لفتت التطورات الأخيرة في السياسة الداخلية الإسرائيلية الانتباه إلى العلاقة المزعومة بين إيتمار بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبينما نأى نتنياهو بنفسه علناً عن بعض تصريحات بن جفير المتطرفة، إلا أن هناك دلائل تشير إلى وجود علاقة أوثق بين الاثنين.

وكان بن جفير، المعروف بآرائه المثيرة للجدل واليمين المتطرف، شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية.

ويدافع حزبه، القوة اليهودية، عن الخرافات والمعتقدات الصهيونية القومية والدينية، وغالبًا ما يتبنى مواقف  متطرفة وفقًا للمعايير السياسية السائدة.

ويواجه نتنياهو، وهو شخصية مهيمنة في السياسة الإسرائيلية منذ عقود، تدقيقا فيما يتعلق بارتباطه ببن جفير. وبينما تنصل نتنياهو علناً من بعض خطابات بن جفير الأكثر تطرفاً، لا تزال هناك أسئلة حول طبيعة العلاقة بينهما ومدى تأثير نتنياهو على تصرفات بن جفير.

وعلى الرغم من تأكيدات نتنياهو على معارضته لتصريحات بن جفير المتطرفة، إلا أن هناك أدلة تشير إلى وجود ديناميكية أكثر دقة بين الاثنين. غالبًا ما تتوافق تصرفات بن جفير وتصريحاته مع الأجندة السياسية لنتنياهو، مما دفع بعض المراقبين إلى التكهن بأنه ربما يعمل كبديل أو ذراع إعلامي لنتنياهو.

ويثير دعم بن جفير الصريح للسياسات التي يفضلها نتنياهو، وكذلك هجماته على معارضي نتنياهو السياسيين، تساؤلات حول الطبيعة الحقيقية للعلاقة بينهما. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقارير عن التنسيق وراء الكواليس بين معسكر نتنياهو وحزب بن جفير تزيد من الشكوك حول التواطؤ.

وتثير العلاقة بين بن جفير ونتنياهو مخاوف بشأن تأثير الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة في السياسة الإسرائيلية والتلاعب المحتمل بالخطاب العام لتحقيق مكاسب سياسية. وفي حين أن نتنياهو قد ينأى بنفسه عن مواقف بن جفير الأكثر تطرفاً لأسباب استراتيجية، فإن توافق أهدافها يشير إلى وجود علاقة أعمق مما تم الاعتراف به علناً.

علاوة على ذلك، فإن منصب نتنياهو كرئيس وزراء وشخصية سياسية مؤثرة يضيف ثقلاً لقدرته على تشكيل السرد المحيط ببن جفير وحزبه. ومن خلال الاستفادة من برنامج بن جفير وخطابه، قد يسعى نتنياهو إلى تعزيز أجندته السياسية الخاصة مع الحفاظ على درجة من الإنكار المعقول.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بن جفير نتنياهو المتطرف فی السیاسة بن جفیر

إقرأ أيضاً:

عبد الكبير: ليبيا وتونس فشلتا في إدارة معبر رأس اجدير الذي أصبح ورقة ضغط للي الذراع

???? ليبيا – الإفراج عن 49 تونسيًا موقوفًا في رأس الجدير وسط تحذيرات من توتر محتمل

???? إفراج جزئي واستمرار احتجاز اثنين ????
أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير الإفراج عن 49 تونسيًا من أصل أكثر من 50 موقوفًا لدى السلطات الليبية خلال الأيام الماضية، بينهم قاصران، مع الإبقاء على اثنين قيد الاحتجاز، فيما تم حجز 25 سيارة بمعبر رأس الجدير، بتهم تتعلق بالتهريب.

???? توقيفات متبادلة ومناخ مشحون ⚖️
عبد الكبير أوضح في تصريحات خاصة لصحيفة “النهار” أن التوقيفات الليبية تزامنت مع إيقاف ليبيين في تونس بتهم مختلفة، بعضها يتعلق بالتهريب أيضًا، معتبرًا أن هذا الواقع يعكس فشل البلدين في إدارة المعبر الحدودي الحيوي.

???? معبر رأس الجدير: ورقة ضغط تاريخية ????
لفت عبد الكبير إلى أن معبر رأس الجدير لطالما كان ورقة ضغط سياسية منذ عقود، مُشيرًا إلى أن التوتر الحالي يُشبه ما حدث خلال فترات حكم بورقيبة والقذافي، ويختلف عما كان عليه الوضع في فترة زين العابدين بن علي، حين تحوّلت تونس إلى رئة اقتصادية لليبيا تحت الحصار.

???? تحذير من أزمة دبلوماسية قادمة ????️
وحذّر عبد الكبير من أن استمرار التوتر وتكرار حوادث الاحتجاز المتبادل قد يؤدي إلى أزمة في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن المعبر تجاوز قدرات البلدين في ظل حالة الانقسام وعدم الاستقرار في ليبيا، وأصبح ورقة لليّ الذراع تستغلها أطراف من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • عبد الكبير: ليبيا وتونس فشلتا في إدارة معبر رأس اجدير الذي أصبح ورقة ضغط للي الذراع
  • نتنياهو يتهم رئيس جهاز الأمن الداخلي بالتحقيق مع وزير دون إذنه
  • مصدر سياسي: لن يستقر العراق بوجود الحشد الشعبي
  • أزمة نتنياهو - بار تتفاقم بعد "تحقيق بشأن بن غفير"
  • مكتب نتنياهو: الإدعاء الخاص بالسماح لرئيس الشاباك بجمع أدلة ضد بن جفير كذب
  • الشرطة الإسرائيلية تمنع متظاهرين من اقتحام حواجز قبالة مقر إقامة نتنياهو
  • نتنياهو مجرم ومريض نفسي.. وحكومته المتطرفة تحرّض على قصف مخازن الغذاء ومحطات الكهرباء
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تريد أن تكون فوق القانون
  • المعارضة الإسرائيلية تدعو لإضراب عام مع سعي نتنياهو للإطاحة بـ بار
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تفعل كل شيء علنًا لبدء حرب أهلية