التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا يشهد نموًّا وزيادة مستمرة
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا يشهد نموًّا وزيادة مستمرة، مسقط في 22 يوليو العُمانية يشهد حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا نموًّا وزيادة مستمرة منذ عام 2017م ليصل في عام 2022م إلى ما يقارب .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا يشهد نموًّا وزيادة مستمرة ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
مسقط في 22 يوليو /العُمانية/ يشهد حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا نموًّا وزيادة مستمرة منذ عام 2017م ليصل في عام 2022م إلى ما يقارب ملياري دولار أمريكي، فيما بلغت إجمالي الواردات العُمانية من تركيا 58ر1 مليار دولار أمريكي، وإجمالي الصادرات العُمانية إلى تركيا 465 مليون دولار أمريكي.
وأكد سعادة السفير محمد حكيم أوغلو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان على أن التعاون بين البلدين الصديقين خلال السنوات العشر الماضية زاد بشكل كبير على أساس المصالح المشتركة في مختلف المجالات، معربًا عن سعي السفارة التركية في مسقط إلى دعم هذه العلاقات وتعزيزها بشكل يحقق مصالح وطموح البلدين والشعبين الصديقين.
وبيّن سعادته في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أنه يجري العمل على إنشاء منطقة صناعية تركية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ما سيوفر الإنتاج والتوظيف والدخل والتصدير لاقتصاد كِلا البلدين، وسيكون لها أثر كبير في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ووضّح سعادة سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان أن الجانب التركي يولي أهمية للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، خاصة مع البيئة الاستثمارية المحفزة التي وفرتها سلطنة عُمان؛ وذلك بإعطاء الأولوية لتطوير الأنشطة التجارية والصناعية غير النفطية، إضافة إلى العديد من الموانئ العُمانية التي تتميز بمواقعها المختلفة والمفتوحة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقربها من أسواق جنوب آسيا وشرق أفريقيا، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة تتواصل لزيادة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والتعدين والطاقة المتجددة ومصادر الطاقة البديلة.
ولفت سعادته إلى أن العمل يجري أيضًا على الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين التي من شأنها زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، والسعي إلى حل كل العوائق التي تحول دون انسيابية الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، وتبادل زيارات الوفود التجارية.
ووجّه سعادته الدعوة لرجال الأعمال الأتراك لزيارة سلطنة عُمان والمشاركة في المعارض التي تقام بها، وتعريف المستثمرين العُمانيين بفرص الاستثمار المتاحة في جمهورية تركيا، مشيرًا إلى وجود ما يقرب من 35 شركة تركية تعمل في سلطنة عُمان بقطاع المقاولات والهندسة، حيث نفّذت مشروعات بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي، ولا يزال العديد من هذه الشركات مستمرًا في العمل، وتواصل الدخول في مناقصات لتنفيذ مشروعات جديدة.
وقال سعادته إن اللجنة ومجلس الأعمال التركي العُماني وغرف التجارة والصناعة في كلا البلدين تقوم بإجراء الاتصالات بين رجال الأعمال والشركات في تركيا؛ لتشجيعهم على المشاركة في إقامة المعارض المختلفة في سلطنة عُمان لا سيما في قطاع الأغذية والمشروبات.
وفي مجال السياحة وضّح أن أعداد السياح العُمانيين القادمين إلى تركيا في ازدياد مستمر؛ فقد تجاوز عدد السياح العُمانيين الذين زاروا تركيا في عام 2022 أكثر من 130 ألف سائح، مشيرًا إلى أنه تم التقدم بطلب إلغاء تأشيرة الدخول لكلا البلدين، ويُتوقع الموافقة على ذلك قبل نهاية العام الجاري.
وأكد سعادته في حديثه على أنه يسعى حاليًا إلى تعزيز التعاون السياحي بين البلدين الصديقين من خلال تنظيم الفعاليات واللقاءات التي من شأنها أن تسهم في استقطاب السياح الأتراك لزيارة سلطنة عُمان والتعرف على المقومات السياحية التي تتميز بها المحافظات والولايات العُمانية.
وقال سعادة السفير: إن العلاقات العُمانية التركية تنمو وتتطور بشكل وثيق في العديد من المجالات وعلى كل الأصعدة، وتمتد جذورها إلى القرن السادس عشر، وهي علاقات ممتازة تستند على أرضية متينة، مشيدًا بدور اللجنة العُمانية التركية المشتركة في تعزيز علاقات التعاون في المجالات التجارية والصناعية والثقافية والفنية، حيث تم خلال اجتماع اللجنة الذي عُقد في أنقرة 2022 التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء "معهد يونس أمره لتعليم اللغة التركية" في مسقط.
وأعرب محمد حكيم أوغلو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان عن امتنانه وشكر بلاده والشعب التركي للمساعدات التي أرسلتها سلطنة عُمان إلى المناطق التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب 10 محافظات تركية في فبراير الماضي، مشيدًا بالدور الذي قام به الفريق الوطني للبحث والإنقاذ التابع لهيئة الدفاع المدني والإسعاف بسلطنة عُمان في عمليات البحث والإنقاذ ومساعدة المتضررين جراء هذا الزلزال.
وفي الشأن السياسي الإقليمي وتحديدًا توجّه جمهورية تركيا لتطبيع العلاقات مع جمهورية مصر العربية، أكد سعادته على أن بلاده اتخذت منذ فترة بعض الخطوات المتبادلة نحو التطبيع مع مصر تمثلت في لقاء فخامة الرئيس أردوغان بفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حفل افتتاح كأس العالم الذي أقيم بقطر في نوفمبر 2022، واتصال الرئيس المصري لتعزية الرئيس التركي بعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، إلى جانب الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المصري لتركيا بدعوة من معالي جاويش أوغلو وزير الخارجية السابق، والتي تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والتركيز على التعيينات المتبادلة للقناصل العامين والسفراء بين البلدين في الفترة المقبلة، وتطوير العلاقات الدبلوماسية حتى تصل إلى المستوى المطلوب في المستقبل القريب، مؤكدًا على أن هذه الحقبة الجديدة التي بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر ستكون لها انعكاسات إيجابية على ضمان واستمرار الاستقرار في المنطقة.
وبشأن الاجتماع الخاص لمناقشة الوضع السوري بين كل من: روسيا وتركيا وإيران وسوريا، وضّح سعادته أن الاجتماع الأول لإجراء عملية المفاوضات باستضافة وتسهيل من الحكومة السورية وروسيا الاتحادية بدأت بموسكو في ديسمبر 2022، على شكل اجتماع ثلاثي بين (تركيا وروسيا وسوريا) والتقى وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات التركية والسورية والروسية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس جمهوریة ترکیا دولار أمریکی الع مانیة على أن
إقرأ أيضاً:
صدور الجزء السادس من موسوعة "الإمبراطورية العُمانية من سواحل إفريقيا إلى سواحل الهند"
مسقط- الرؤية
أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجزء السادس من موسوعة "الإمبراطورية العُمانية من سواحل إفريقيا إلى سواحل الهند".. رؤية تاريخية وسياسية للامتداد والتواصل الحضاري ونشر الإسلام"، ضمن المجلد الثالث والثلاثين من سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية.
ويحتوي الجزء على 630 صفحة متضمنةً 19 بحثًا حول علاقات الإمبراطورية العُمانية بالدول المطلّة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، وصولًا إلى الصين خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر، تنوعت موضوعاتها بين تاريخية وسياسية وجغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تبين مدى أهمية عُمان ودورها السياسي والاقتصادي والحضاري عبر العصور ودورها في نشر الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي في أفريقيا، وقد تطرقت الأوراق البحثية والدراسات إلى موضوعات وقضايا متنوعة، تم تقسيمها إلى بابين؛ الأول رؤية تاريخية وسياسية للامتداد والتواصل الحضاري ونشر الإسلام، فيما يتحدث الباب الثاني عن الحراك التجاري والجغرافي والسياسي العماني في الخليج وسواحل أفريقيا والمحيط الهندي والامتداد والتواصل الحضاري والاجتماعي ونشر الإسلام، ومن هذه الموضوعات: الأصالة التاريخية بين جزر القمر وسلطنة عُمان ونشر الدعوة الإسلامية، إلى جانب نشر الدعوة الإسلامية في سلطنة بات وأرخبيل لامو (كينيا)، إضافة إلى التأثير العُماني في مدارس القرآن الكريم (الكتاتيب) في جزر القمر، وعلاقة عُمان بدول القرن الأفريقي ودورها في انتشار الإسلام، كما يتناول الإصدار سقطرى في الذاكرة العُمانية ودور العمانيين قبل وبعد الإسلام، إلى جانب أثر التراث الثقافي العُماني في المجتمع القمري قبل وبعد مجيء الإسلام ودور السلاطين وعلماء عُمانيين في تنشيط الحركات العلمية ونشر الإسلام في دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، ومساهمة الدور البحري العُماني في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية في شرق أفريقيا والبحيرات العظمى، وانتشار الإسلام والتأثير الثقافي العماني في الصين.
وتعد سلطنة عُمان نقطة تقاطع برية وبحرية لدول شرق أفريقيا والمحيط الهندي والخليج عبر التاريخ؛ نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي الذي جعل منها أيضًا مركزًا اقتصاديًّا وسياسيًّا، ووطد الروابط التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية بين سلطنة عُمان وشعوب ودول المحيط الهندي والخليج، ومن هنا تأتي أهمية إصدار هذه الموسوعة لتأكيد تلك الروابط بما فيه خدمة الإنسانية في نشر المعرفة العلمية والفكرية.
وفي مقدمة الكتاب، يقول سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: "يهدف الإصدار بمجلداته المختلفة إلى دراسة علاقات الإمبراطورية العُمانية بدول مطلة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج وصولًا إلى الصين خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر دراسة معمقة، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، وتأكيدًا للنظرة المشتركة بين كل من سلطنة عُمان ودول سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج لإبراز هذه الجوانب وتجسيد هذه العلاقة واستمرارها وتطوير التواصل والإخاء، وترسيخ ذلك للأجيال في ما يربط هذه المجتمعات من علاقات أسرية وطيدة، ويكمن ذلك التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عُمان ودول سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، لاستعراض مسيرة تاريخ وحضارة عُمان والعديد من الدول واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور".