فتاوى تشغل الأذهان.. فضل العبادة في الشتاء.. حكم التصوير وهل مكسبه حلال أم حرام؟ أزهري يجيب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
فتاوى تشغل الأذهانفضل العبادة في الشتاء.. الأجر على مقدار المشقةهل يجوز دفع الزكاة للقريب المستحق كالأخ والأخت؟.. الإفتاء تجيبحكم التصوير وهل مكسبه حلال أم حرام؟ أزهري يجيب
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
في البداية، قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عبادات خاصة بفصل الشتاء، ويكون ثوابها عظيم جدا لفاعلها.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، عن عبادات الشتاء، أن النبي الكريم قال في الحديث الشريف (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة".
وذكر أن الوضوء في البرد الشديد له ثواب كبير عند الله عزوجل، وكذلك الخروج للصلاة في البرد الشديد وتحمل هذه المشقة لأداء فريضة الصلاة في المسجد، وكذلك أداء صلاة قيام الليل والناس نيام.
كما يعتبر من العبادات التي يفعلها الناس في الشتاء ولها فضل عظيم، توزيع الصدقات على الفقراء لشراء حاجاتهم التي تساعدهم على التدفئة من برد الشتاء.
وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال يقول: سمعت أن إعطاء الزكاة للفقراء والمستحقين لها من الأقارب كالأخ والأخت أفضل من دفعها إلى غير الأقارب. فنرجو منكم بيان ما مدى صحة هذا الكلام؟
وقال المفتي: الزكاة ركن من أركان الإسلام، نظم الشرع الشريف كيفية أدائها بتحديد مصارفها الثمانية في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
ومن مقاصد الشريعة: أنها قدَّمت في أداءِ الزكاةِ كفايةَ قرابةِ المزكِّي على غيرهم، وجعلت لسدِّ حاجةِ ذوي رحمه وعصبته المحتاجين أولويةً في صرفها؛ مراعاةً لصلة الرحم، وضمانًا لاستمرار الترابط الأسريّ والتكافل العائلي والعشائري الذي هو اللبنة الأساس في التكافل المجتمعي:
فبدأ بهم القرآن الكريم في مطلق العطاء؛ فقال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 215]، وجعل لهم حقًّا في مال الواجد؛ فقال سبحانه: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا﴾ [الإسراء: 26]، وجعل ذلك علامة الفلاح، وعدَّه الأفضل لمن يريد وجه الله تعالى: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الروم: 38]، وهذا كلُّه يشمل النفقة الواجبة والمندوبة، ويشمل الزكاة في غير ما تجب فيه النفقة.
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن كثير من المصورين يسألون عن حكم التصوير وهل مكسبه من حلال أم حرام؟
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، عن حكم التصوير الفوتوغرافي، أن مجموعة من المتشددين، حرموا التصوير في الماضي، مستدلين بأحاديث للنبي لم يفهموها ولم يعرفوا مراد النبي فيها، ومع مرور الوقت، أصبح من يحرم التصوير هم أنفسهم يظهرون في مقاطع مصورة.
أشار إلى أن التصوير الموجود حاليا ليس هو التصوير الذي يتحدث عنه النبي، حين قال (إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه التصاوير).
وأوضح، أن التصوير الحالي، هو عبارة عن حبس الظل، مثل وقوف الشخص أمام المرآة، فهو يرى ظله ولا يرى نفسه، وتوصل العلم الحديث إلى أن حبس الظل هو التصوير الحلال غير المحرم.
وذكر أن هناك بعض التصوير يعتبر محرم، مثل تصوير العورات، وتصوير الإنسان بدون موافقته، وكذلك إظهار ما طلب الله ستره.
أوضح أن المصور مهنته عظيمة، فقد يصور أمرا يظهر براءة شخص ويحوله من ظالم إلى مظلوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان فضل العبادة الشتاء الزكاة الإفتاء التصوير أبو الیزید سلامة
إقرأ أيضاً:
ما حكم الزواج بين العيدين؟.. الإفتاء الاردني يجيب
#سواليف
أجابت دائرة #الإفتاء_العام الأردنية عن سؤال حول #حكم_الزواج بين #العيدين ( #عيد_الفطر السعيد و #عيد_الأضحى المبارك).
وقالت الإفتاء في إجابتها المنشورة عبر موقعها الإلكتروني، إنه يُباح الزواج بعد عيد الفطر ويستحب في #شوال، وأما كراهة عقد الزواج أو الدخول بين العيدين فلا أصل له في الشرع، وهو من اعتقادات الجاهلية.
وأضاف أن بعض العلماء استحب الزواج في شوال، وهو بين العيدين، لما ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: “تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟، قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ” رواه مسلم.
مقالات ذات صلةقال النووي رحمه الله: “فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال، وقد نص أصحابنا على استحبابه، واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية، كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع” شرح النووي على مسلم (9/ 209).
والله أعلم