زيلينسكي يلتقي بن سلمان في الرياض وملف تبادل أسرى الحرب على رأس المباحثات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
استقبل ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد من سلمان الثلاثاء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الرياض حيث أجرى الطرفان مباحثات لبحث وساطة السعودية في ملف تبادل أسرى حرب بين كييف وموسكو.
تقيم السعودية علاقات مع كل من موسكو وكييف ولعبت دور الوسيط بين الطرفين المتحاربين في الماضي، بما في ذلك عبر اتفاق في أيلول/سبتمبر 2022 أدى للإفراج عن 200 أسير أوكراني.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة الإخبارية الحكومية الأمير محمد يستقبل زيلينسكي الذي صافح عددا من المسؤولين السعوديين، قبل أن يعقد الزعيمان جلسة مباحثات موسعة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الزعيمين "استعرضا أوجه العلاقات السعودية الأوكرانية، وبحثا آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية - الروسية".
وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي أكد "حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها".
كما أشارت إلى أن زيلينسكي "أعرب عن التقدير والشكر للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن".
وكان زيلينسكي قد كتب على منصة إكس "سبق لقيادة المملكة أن ساهمت في إطلاق سراح أبناء شعبنا. أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيفضي إلى نتائج".
وأضاف "سنناقش أيضا المجالات الواعدة في التعاون الاقتصادي ومشاركة السعودية في إعادة إعمار أوكرانيا".
كما لفت إلى أن الطرفين سيجريان محادثات عن "صيغة للسلام" في أوكرانيا تدعو للانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
استضافت السعودية محادثات بشأن الحرب الأوكرانية العام الماضي تعبيرا عن دورها الدبلوماسي، شارك فيها ممثلون عن نحو 40 دولة باستثناء روسيا.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن التوسط في الأزمة الأوكرانية يعزز من الدور النشط والمتنامي أخيرا للسعودية على المستوى الإقليمي والعالمي.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي موسكو فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا أسلحة الرياض محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرنسا غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حصار غزة المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
في مشهد سياسي متوتر، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه يجب أن يكون أكثر امتنانًا للدعم الأمريكي المستمر لبلاده، وذلك بعد مشادة كلامية جمعتهما الجمعة في البيت الأبيض.
وفي تصريحاته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة كانت داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا، قائلًا "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانًا، لأن هذا البلد – الولايات المتحدة – دعمهم في السراء والضراء".
كما أشار إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا تزال قائمة، وفقًا لما نقلته شبكة سكاي نيوز، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار بشأن هذه القضية الحيوية.
وحول مجريات الحرب، كشف ترامب عن رغبته في إنهاء النزاع عبر اتفاقيات جديدة، موضحًا:
"سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".
وعلى الجانب الآخر، أعرب زيلينسكي، عن مخاوفه من استمرار الصراع لفترة طويلة، متمنيًا ألا تكون توقعاته صحيحة، في إشارة إلى تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
وفيما يخص الاتفاق المتعلق بالمعادن بين واشنطن وكييف، والذي كان من المفترض أن يشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، نفى ترامب أن يكون قد فشل تمامًا، مؤكدًا:
"لا، لا أعتقد ذلك. سنقدم تحديثًا بشأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا مساء الثلاثاء".
وتعكس هذه التصريحات النهج المتباين الذي يتبعه ترامب تجاه الصراع الأوكراني، إذ يبدو أنه يريد إعادة تشكيل العلاقة الأمريكية الأوكرانية وفق شروط جديدة، مع التركيز على المصالح الاقتصادية، مثل اتفاقيات المعادن، بدلًا من الدعم العسكري غير المشروط.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى استعداد الأطراف المتنازعة للدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، خاصة مع تصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الأزمة الأوكرانية.
ويثير موقف ترامب تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية في حال عودته إلى البيت الأبيض، وما إذا كانت سياسته ستختلف جذريًا عن النهج الحالي.
وبينما تبقى الحرب مستمرة، يظل الاتفاق حول المعادن أحد المحاور المهمة التي قد تحدد شكل التعاون بين البلدين في المستقبل.