“وفيات الأطفال نتيجة سوء التغذية ترتفع”.. جهات فلسطينية وأممية: نشهد قتلاً جماعياً في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، رصد حالات وفاة بين الأطفال الرضع نتيجة الجفاف وسوء التغذية، شمالي قطاع غزة، بينهم حالتان في مستشفى كمال عدوان.
ودعا القدرة المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء من أجل رصد المصابين بالجفاف وسوء التغذية وعلاجهم، ومنع الكارثة الإنسانية، لافتاً إلى أن ذلك سيحصد حياة آلاف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة.
وقال إن المؤسسات الأممية تتحمل مسؤوليات أخلاقية ووظيفية من أجل حماية الاطفال والنساء، وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب غزة، مطالباً المجتمع الدولي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وأكد القدرة أن المنظمات الدولية عاجزة عن تقديم أي حماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة، مضيفاً أن 30 مستشفى من أصل 35 في القطاع خرجت عن الخدمة من جراء عدوان الاحتلال.
ولفت إلى أن الاحتلال أجبر منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية المستقلة على الخروج من مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
“إنقاذ الطفولة”: أطفال غزة يموتون بسبب “سوء التغذية”وقالت هيئة “إنقاذ الطفولة”، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، إن الوقت ينفد أمام الأطفال في غزة، مع ظهور تقارير تفيد بأنهم بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية، بينما تواصل “إسرائيل” فرض قيود تمنع الإيصال الآمن للمساعدات.
ومع انهيار الاتصالات والمساعدات – وخصوصاً في المناطق الشمالية من غزة، حيث يتعرض المدنيون لخطر المجاعة – رجحت الهيئة أن تكون القصص التي يتم نشرها “غيضاً من فيض” ما يجري في الواقع.
بدوره، قال مدير هيئة “إنقاذ الطفولة” في فلسطين المحتلة، جيسون لي، إن “ما نشهده في غزة هو قتل جماعي للأطفال، لأنه لم يبق طعام، ولا يصل إليهم شيء”.
وأضاف أن “العائلات تهرب اليوم إلى الهدف العسكري الإسرائيلي التالي (رفح) من أجل تجنب المجاعة، ووقعت في فخ الموت”.
ودعت الهيئة إلى وقف فوري ونهائي لإطلاق النار من أجل إنقاذ حياة الأطفال في غزة وحمايتهم، كما دعت طرفي النزاع إلى التزام القانون الإنساني الدولي، ودعم حكم محكمة العدل الدولية، والامتناع من الإجراءات التي تقوض التدابير المؤقتة التي أشارت إليها محكمة العدل الدولية.
وطالبت الهيئة بتوفير وصولٍ آمن وغير مقيد للمساعدات الإنسانية من أجل زيادة في إمدادات المساعدات الإنسانية والموظفين اللازمين من أجل إيصالها، ولاسيما في شمالي غزة.
وناشدت كل الحكومات المانحة والمجتمع الدولي استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وزيادته، في أسرع وقت ممكن.
ويعد إغلاق الحدود، بصورة متكررة، والغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، وانعدام الأمن، ومنع شاحنات المساعدات من دخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، أموراً تعوّق جهود الإغاثة، بما في ذلك إيصال الغذاء.
وفي بعض الحالات، تنتظر الشاحنات المحملة بالإمدادات الغذائية عند الحدود فترات طويلة حتى تتعفن الخضروات بمجرد وصولها إلى غزة.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الاحتياجات، بحيث يعاني طفل من كل ستة أطفال في شمالي غزة سوء التغذية الحاد. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن بعض المخزونات الغذائية قد ينفد في اليومين المقبلين.
ووفق المنظمة، فإنه ظهرت تقارير، خلال الأسبوع الماضي، تتحدث عن عائلات نجت من القصف الإسرائيلي في شمالي غزة، تقول إنها “لم تتمكن من العثور على أي شيء تأكله، لذلك هربت إلى رفح، جنوبي غزة”.
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازره في قطاع غزة، بحيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 29.878 شهيداً و70.215 إصابة، في اليوم الـ144 من العدوان المستمر على القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سوء التغذیة فی قطاع غزة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
الاسرة/خاص
مئات الآلاف من نساء وأطفال قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل آلة القتل الصهيونية أمام أعين وأسماع العالم بينما يتبنى النظام الأمريكي الجريمة ويتباهى بذلك،
والتحذيرات التي تطلقها الوكالات والمنظمات الدولية عن الأوضاع الماساوية والكارثية التي يعيشها سكان غزة وخصوصا الأطفال والنساء لا تلقى آذانا صاغية وتقابل بالصمت المريب ما يشجع الجيش الصهيوني على مواصلة جرائمه والتمادي فيها دون خوف من عقاب أو مساءلة.
وتؤكد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الانروا” التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة.. ومن لم ينجو من صواريخ وقنابل نتنياهو وترامب يقضي جوعا أو بالأمراض المستشرية في القطاع المدمر.
ويقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في غزة بأكثر من 206 ألف طفل، في ظل استمرار غياب التطعيمات الأساسية وفق مؤسسات حقوقية دولية.
وتوضح مصادر طبية في قطاع غزة، إن 206 ألف طفل فلسطيني باتوا أمام خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، بسبب منع الاحتلال تطعيمات شلل الأطفال المتوقفة منذ أسابيع.
وتضيف المصادر ، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
ونوهت بأن أطفال غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
وتعد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال جزءا أساسيا من برامج الصحة العامة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، يتم تنفيذ حملات التطعيم على مراحل لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.
ومنذ عام 2202م، تم إطلاق ثلاث مراحل من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال في غزة، استهدفت الأطفال من عمر شهر حتى 5 سنوات، وحققت تغطية واسعة نسبيا رغم التحديات اللوجستية.
وكانت المرحلة الرابعة مقررة لتعزيز المناعة المجتمعية والوقاية من تفشي الفيروس، غير أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات منذ أكثر من 04 يوما، أعاق انطلاق هذه المرحلة، ما يهدد حياة أكثر من 006 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم.
تحذيرات مستمرة وجرائم متواصلة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، ما فتئت تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مؤكدة أن أكثر من 09% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الانهيار الحاد في الأوضاع الصحية والاقتصادية.
ويوضح مسئولو الوكالة الدولية أن هذا الوضع أدى إلى انعدام المناعة الفردية لدى السكان، مما ساهم في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والالتهابات الصدرية والمعوية، التي أصابت مئات الآلاف من سكان غزة. حيث أن المواطنين فقدوا القدرة على مقاومة أي من الأمراض.
وتؤكد “الانروا” أن القطاع يشهد “مجاعة حقيقية” تضرب شماله وجنوبه، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الحالية، في القطاع الذي لم يشهد مثل هذا التدهور من قبل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
في سياق متصل، تؤكد الأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الماء والغذاء والخدمات الصحية.
تدمير مقدرات العمل الإنساني
لم تتوقف جرائم الاحتلال عند تصفية المسعفين واستهداف المستشفيات بل يعمل بشكل ممنهج على تدمير وسائل ومقدرات العمل الإنساني في القطاع وكذلك قصف آليات ومعدات الدفاع المدني الخاصة برفع ما أمكن من الانقاض واخراج جثامين الضحايا من تحتها. ويحذّر المكتب الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار “الإسرائيلي” ومنع دخول المساعدات. من جهته أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن مليونا شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب في غزة وهي جريمة حرب بحد ذاته.