روسيا تكشف المعايير المزدوجة للولايات المتحدة في سياساتها تجاه سوريا وإسرائيل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الفرق بين سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا وسياستها تجاه إسرائيل هو عرض واضح للمعايير المزدوجة.
وأوضح “نيبينزيا” في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "أن غزو الولايات المتحدة لـ سوريا بالذرائع الكاذبة للقتال ضد الإرهاب لا يزال يلعب دورًا مُدمرًا للغاية".
وأشار إلى أن هذا الوضع يكشف بوضوح عن معايير الولايات المتحدة الأمريكية المزدوجة الصارخة، لافتًا إلى أن واشنطن تسعى إلى تبييض هيئة تحرير الشام وهي المُدرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف: "وفي الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة تقديم العملية العسكرية اللاإنسانية والدموية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي يُزعم أنها حملة على حماس، على أنها حرب ضد الإرهاب وممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس".
ولفت إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءًا بسبب "الأضرار واسعة النطاق التي حدثت على مدى سنوات من الأزمة ونتيجة للزلزال الذي وقع العام الماضي على الحدود مع تركيا، والعقوبات الخانقة غير القانونية الأحادية الجانب، واستنزاف الموارد الطبيعية في سوريا التي نهبتها القوات الأمريكية، والتسييس المفرط للملف الإنساني العام".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "نشعر بخيبة أمل عميقة إزاء الافتقار المطلق للمبادئ لدى المانحين الغربيين الذين يتباهون بمساهماتهم في مساعدة اللاجئين السوريين في بلدان ثالثة، ويجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم محكومًا عليهم بالمعاناة في مخيمات، مع عائلاتهم".
وأضاف “نيبينزيا” أن بقاء الأشخاص على قيد الحياة يعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، وذلك بدلاً من تقديم مساعدة حقيقية لـ سوريا لمساعدتها على تطوير وإصلاح بنيتها التحتية حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الولايات المتحدة روسيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إسرائيل مجلس الأمن الدولي هيئة تحرير الشام غزة قطاع غزة تركيا حماس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل المغرب معني بالاتفاقيات التجارية الجديدة للولايات المتحدة مع جميع دول العالم ؟
زنقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج “فايس ذا نايشن” على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.
وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا”.
واحتفل المغرب و الولايات المتحدة مؤخرا بالذكرى 20 لاتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية.
وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
و بحسب متتبعين، فإن المغرب يسعى من جانبه لإعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها، حتى تضمن الرباط ما يمكن تسميته بـ“التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.