الملكة «رانيا» تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دعت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلة: يجب على هذه الحرب أن تنتهي الآن، وعلى الرهائن والمعتقلين من كلا الطرفين أن يعودوا إلى بيوتهم.
وقالت الملكة رانيا إن الرواية الفلسطينية للصراع سُلبت ودُفعت إلى الهامش على مر عقود، وتم اختزال الشعب الفلسطيني إلى أعداء في رواية لطرف آخر، بحيث يمكن استباحته دون عواقب.
وأضافت الملكة رانيا، في خطابها خلال مؤتمر “قمة الويب” المُنعقدة في قطر، الثلاثاء: “يهوي مقياس الإنسانية إلى مستويات جديدة”، مع استمرار الحرب لأكثر من 120 يومًا، موضحة: “رأى الملايين حول العالم للمرة الأولى ما يعنيه أن تكون فلسطينيًا منذ اندلاع الحرب على غزة… تحولت الصور الملونة التي كانت تعج بها حساباتنا إلى مشاهد أحادية اللون: أكفان بيضاء، أنقاض رمادية وشاشات بيضاء وسوداء تتوسطها تحذيرات من قسوة المحتوى”.
وأكدت الملكة رانيا أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لم يبدأ من حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول، “لكن القصة الأكبر امتدت لسنوات أطول من أعمار معظمنا: خمسة وسبعون عامًا. لم ينعم الفلسطينيون خلالها يومًا بالسلام”.
وتابعت: “يأتي العنف على صورة حصار مطبق يمتد لأكثر من 17 عامًا، أو عقود من عمليات القتل اليومية… يأتي على شكل نقاط تفتيش أو جدار عازل أو عنف من مستوطنين مسلحين أو اعتقالات بلا سبب وإهانات لا تنتهي تحت وقع احتلال عسكري”.
واعتبرت الملكة رانيا أن “الحرب في غزة، والتي تبث للعالم مباشرة، أظهرت بشكل واضح الاختلال في موازين القوى”.
وقالت إن تداعيات الحرب الدائرة في غزة وحالة التضامن مع الفلسطينين حول العالم تعد “لحظة مأساوية ولحظة تحول بالنسبة لشعب فلسطين في آن واحد، ففي ذات الوقت الذي تنهار حياتهم من حولهم، يتنادى الناس من كل مكان ليشعروا بمعاناتهم”. وأكدت أن هذا التضامن “يجب أن لا يكون أمرًا عابرًا. فالملايين ممن رفعوا أصواتهم يجب ألا يسمحوا بتراجع قصة فلسطين إلى الهامش مرة أخرى”.
وأشارت الملكة رانيا إلى انتقادات الفلسطينيين لبعض منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها “تقوض من حدودهم الافتراضية”، قائلة: “سواء على الإنترنت أو أرض الواقع، لم تخدم المعايير المبهمة الفلسطينيين يومًا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاردن الملكة رانيا فلسطين قطاع غزة الملکة رانیا
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة عبر الحوار
بكين (وكالات)
أخبار ذات صلةرحبت الصين، أمس، بكل الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعد هدنة عيد الفصح التي تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بانتهاكها.
وقال الناطق باسم الخارجية كو جياكون، خلال مؤتمر صحافي «الصين سعيدة برؤية كل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو خطوة ضرورية باتجاه السلام، نأمل أن تواصل كل الأطراف المعنية حل الأزمة من خلال الحوار والمفاوضات».
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في إمكان توصّل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام «هذا الأسبوع»، متعهّداً بـ«تعاملات تجارية مزدهرة مع الولايات المتحدة» للطرفين المتحاربين إذا وقّعا اتفاق هدنة.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال، أمس: «آمل أن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقة هذا الأسبوع»، من دون كشف تفاصيل عن إحراز أي تقدم في محادثات السلام التي سعت واشنطن إلى دفعها قدما منذ توليه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية خلفا لجو بايدن في يناير الماضي. والجمعة الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل قريباً إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
في الأثناء، استأنفت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا بعد انتهاء هدنة عيد الفصح التي أعلنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتي تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، عبر تطبيق «تليجرام»، انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة الذي أمر به بوتين، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. وأمر الرئيس الروسي بوقف الأعمال العدائية خلال اجتماع مع رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف، بثه التليفزيون السبت الماضي، قائلاً إنه لفتة إنسانية بمناسبة عطلة العيد.
ورفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإعلان باعتباره حيلة دعائية من قبل الكرملين، ودعا روسيا إلى قبول هدنة لمدة 30 يوماً بدلاً من ذلك.
وتبادل الطرفان، أمس الأول، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، على الرغم من عدم الإبلاغ عن هجمات صاروخية أو هجمات واسعة بالطائرات المسيرة، كما هو الحال بانتظام منذ بداية الأزمة التي دخلت عامها الرابع.
إلى ذلك، قال الكرملين، أمس، إن موقف إدارة الرئيس الأميركي بشأن استبعاد انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي يبعث على الرضا لدى موسكو، لكنه أحجم عن التعليق على آمال ترامب في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا لا يزالان منفتحين على إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، وأن العمل مع الولايات المتحدة مستمر.