رياض المالكي يقدم إحاطة في جنيف بشأن الأوضاع بالأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قدم وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية في حكومة تسيير الأعمال، رياض المالكي، اليوم، إحاطة حول الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، خاصة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي أقامته دولة فلسطين على هامش الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحضور العديد من الدول من المجموعات الإقليمية كافة.
وأكد المالكي أن الوضع الحالي في قطاع غزة مروع للغاية، إذ يقوم الاحتلال الإسرائيلي، منذ 144 يوما باستهداف المدنيين الفلسطينيين، الأطفال منهم والنساء، بالأسلحة الفتاكة، ويدمر المباني السكنية والبنى التحتية ويستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، كما يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج.
وأضاف أن المجتمع الدولي يقف متفرجا لما يحدث في غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك لا يشكل خذلانا للشعب الفلسطيني فقط، بل خذلانا للإنسانية جمعاء.
وأشار المالكي للدول المشاركة، أن ما يحدث في غزة وصمة عار على ضمير الإنسانية، «فبدلاً أن يثور المجتمع الدولي على هذه الوحشية، يتم تطبيع إجرام الاحتلال الإسرائيلي وتبريره تحت مسمى الدفاع عن النفس»، مؤكداً أن "كل من يستخدم هذه الحجة يسهم في الإبادة الجماعية ويمكن الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار بمشروعه الاستعماري واضطهاده للشعب الفلسطيني.
وطالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية في حكومة تصريف الأعمال في إحاطته، المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، والقيام بأقل ما هو مطلوب وممارسة الضغط لوقف العدوان وبشكل فوري، وتوفير حماية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
الجدير بالذكر أن الحدث شارك فيه عدد من الوزراء العرب، والأجانب، والذين قدموا مداخلات أكدوا فيها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في وجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، مشددين على خطورة العدوان الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني، جاء ذلك وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين جنيف الخارجية الفلسطينية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: القضية الفلسطينية دائما حاضرة لدى القيادة المصرية (فيديو)
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الفاسطينيين يعانون سياسيا من عدم مقدرة المجتمع الدولى على إصدار قرارات توقف هذه الحرب والمذبحة ضد الشعب الفلسطيني.
أستاذ علوم سياسية: دولة الاحتلال أسقطت 70 ألف طن متفجرات على فلسطين أيمن الرقب: فيتو أمريكا بشأن وقف إطلاق النار بغزة أصابنا بخيبة أمل الهدنة تبرد الحروب فى المنطقةوأضاف أيمن الرقب خلال مداخلة بقناة إكسترا نيوز، أن توقف الحرب الدائرة بالقطاع ستبرد المناطق التى اشتعلت فى الشرق الأوسط، وقد تكون هذه الهدنة تبرد الحروب فى المنطقة بشكل عام، وعلى العالم أن يدرك أنه آن الأوان أن ينال الفلسطينيين حقهم فى تقرير مصيرهم وقيام دولتهم.
وتابع أيمن الرقب: "القضية الفلسطينية دائما حاضرة لدى القيادة المصرية وتستغل كل مناسبة لتعرض هذه القضية، ولتؤكد على حق الفلسطينيين فى قيام دولتهم المستقلة، وهذا ما تم طرحه فى القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية.
وأكد أيمن الرقب على حضور القضية الفلسطينية وتأكيد القيادة المصرية واليونانية والقبرصية فى ضرورة حل الدولتين ووقف الحرب فى قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات وتشخيص الحالة بشكل عام مهمة وتفيد القضية.
قال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في قطاع غزة، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو العربي الإسرائيلي لم يبدأ في السابع من اكتوبر، فعلينا أن نتتذكر النكبة الفلسطينية التي حدثت عام 1948 عندما استولت دولة الاحتلال على 78% من الأراضي الفلسطينية التاريخية، وهجرت أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني خارج فلسطين التاريخية، وأصبح الشعب الفلسطيني من اللاجئين إما في الضفة وغزة، أو الدول العربية المجاورة.
وأضاف "أبو سعدة"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج "الصالون"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر كان مُحاصرًا من البر والجو والبحر منذ عام 2006، وبالتحديد من فوز حركة حماس في الانتخابات، وبعد ذلك قامت بخطف الجندي الإسرائيلي جلعاط شليط، ومنذ هذه اللحظة تحول قطاع غزة لأكبر سجن مفتوح في العالم.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال كانت تحسب عدد السعرات اللازمة في قطاع غزة، حتى لا تحدث مجاعة أو موت، مشيرًا إلى أن السابع من أكتوبر جاء ردًا على ممارسة دولة الاحتلال على قطاع غزة، والانتهاكات في المسجد الأقصى.
ونوه إلى أن هجوم السابع من أكتوبر جاء لإعادة القضية الفلسطينية إلى الوضع الطبيعي في المنطقة، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يتحدث عن شرق أوسط جديد بدون حل القضية الفلسطينية، ويتحدث عن تطبيع عربي إسرائيلي بدون حل للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن نتائج السابع من أكتوبر كارثية على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، فالحرب مستمرة منذ 15 شهرًا ، ولا يوجد حديث جدي لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن عدد الشهداء في غزة تجاوز الـ45 ألف شهيد، بالإضافة لـ108 آلاف من الجرحى والمعاقين، موضحا أن دولة لاحتلال أسقطت 70 ألف طن من المتفجرات على فلسطين، و80% من المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة دُمرت بشكل كامل.
ولفت إلى أن البعض يُخطط لإبقاء المنطقة العربية في دائرة من الصراع والحروب، لأن هذا في مصلحة دولة الاحتلال والقوى الاستعمارية في العالم، مضيفًا أن مشكلة دولة الاحتلال لا تكمن في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن المشكلة تكمن في النظام الاستعماري الموجود في تل أبيب الذي يهدف لاحتلال المزيد من الأراضي العربية، والسيطرة على الشعوب العربية، وهذا واضح في حرب الإبادة في قطاع غزة المستمرة منذ 15 شهرًا.
وأضاف أن "نتنياهو" هو رأس الفاشية في دولة الاحتلال، وهو من يمتلك قرار استمرار حرب الإبادة على شعب قطاع غزة، ولديه الكثير من الطموحات الاستعمارية، ولديه كتاب يحمل عنوان "مكان تحت الشمس"، وفي هذا الكتاب يتحدث عن إعادة هندسة الشرق الأوسط من خلال حصول دولة الاحتلال على المزيد من الأراضي العربية.
وأشار إلى أن 80% من شعب دولة الاحتلال ينتمي لأحزاب يمنية متطرفة مثل حزب الليكود، وحزب الصيهونية الدينية، وحزب العظمة اليهودية، وحزب جدعون ساعر الذي يعتبر في الأساس جزءا من حزب الليكود، بالإضافة لحزب إسرائيل بيتنا.