انطلاق مؤتمر إدارة استدامة مصادر المياه بجامعة الإمارات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
افتتح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأول، فعاليات “المؤتمر العلمي الدولي الثاني لإدارة استدامة مصادر المياه.. الحلول في المناطق الجافة”، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 350 باحثاً، يمثلون 72 دولة، يناقشون 320 ورقة بحثية.
وقال معالي زكي أنور نسيبة، في كلمته التي افتتح بها المؤتمر، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آمن بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد المائية؛ إذ خطت دولة الإمارات بفضل توجيهاته، رحمه الله، خطوات رائدة في مجال العمل البيئي، تواصلت في عهد القيادة الرشيدة التي اهتمت بقضية المياه، بهدف إيجاد وسائل وآليات جديدة فاعلة لحماية هذا المورد من عوامل الهدر، وفتح آفاق مستقبلية نحو مصادر إضافية جديدة.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع إستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، سعياً إلى تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الاقتصاد الوطني.
من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، في جامعة الإمارات، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى عرض آخر الأبحاث العلمية والابتكارات ذات الصلة بقضايا إدارة مصادر المياه المختلفة وتحديات شح مواردها واستخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة في تحليل البيانات من أجل وضع الخطط الإستراتيجية لاستدامة الموارد المائية، بالإضافة إلى حصاد المياه ودراسات الخزانات الجوفية والفيضانات المفاجئة الناتجة من تساقط الأمطار.
وقال: “يأتي هذا المؤتمر ضمن خارطة الطريق التي وضعتها جامعة الإمارات لـ”COP28″ وما بعده، كما يدعم الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة؛ إذ يركز في جلساته على تحديات ومخاطر الجفاف، وماهية الحلول المختلفة والمرتبطة بالتكنولوجيا، كأدوات هامة لاستشراف مستقبل البحث العلمي المتصل بقضايا المياه، بمشاركة 350 باحثاً ومختصاً، يمثلون 72 دولة، الأمر الذي يؤكد المكانة العلمية الكبيرة والهامة للمؤتمر، وأن قضية المياه مسؤولية عالمية”.
وأضاف أن المؤتمر سيسشهد عرض 320 دراسة مختلفة متصلة بمحاوره الأساسية، عبر 31 جلسة علمية/ ويركز على التنوع في مناقشة أفضل الممارسات العلمية، من خلال تقديم 50 دراسة لعلماء من الهند، و27 دراسة بحثية من الولايات المتحدة الأمريكية، و27 بحثاً من المغرب، بجانب مشاركة جامعة السلطان قابوس العمانية لعرض آخر أبحاثها العلمية في هذا المجال، و15 باحثاً من جامعات عُمانية أخرى، و16 بحثا علميا من السعودية.
ولفت إلى أن عدد الدول المشاركة في المؤتمر ارتفع من 57 دولة في الدورة الأولى التي عقدت في عام 2022، إلى 72 دولة في الدورة الحالية.
وتحدث البرفسور ديف وايت، نائب الرئيس لتطوير البحث في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حول التحديات العالمية والطريق إلى تحقيق الاستدامة في المناطق الجافة، فيما تطرق البروفيسور في جيه سينغ، من جامعة “تكساس إيه آند إم” من أمريكا عن المناطق الطارئة في هيدرولوجية الأراضي الجافة.
وخصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر 3 جوائز علمية لأفضل ملصق علمي، وأفضل عرض، وأفضل بحث لطالب دراسات عليا، في الوقت الذي يشارك في الفعاليات عدد من المؤسسات والهيئات والوزارات، من خلال تقديم 50 ورقة بحثية ذات صلة بإدارة واستدامة المياه والحلول للتحديات المرتبطة بذلك.
ونظمت الجامعة رحلات علمية للمشاركين في المؤتمر بغرض تعريفهم على جيولوجية المناطق الجبلية في الفجيرة، وعلى السدود في الدولة، بما يوضح جهودها في بناء السدود وحصاد مياه الأمطار لتغذية الخزانات الجوفية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك في مؤتمر إقليمي بالإسكندرية حول حماية الآثار المغمورة بالمياه
ليبيا – الإسكندرية تستضيف المؤتمر الإقليمي لحماية الآثار المغمورة بالمياه
عُقد بمدينة الإسكندرية خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر 2024، المؤتمر الإقليمي حول حماية الآثار المغمورة بالمياه، بتنظيم مشترك بين منظمة الألكسو ومكتبة الإسكندرية.
مشاركة ليبية بورقة عمل حول تجربة حماية الآثار الغارقةوفي إطار مشاركة مصلحة الآثار الليبية في هذا الملتقى الإقليمي، قدّم مدير مكتب الآثار الغارقة، خالد دخيل، ورقة عمل تناولت تجربة مصلحة الآثار الليبية في مجال حماية وصون الآثار المغمورة بالمياه.
واستعرض دخيل الجهود المبذولة لتطوير وسائل الحماية على امتداد السواحل الليبية، بما يشمل رفع كفاءة العاملين في هذا المجال. وأشار إلى الخطوات التي تتخذها المصلحة لدعم العاملين من خلال توفير الإمكانيات المادية وتنظيم برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب المشاركة في ملتقيات علمية مماثلة لتعزيز المعرفة وتبادل الخبرات.
أهمية التعاون الإقليمي لحماية التراث المغمورركز المؤتمر على تعزيز التعاون الإقليمي في حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول المشاركة، بما يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على هذا النوع من التراث الثقافي الفريد.