حماس تعلق على احراق طيار أمريكي نفسه احتجاجا على حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت حركة حماس إن الطيار الأمريكي آرون بوشنيل الذي توفي متأثرا بالحروق بعد أن أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن "سيظل خالدا"، بعد احتجاجه المعارض للحرب.
وأعلن البنتاغون الاثنين: أن جنديا في سلاح الجو الأمريكي توفي متأثرا بالحروق التي أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، للمطالبة بوقف الحرب في غزة.
وفي التسجيل المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل الذي كان يرتدي زيا عسكريا وهو يجاهر بأنه "لن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية"، قبل أن يسكب على نفسه سائلا، ويضرم النار وهو يصرخ "الحرية لفلسطين!" إلى أن سقط أرضا.
يأتي ذلك وسط تزايد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، ردا على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت حماس في بيان صدر الثلاثاء باللغة الإنكليزية: إن الطيار "سيبقى خالدا في ذاكرة الشعب الفلسطيني وأحرار العالم ورمزا لروح التضامن الإنساني العالمي مع شعبنا وقضيته العادلة".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعدما نفذت حماس هجوما جريئا على مستوطنات غلاف غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
كما اقتادت حماس نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29878 شخصا، والجرحى إلى 70215 منذ بدء الحرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة اجتماعي حماس التضامن احتجاجا الشعب الفلسطيني الإبادة الجماعية جرحى قطاع غزة مستوطن حرب غزة حروق الإسرائيلية مدنيون
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".