أمير قطر وماكرون يبحثان أوضاع غزة.. وإطلاق مبادرة إغاثية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في العاصمة باريس، في زيارة شهدت إطلاق مبادرة إنسانية بين البلدين لمساعدة قطاع غزة.
وبحث الجانبان مستجدات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها على كافة الأصعدة، لا سيما في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والصحة والتعليم.
وتطرق الجانبان إلى النمو الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث أعرب الشيخ تميم عن أمله بمزيد من الشراكة والتعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وعلى هامش الزيارة، أطلقت مبادرة تعاون مشتركة بين قطر وفرنسا في مجال المساعدات الإنسانية، لتخفيف معاناة السكان المحاصرين في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الخارجية القطرية عبر منصة “إكس”.
وتنفيذاً لمبادرة التعاون، وصلت اليوم إلى مدينة العريش المصرية ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 75 طناً من المساعدات الإنسانية، تتضمن 10 سيارات إسعاف ومستلزمات إيواء ومواد غذائية، مقدمة من قطر وفرنسا، تمهيداً لنقلها إلى غزة.
وقبل ساعات، وصل أمير قطر إلى باريس، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس ماكرون، ويرافقه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد رسمي، حيث تتضمن الزيارة بحث علاقات التعاون بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات في مجالات عديدة.
ويتزامن توقيت هذه الزيارة مع مساعٍ دولية مكثفة، لقطر فيها دور بارز، للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”إسرائيل”، قبل حلول شهر رمضان.
وكانت قطر نجحت في إرساء هدنة في القطاع بدعم مصري وأمريكي، في 24 نوفمبر الماضي، استمرت أسبوعاً، وجرى خلالها إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق أكثر من 100 أسير لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيلياً.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: بین البلدین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
الخرطوم - أعلنت لجنة إغاثية سودانية، الأحد، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مخيم "أبوشوك" للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، جراء قصف مدفعي اتهمت قوات "الدعم السريع" بتنفيذه على المخيم.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، في بيان، بأن "قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مخيم أبوشوك بالفاشر بقصف مدفعي بعد هدوء لأيام".
وأوضحت أن القصف "أودى بحياة 4 مدنيين عزل وإصابة آخرين".
وغرف الطوارئ هي عبارة عن مجموعات أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ولم يصدر أي تعليق من "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 13:25 ت.غ.
وفي ذات السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (أهلية)، الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في الفاشر، جراء الحصار على المدينة، وتوقف أنشطة المنظمات الأممية الدولية في مخيم زمزم بالفاشر.
وقالت المنسقية في بيان، إن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم في مخيمات النازحين في دارفور، خاصة المخيمات بمدينة الفاشر مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، و مراكز الإيواء، في ظل الحصار المفروض عليها (..)".
وحذرت من أن "توقف عمل العديد من المنظمات في مخيم زمزم، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها".
ودعت المنسقية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، ويواجهون مصيرهم المحتوم، بالموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة ونقص الدواء".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة، جراء تصاعد أعمال العنف بالمخيم، كما أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في المخيم.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية "الدعم السريع" بالهجوم وقصف المخيم مدفعيا بشكل متكرر، بينما تقول الأخيرة إن "قوات الجيش والقوات المساندة له تستخدم المخيم كقاعدة عسكرية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.