وزيرة التجارة التونسية: هناك حاجة لإقامة نظام تجاري متعدد الأطراف
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكدت كلثوم بن رجب القزاح، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية، على الدور الحيوي الذي تلعبه التجارة الدولية في تعزيز الرفاه الاقتصادي وتقليص الفجوات بين الدول.
وأشارت في تصريحات على هامش مشاركتها في فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، إلى أن التجارة تمثل أداة قوية للتنمية المستدامة ويمكن أن تسهم بشكل ملموس في الحد من عدم المساواة وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية.
وشددت على الحاجة لإقامة نظام تجاري متعدد الأطراف أكثر عدالة وشمولية يمكن أن يدعم الاقتصادات الناشئة ويعود بالنفع على جميع البلدان المشاركة.
كما أكّدت على أهمية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل حول دعم الصيد البحري، وحلحلة المسائل العالقة في اتفاقية الفلاحة بما في ذلك الوصول إلى التزام واضح حول طرق العمل في الفترة المقبلة من أجل وضع قواعد عادلة ومنصفة تضمن لشعوبنا الحق في الأمن الغذائي والعيش الكريم.
كما دعت إلى تسهيل النفاذ إلى التكنولوجيا ونقلها لتمكين البلدان النامية من النهوض بصناعاتها الناشئة وتطويرها بما يدفع بالتنمية في بلدانها ويقلص من الفجوة الرقمية.
وشددت أيضًا على ضرورة تطوير جهاز تسوية النزاعات بالمنظمة باعتباره الضامن الوحيد لاستقرار العلاقات التجارية بين البلدان مع استعادة أشغال هيئة الاستئناف المعطلة مند سنة 2019 لضمان مبدأ التقاضي على درجتين.
وأعربت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية، عن أملها في أن يسفر المؤتمر الوزراي عن نتائج إيجابية وأن يقدم توجيهات واضحة للعمل المستقبلي من خلال التوافق على برامج عمل تأخذ في الاعتبار مختلف مستويات التنمية في البلدان الأعضاء.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات تونس
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».
وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».
وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.
وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.