إستقطاب منشآت دولية لسوق الأفلام السعودي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
البلاد ـ الرياض
اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي بنسخته الـ 74 ، حيث شارك الصندوق في الجناح السعودي مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف استقطاب وجذب نخبة المنشآت لدخول سوق الأفلام السعودي، وعقد لقاءات مع صنّاع الأفلام والمستثمرين لبحث سبل التعاون في قطاع الأفلام.
واستعرض الصندوق خلال مشاركته الفرص التمويلية والاستثمارية التي يقدمها للمنشآت المحلية والأجنبية، والإمكانات التي يحظى بها سوق الأفلام السعودي الواعد، كما شارك في جلسة حوارية عُقدت في يوم 18 فبراير على هامش المهرجان بعنوان “اكتشف ثراء السينما في المملكة”، استعرض فيها مدير إدارة تطوير برامج التمويل في الصندوق الثقافي فيصل العسيري جهود الصندوق في توفير الحلول التمويلية التي تلبي احتياجات القطاع، ودوره في تقليل مخاطر الاستثمار في القطاع مما يحفّز مساهمة القطاع الخاص.
ويشهد القطاع السينمائي في المملكة نموًا متسارعًا خلال السنوات الأخيرة، إذ توفر منظومة الأفلام السعودية الدعم التمويلي والاستثماري واللوجستي لمنشآت القطاع، ويقود الصندوق الثقافي الجهود التنموية منها من خلال أحد أكبر البرامج التمويلية في القطاع، والهادف لدعم أنشطة سلسة القيمة، حيث يوفر “برنامج تمويل قطاع الأفلام” سيولة مالية لمنشآت القطاع على المستوى المحلي والدولي لتلبية احتياجاتهم في تطوير المحتوى وإنتاج وتوزيع الأفلام والمسلسلات، كما يُمهد البرنامج الطريق للمنشآت فرص الاستثمار في قطاع الأفلام السعودي من خلال إنشاء صناديق استثمارية يسهم فيها الصندوق بصفته مستثمرًا رئيسيًا.
يذكر أن “ميفك كابيتال” قد أعلنت خلال الشهر الجاري عن إطلاق “الصندوق السعودي للأفلام” أول صندوق استثماري في القطاع بالشراكة مع “رؤى ميديا فينتشرز “، بميزانية إجمالية بلغت 375 مليون ريال سعودي، يستثمر منها الصندوق الثقافي بنسبة 40%، وذلك ضمن جهود الصندوق في تحفيز مساهمة القطاع الخاص في تنمية القطاع.
وأسس الصندوق الثقافي عام 2021م، بصفته صندوقًا تنمويًا يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، حيث جاء إنشاء الصندوق ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، وتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصندوق الثقافی الأفلام السعودی
إقرأ أيضاً:
مسؤولي عمالقة صناعة السيارات اليابانية يحلون بالمغرب لبحث نقل مصانع من بلدان أوربية إلى المملكة
زنقة 20. الدارالبيضاء
بدأت شركات يابانية، اليوم الاثنين بالرباط، مهمة استكشافية بقطاع السيارات بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية القائمة بين المغرب واليابان.
كما تروم هذه المهمة الاستكشافية، التي أطلقتها المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية بالرباط (JETRO Rabat)، بشراكة وثيقة مع الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، والتي تتواصل إلى غاية 5 فبراير الجاري، تقديم بيئة الأعمال بالمغرب للشركات اليابانية، وكذا استعراض مختلف الفرص التي تتيحها المجالات المتعددة ذات الصلة بقطاع السيارات.
ومن شأن هذه الفرص أن تتجسد من خلال تسريع الاستثمارات فضلا عن تعزيز صادرات المنتجات الحاملة لعلامة “ص نع في المغرب” نحو الأسواق الخارجية.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أكد مدير الاستثمار بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، هشام شودري، على الأهمية التي تكتسيها هذه المهمة التي من شأنها الإسهام في تعزيز العلاقات بين المغرب واليابان، سواء على مستوى الفاعلين الاقتصاديين أو بين الشركات والسلطات العمومية.
وأوضح السيد شودري أن اليابان ت عد أحد أبرز شركاء المغرب في آسيا، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد زخما قويا، لا سيما في مجال الاستثمار، حيث اختارت أكثر من 70 شركة يابانية الاستثمار في المملكة، خاصة في قطاع صناعة السيارات. وأضاف أن هذا الواقع يعكس نجاح الشركات اليابانية بالبلاد وثقتها في مناخ الأعمال المغربي، فضلا عن رغبتها في توسيع نطاق استثماراتها.
كما أشار السيد الشودري إلى أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح قوة اقتصادية إقليمية تتمتع باقتصاد متنوع وحديث، ما يجعله وجهة تستقطب الاستثمارات بفضل بيئة أعماله المناسبة. من جهتها، ألقت ماريا الوزاني الشهدي، رئيسة قسم صناعة السيارات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الضوء على التطورات التي أحرزها المغرب، والذي أضحى قطبا عالميا للاستثمار والتصدير، مؤكدة أن المملكة تجذب اهتمام المستثمرين بفضل بنيتها التحتية المتطورة في مختلف القطاعات واستقرارها الاقتصادي.
وذك رت بأن المغرب يعتبر أول بلد إفريقي يمتلك قطارا فائق السرعة يربط بين مراكز اقتصادية رئيسية، مثل الدار البيضاء والرباط والقنيطرة وطنجة، إضافة إلى ارتباطه بأكثر من 130 مدينة عبرمطاراته الـ 18.
كما أبرزت السيدة الوزاني الشهدي، في السياق ذاته، أن المغرب، بفضل رؤيته الاستراتيجية بعيدة المدى، نجح في تطوير منظومات صناعية عالية الأداء، لاسيما في قطاع السيارات.
من جانبه، شدد نيشيموتو هيروشي، نائب المدير العام لقسم ترويج التجارة بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب واليابان، مشيرا إلى أن 70 شركة يابانية تنشط حاليا في المغرب، لاسيما في قطاعي صناعة السيارات والتصنيع.
وأعرب السيد هيروشي عن رغبته في التباحث حول آفاق التعاون المستقبلي لتعزيز الحضور الياباني في المغرب، مبرزا أن أنشطة الشركات اليابانية في الصناعات التحويلية تتوسع لتغطي قطاعات جديدة.
وستشمل هذه المهمة الاستكشافية، التي ستستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، مدينتي القنيطرة وطنجة، إذ يشارك فيها فاعلون في منظومة صناعة السيارات اليابانية، قادمون من أوروبا والشرق الأوسط واليابان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج في سياق متصل بالزيارة التي قام بها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، إلى طوكيو في نونبر الماضي، والتي توخت تعزيز مكانة المغرب باعتباره وجهة استثمارية مفضلة للشركات اليابانية، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات.
اليابانصناعة السيارات