قالت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع كارثية ومأساوية لأبعد الحدود، كما أن ملامح المجاعة بدأت تتضح أكثر فأكثر.

وأضافت إيناس حمدان لـ«الوطن» أن مجرد الحصول على رغيف خبز أبيض في شمال القطاع أصبح من أكبر التحديات بالنسبة للسكان، وهناك شُح كبير في المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والأرز، مؤكدة أنه من أصل 35 بعثة لإيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم السماح فقط لـ10 بعثات رغم شح المواد الغذائية والنقص الحاد في الطحين.

الأونروا: شمال غزة تعتبر منطقة معزولة

وبحسب حديث القائم بأعمال مدير الإعلام بالوكالة، شملت البعثات التي وصلت شمال غزة توزيع الأغذية في المقام الأول، بينما ظلت إمكانية وصول البعثات لدعم المستشفيات والمرافق الحيوية التي توفر خدمات المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي من أغلب البعثات التي رفضت.

وأوضحت أن شمال غزة تعتبر منطقة معزولة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، وهناك عراقيل توضع على إيصال المساعدات لمنطقتي غزة والشمال، كما أن «الأونروا» تحاول إيصال قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مشيرة إلى أن الوكالة لا تتمكن في أغلب الأحيان من الحصول على التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي.

الأونروا: انخفاض بنسبة 50% في الإمدادات والمساعدات

وحسب تقارير «الأونروا»، هناك انخفاض بنسبة 50% في الإمدادات والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة مقارنة بتلك التي دخلت في شهر يناير من العام الجاري.

وأشارت «إيناس» إلى أن آخر مرة تمكنت «الأونروا» من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كان منذ 23 يناير الماضي، قائلة: «هذه كارثة تحدث على مرأى ومسمع الجميع، ولابد من السماح بدخول قوافل المساعدات الغذائية بشكل منتظم لإغاثه السكان في شمال قطاع غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأونروا غزة شمالي غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية شمال غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس انتصرت.. ردود الفعل في إسرائيل على مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين

شهدت إسرائيل ردود فعل غاضبة على مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين  الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس. 

وأدلى عدد من القادة السياسيين والعسكريين والإعلاميين الإسرائيليين بتعليقات حادة بشأن هذه التطورات، مشيرين إلى المخاطر التي قد تترتب على هذه الخطوة بالنسبة لأمن إسرائيل.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق عضو الكنيست إيتمار بن جفير بقوة إعادة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، واصفًا الخطوة بأنها "انتصار واضح لحماس" واعتبرها جزءًا من صفقة غير مسؤولة.

 وقال إن "هذه ليست ملامح نصر مطلق، بل استسلام مطلق"، مؤكدًا أن إسرائيل قد قدمت تنازلات كبيرة. كما تساءل في نقاش في لجنة الخارجية والأمن: "كم دمًا ستكلفنا هذه الصفقة؟"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.

عضو الكنيست ميراف كوهين ردت على بن جفير منتقدة الحكومة قائلة: "لماذا لم يتم حل الحكومة بسبب تحويل الأموال لحماس؟"، مما يعكس الخلافات السياسية الداخلية حول إدارة الأزمة.

وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، شدد على أن "الكابينت لم يوافق في أي مرحلة ولن يوافق على أن تسيطر حماس على قطاع غزة".

 كما أضاف أن إسرائيل "عازمة على الاستمرار حتى القضاء على حكم حماس"، معتبراً أن الآلاف من الفلسطينيين قد قتلوا في الصراع وأن حماس تمثل تهديدًا مستمرًا.

ردود فعل المحللين العسكريين والإعلاميين

عميحاي شتاين من قناة كان العبرية أشار إلى أن "إسرائيل فقدت الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى مع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة".

جاي بخور اعتبر أن إسرائيل قد تخلت عن كل شيء في الصفقة، رغم التأكيدات المستمرة بتنفيذ الاتفاق بحزم.

دورون كدوش من إذاعة الجيش الإسرائيلي أكد أن حماس قد استعادت سيطرتها بالكامل على شمال قطاع غزة، مما يشير إلى نجاحها في تنفيذ خططها.

يوني بن مناحم أشار إلى أن هذا السيناريو يعيد للأذهان الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 2005، وهو ما أدى إلى تعزيز نفوذ حماس في القطاع.

التقييم الأمني والاستراتيجي

جاك نيريا، المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال، اعتبر أن الحرب في غزة "حُسمت لصالح حماس"، حيث أن الحركة لا تزال تسيطر على القطاع رغم محاولات إسرائيل المتكررة لإضعافها.

عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أكد أن حماس "أثبتت أنها باقية في السلطة"، مما يعكس استشعار القادة العسكريين الإسرائيليين لعدم تحقق الأهداف المعلنة من الحرب.

مخاوف من تداعيات الصفقة على الأمن الإسرائيلي


العديد من المحللين الإسرائيليين، مثل عمييت سيجال من القناة 12 العبرية، حذروا من أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة على أمن إسرائيل، حتى لو كان البعض يراها حلاً مؤقتًا لمشكلة الأسرى. 

وأشار سيجال إلى أن "المخاطر الوخيمة" التي ستلحق بالأمن الإسرائيلي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم أي اتفاق.

مقالات مشابهة

  • «اليوم عودة إلى الشمال وغدًا للقدس».. مشاهد رجوع النازحين لغزة تغضب إسرائيل
  • حماس انتصرت.. ردود الفعل في إسرائيل على مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
  • دخول أول دفعة مساعدات قطرية إلى شمال قطاع غزة
  • قافلة «بيت الزكاة والصدقات» تصل إلى شمال سيناء تمهيدًا لدخولها قطاع غزة
  • بن غفير يعلق على عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة.. "هذا استسلام إسرائيل التام"
  • هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين: نقترب من التوصل إلى اتفاق حول أربيل يهود
  • أونروا: إسرائيل تعتقد أن اختفاء الوكالة يلغي بدوره فكرة اللجوء الفلسطيني
  • إذا لم يطلق سراح أربيل يهود..إسرائيل: لا عودة إلى شمال غزة
  • إسرائيل تدعو لوقف نشاط «الأونروا».. وبيان عاجل لسكان غزة!
  • انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة