأقارب. فنرجو منكم بيان ما مدى صحة هذا الكلام؟

وقال المفتي: الزكاة ركن من أركان الإسلام، نظم الشرع الشريف كيفية أدائها بتحديد مصارفها الثمانية في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

ومن مقاصد الشريعة: أنها قدَّمت في أداءِ الزكاةِ كفايةَ قرابةِ المزكِّي على غيرهم، وجعلت لسدِّ حاجةِ ذوي رحمه وعصبته المحتاجين أولويةً في صرفها؛ مراعاةً لصلة الرحم، وضمانًا لاستمرار الترابط الأسريّ والتكافل العائلي والعشائري الذي هو اللبنة الأساس في التكافل المجتمعي:

فبدأ بهم القرآن الكريم في مطلق العطاء؛ فقال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 215]، وجعل لهم حقًّا في مال الواجد؛ فقال سبحانه: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا﴾ [الإسراء: 26]، وجعل ذلك علامة الفلاح، وعدَّه الأفضل لمن يريد وجه الله تعالى: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الروم: 38]، وهذا كلُّه يشمل النفقة الواجبة والمندوبة، ويشمل الزكاة في غير ما تجب فيه النفقة.

وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن كثير من المصورين يسألون عن حكم التصوير وهل مكسبه من حلال أم حرام؟

وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، عن حكم التصوير الفوتوغرافي، أن مجموعة من المتشددين، حرموا التصوير في الماضي، مستدلين بأحاديث للنبي لم يفهموها ولم يعرفوا مراد النبي فيها، ومع مرور الوقت، أصبح من يحرم التصوير هم أنفسهم يظهرون في مقاطع مصورة.

أشار إلى أن التصوير الموجود حاليا ليس هو التصوير الذي يتحدث عنه النبي، حين قال (إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه التصاوير).

وأوضح، أن التصوير الحالي، هو عبارة عن حبس الظل، مثل وقوف الشخص أمام المرآة، فهو يرى ظله ولا يرى نفسه، وتوصل العلم الحديث إلى أن حبس الظل هو التصوير الحلال غير المحرم.

وذكر أن هناك بعض التصوير يعتبر محرم، مثل تصوير العورات، وتصوير الإنسان بدون موافقته، وكذلك إظهار ما طلب الله ستره.

أوضح أن المصور مهنته عظيمة، فقد يصور أمرا يظهر براءة شخص ويحوله من ظالم إلى مظلوم.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان فضل العبادة الشتاء الزكاة الإفتاء التصوير أبو الیزید سلامة

إقرأ أيضاً:

بيت الزكاة والصدقات يستكمل حملة دعم حفظة القرآن في قرى قنا

أكد بيت الزكاة والصدقات المصري أن دعم حفظة القرآن الكريم نابع من الإيمان بعظمة هذا الكتاب، وفضله الذي لا يضاهيه فضل، فمن داوم على قراءته وتدبره والعمل به، نال شفاعة القرآن الكريم يوم القيامة؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‌شَافِعًا ‌لأَصْحَابِهِ».


وأوضح بيت الزكاة والصدقات المصري - في بيان اليوم /الأحد/- إلى أنه يواصل حملته لدعم حفظة القرآن الكريم، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضمن برنامج «تحفيظ القرآن الكريم»، وتهدف إلى تشجيع حفظة القرآن في القرى الأكثر احتياجًا.


وبعد انطلاق المرحلة الأولى من الحملة في محافظة سوهاج، وصلت الحملة إلى محافظة قنا، ضمن خطة شاملة تستهدف تغطية المناطق الأشد احتياجًا، دعمًا لنشر العلم وتعزيز القيم الدينية الأصيلة في المجتمع المصري.


وتشمل الحملة توزيع مصاحف وأدوات كتابية وملابس وأحذية وحلوى للأطفال بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بما يهيئ بيئة محفزة لهم تساعدهم على حفظ القرآن وتنمية وعيهم الديني والمعرفي.


وأكد البيان أن التبرع بالزكاة والصدقات والوقف لصالح حفظة القرآن هو استثمار حقيقي في مستقبل الأبناء والمجتمع، إذ يربط الأطفال بدينهم، ويُعلي من مكانتهم ومكانة أُسَرهم في الدنيا والآخرة، ويُسهم في تشكيل قدوات صالحة، ونشر أجواء إيمانية داخل البيوت، تنعكس آثارها على السلوك والقيم عبر الأجيال.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • أسماء أبو اليزيد تشارك جمهورها صورا من مناسك العمرة
  • أزهري يوضح حكم الشرع في قتل وتعذيب الحيوانات
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • بيت الزكاة والصدقات» يستكمل حملة دعم حفظة القرآن الكريم بالقرى الأكثر احتياجًا
  • الشيخ المطلق يكشف سر التغلب على وساوس العبادة.. فيديو
  • بيت الزكاة والصدقات يستكمل حملة دعم حفظة القرآن في قرى قنا
  • هل تعليق التمائم أو الخرزة الزرقاء يقى من الحسد والعين؟.. عالم بالأوقاف يجيب
  • حلفت على ترك فعل معين وأفعله فهل علي كفارة أم أكثر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل النوم بعد صلاة الصبح حرام؟.. يضيع عليك 9 أرزاق يومية