سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة يُهاجم روسيا لتعزيز علاقاتها مع حماس وصنعاء
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الجديد برس:
هاجم سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة غلعاد إردان، روسيا لتقربها من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ودول “محور المقاومة”.
وقال السفير الإسرائيلي في جلسة خاصة أمس في الأمم المتحدة، لمناسبة مرور عامين على الحرب في أوكرانيا، إن “روسيا تستضيف هذا الأسبوع وفداً لحماس”، مشيراً إلى أن “موسكو من الأماكن الوحيدة التي تُستقبل فيها حماس واليمنيون على بساطٍ أحمر”.
وأضاف: “في الوقت الذي نجتمع هنا ونجهد بالكلام، يُنسج حلف يبقي المجتمع الدولي عاجزاً أمامه، ألا وهو المحور الذي يربط بين إيران وسوريا مع كوريا الشمالية وفنزويلا”.
ورأى أن هذا المحور “يتعمّق”، وأن “روسيا تعزز علاقاتها معهم، في الوقت الذي يبقى العالم في الجانب الآخر منقسماً”.
وكانت روسيا قد دعت الأسبوع الماضي قادة حماس والجهاد الإسلامي وفتح وتنظيمات أخرى إلى محادثات في موسكو يوم 29 فبراير الحالي بشأن الحرب في غزة.
وسعت موسكو جاهدةً في السنوات الأخيرة للحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في فلسطين المحتلة، فيما توترت علاقاتها مؤخراً مع “إسرائيل”، بسبب الحرب التي تخوضها في غزة ورفضها المعلن إقامة دولة فلسطينية.
وفيما يخص اليمن، أجرت روسيا أيضاً مفاوضات مع حركة “أنصار الله” في موسكو، حيث جرى عرض أوضاع المنطقة، خصوصاً ما يجري في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية مدانة ومرفوضة وضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على الولايات المتحدة و”إسرائيل” لوقفها.
وعقدت موسكو جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن في يناير الفائت، فيما دان الكرملين تلك الضربات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".