العين - منى البدوي:

جسدت أسرة إماراتية بمدينة العين، أسمى صور التسامح الديني والتعايش، مهما بلغ الاختلاف العقائدي والعرقي والاجتماعي، وكرست مبدأ التعامل الإنساني والأخلاقي مع مساعدتين في المنزل، ما دفعهما لاعتناق الدين الإسلامي، بعد الاطلاع والبحث عن الدين الذي يحث على جميع هذه القيم الإنسانية.

ولم تكن المساعدتان المنزليتان أول من يعتنق الدين الإسلامي في منزل الأسرة المواطنة، وإنما سبقهن أكثر من 4 عاملات، جميعهن لفت انتباههن التعامل الإنساني المحاط بالرأفة والأخلاق من جميع أفراد الأسرة، الأمر الذي دفعهن للتساؤل حول الديانة التي تعتنقها هذه الأسرة، والتي بدورها قامت بالتوجه إلى دار زياد للثقافة الإسلامية لإحضار الكتب التي تقدم إجابة كافية عن جميع استفساراتهن.

بدأت فاطمة السويدي (موظفة)، حديثها قائلة: «نحن مجتمع تترسخ فيه مبادئ الدين الإسلامي القائم على التسامح والرحمة والإنسانية، وهو ما غرسه المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما تعززه القيادة الرشيدة في نفوس كل من يقيم على أرض دولة الإمارات».

وأشارت إلى أن هذا النهج في التعامل كان ثمرته العيش في أجواء محفوفة بالأمن والأمان والاستقرار، وأضافت أن الأسرة تحرص على تطبيق مبادئ التعامل الإنساني مع العاملات في المنزل، وذلك من خلال إشعارهن بأن الاختلاف سواء في الدين أو العقائد أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو غيرها، لا يشكل مانعاً لتبادل الاحترام أو التعامل الأخلاقي والإنساني بين جميع الأطراف، وأن التوجه للصلاة في دار العبادة أو داخل المنزل أمر متاح في جميع الأوقات، إلى جانب منحهن أوقاتاً للراحة، والحرص على مقابلة المعروف بإحسان، ومنحهن حقوقهن بنفس الدرجة التي نطالبهن فيها بواجباتهن.

وأشارت إلى أن آخر عاملتين أشهرتا إسلامهما في دار زايد للثقافة الإسلامية، إحداهن تعمل لدى الأسرة منذ ثماني سنوات، حيث لفت انتباهها التعامل برحمة وإنسانية داخل محيط الأسرة بشكل عام، ومع العمالة المنزلية بشكل خاص، وهو ما كان له أثر كبير في نفسها ودفعها للبحث عن الدين الإسلامي واعتناقه وممارسة جميع الشعائر الإسلامية.

وقالت إن ما عايشته الأسرة من طلب العاملات، باختلاف ديانتهن، لاعتناق الدين الإسلامي، يؤكد حكمة القيادة الرشيدة وحرصها على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش بإنسانية وأخلاق، وأن تكون تلك المبادئ ركيزة أساسية في التعامل بين مختلف شرائح المجتمع المحلي، يعتبر رسالة مهمة للمجتمعات الأخرى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات العين الدین الإسلامی

إقرأ أيضاً:

عصام الدين : اتحاد كرة القدم لا يملك مشروعًا واضحًا ولا يجيد التعامل مع المنتخب .. فيديو

ماجد محمد

تحدث الناقد الرياضي عادل عصام الدين عن المشروع الرياضي السعودي، على مستوى الأندية واتحاد كرة القدم.

وقال عصام الدين خلال حديثه على قناة المنتصف‬⁩: ” هناك مشروع كبير وضخم وعالمي على مستوى دوري روشن ولكن على مستوى اتحاد كرة القدم، لا يملك مشروعًا واضحًا ولا يجيد التعامل مع المنتخب.”

وأضاف :” نحن بعد كل خسارة نتكلم عن خطط طويلة الأجل وحنّا عندنا مشكلة في صناعة البطل .”

وأكد خلال حديثه أن هناك مشكلة إدارية تتمثل في اتحاد الكرة، لافتًا أنه لا يعرف كيف يتعامل مع المنتخب .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ssstwitter.com_1732149025341.mp4

 

مقالات مشابهة

  • قوافل الواعظات: التسامح يبعد الضغينة والكراهية ويزيد الحب بين أفراد الأسرة
  • مأساة تهز الحديدة: وفاة أسرة كاملة بهذا الأمر
  • تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
  • استجابة عاجلة لـ"صدى البلد".. وكيل الصحة بسوهاج يوجه بفحص وعلاج "أسرة أخميم"
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن البناء الحضاري في التراث الإسلامي
  • تفاصيل زيارة فريق من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للوحدة الصحية بقرية الزرابي بأبوتيج فى أسيوط
  • عصام الدين : اتحاد كرة القدم لا يملك مشروعًا واضحًا ولا يجيد التعامل مع المنتخب .. فيديو
  • في حادثة مأساوية : وفاة شاب وشقيقته في حادثة إنهيار منزل طيني قديم تستأجره أسرة نازحة بأبين
  • أمين "البحوث الإسلامية": الشريعة الإسلامية حرصت على البناء المثالي للأسرة
  • أمين البحوث الإسلامية: الشريعة الإسلامية حرصت على البناء المثالي للأسرة