أكد وزراء اقتصاد وتجارة في روسيا وسنغافورة وإسبانيا وسيشل والفلبين أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي فرصة للتوصل إلى حزمة واقعية ومتوازنة من القرارات التي من شأنها تأمين مستقبل منظمة التجارة العالمية كمؤسسة للتجارة الحرة والتعددية وللجميع.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن هذا التجمع الكبير لـ 166 عضوا في منظمة التجارة العالمية فرصة لمعالجة القضايا الأساسية الأكثر إلحاحاً ورسم مسار محدد نحو التجارة والتنمية المستدامة.


فمن جانبه قال معالي ماكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية الروسي إن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يُظهر قيم التعاون التي نحتاجها اليوم للوفاء بنجاح قضايا التنمية العالمية الحقيقية من أجل تحسين مستوى معيشة الشعوب.
وأضاف أنه ينبغي على منظمة التجارة العالمية أن تستغل انتشار التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وتساعد في معالجة تغير المناخ وتحل مهمة التنمية الصناعية بطريقة تعود بالنفع الشامل على الجميع.
وقال :”علينا أن نبدأ في سماع بعضنا البعض والعمل معاً حيث لا توجد طريقة غير تلك في هذا العالم الجديد متعدد الأقطاب”.
من جهته قال معالي جان كيم يونغ وزير التجارة والصناعة بجمهورية سنغافورة “ نتقدم بالشكر لدولة الإمارات على استضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية المهم والذي في يأتي في ظل الصعوبات الاقتصادية العالمية والمنافسة والصراعات الجيوسياسية المتزايدة، والقضايا الوجودية مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، مؤكدا أنه من الضروري أن نعمل معاً بشكل وثيق لتحقيق نتائج ذات معنى ووضع جدول أعمال تطلّعي لمنظمة التجارة العالمية”.
وأضاف أن بلاده داعماً قوياً للنظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد، مشيرا إلى أن ضمان حيوية وأهمية منظمة التجارة العالمية يمثّل أولوية رئيسية مع ضرورة العمل المشترك واتباع طرق مرنة ضمن الإطار المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات المعاصرة.
وقال إن أعضاء منظمة التجارة العالمية يجب أن يتوصلوا إلى توافق مسؤول واعتماد مناهج متبادلة المنفعة لضمان نتائج هادفة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر.
وأضاف أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يتضمن التقدم في ثلاثة مجالات تتمثل في إصلاح منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك الإجماع على نظام فعال لتسوية المنازعات إضافة إلى تمديد الوقف الاختياري للرسوم الجمركية على عمليات النقل الإلكترونية، إضافة إلى معالجة التحديات الملحّة الناشئة عن انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن التحديات المتعلقة بالاستدامة والبيئة.
وأكد تعاون بلاده من أجل التوصل إلى حزمة واقعية ومتوازنة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر حيث لا توجد فرصة أفضل من هذا المؤتمر لإظهار القيادة الجماعية وتأمين مستقبل منظمة التجارة العالمية كمؤسسة للتجارة الحرة والتعددية وللجميع.
من جانبه قال كارلوس كويربو وزير الاقتصاد الإسباني إن منظمة التجارة العالمية بمثابة جسر يوحّد دولنا ويدعم بيئة تجارية عادلة وشفافة وترى إسبانيا أن هذه المنظمة تشكّل، ركيزة أساسية في النظام التجاري المتعدد الأطراف، لذلك فإن هذا المؤتمر الوزاري الثالث عشر يعد مناسبة أساسية لإحراز تقدم في المفاوضات والتوصل إلى بعض الأهداف المهمة.
وأشار إلى أهمية إحراز تقدم في المفاوضات خلال المؤتمر الوزاري بهدف إصلاح المنظمة نفسها، ولا سيما نظام تسوية المنازعات الخاص بها. والتوفيق بين احتياجات القطاع الزراعي من أجل معالجة تحوله بنجاح بما يتوافق مع احتياجات الأمن الغذائي على المستوى الدولي، وضمان ربحيته واستدامته على المدى الطويل، مؤكدا أن هذه فرصة للتحرك نحو مستقبل أفضل مع منظمة تجارة عالمية معززة، مما يساهم في ضمان فوائد التعددية.
من جهته قال معالي نادر حسن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتجارة بجمهورية سيشل إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يحمل وعداً بالتوصل إلى نتائج إيجابية ومتفائلون بالتصديق على اتفاقية المؤتمر الوزاري الثاني عشر لدعم مصائد الأسماك من قبل الأعضاء لدخولها حيز التنفيذ في الوقت المناسب”.

وأضاف “في هذا المنعطف الحاسم، نتوقع مشاركات ونتائج هادفة في مختلف المجالات، بما في ذلك خروج البلدان الأقل نمواً؛ والضوابط المناسبة بشأن الإعانات التي تساهم في الإنتاج المفرط والصيد الجائر؛ والزراعة؛ وإصلاحات منظمة التجارة العالمية التي تعالج اهتمامات البلدان النامية الأعضاء؛ وتمديد الوقف الاختياري للتجارة الإلكترونية؛ وتعزيز العمل المتعلق بالاقتصادات الصغيرة، من بين مجالات حيوية أخرى”.
وقال إن وفد سيشيل ملتزم بتعزيز التقدم داخل منظمة التجارة العالمية، من خلال المشاركة والتعاون مع زملائه الأعضاء لضمان نجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر من خلال تحقيق نتائج مفيدة لجميع الأعضاء.
ومن جانبه رحب معالي ألفريدو باسكوال وزير التجارة الفلبيني بانضمام جزر القمر وتيمور الشرقية إلى منظمة التجارة العالمية.. وقال:” إنه في خضم التحديات العالمية الكبيرة، يمثّل هذا التجمع فرصة لمنظمة التجارة العالمية وأعضائها البالغ عددهم 166 لتحليل القضايا وترتيب أولوياتها، بهدف معالجة القضايا الأساسية الأكثر إلحاحاً”.
وأضاف “إننا نأمل أن نرى تقدماً في معالجة الأمن الغذائي وتغير المناخ والتحديات المرتبطة بالتجارة مثل الإدماج والسياسات الصناعية، مشيرا إلى أنه في أعقاب المؤتمر الوزاري الثاني عشر، كرّست بلاده جهوداً كبيرة لإجراء المرحلة الثانية من مفاوضات دعم مصائد الأسماك، ونتطلع إلى تحقيق تقدم كبير في المجالات الأساسية الأخرى، بما في ذلك إصلاح منظمة التجارة العالمية والتجارة الإلكترونية والثقافة، مع الحفاظ على الجانب التنموي الحاسم في صدارة هذه المناقشات”.
وأعرب عن تفاؤله برسم مسار جديد للتجارة العالمية والتنمية المستدامة من خلال التعاون الجماعي وتبادل الأفكار والرؤى، مؤكدا التزام الفلبين بالعمل مع زملائها الأعضاء وتحقيق نتائج ملموسة متوقعة من منظمة التجارة العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الوزاری الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمیة المؤتمر الوزاری الثالث عشر منظمة التجارة العالمیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي

حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة التهاب الدماغ الدولية من أن التهاب الدماغ يشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العالمية، ويحث تقريرهما الجديد على تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج. ومع ارتفاع الحالات، وخاصة في البلدان الأكثر فقراً، يؤكد الخبراء على الحاجة إلى التوعية والتطعيم وتحسين الرعاية الصحية لإنقاذ الأرواح.

علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفينبعد معاناة سلمى أبو ضيف| كل ما تود معرفته عن الرضاعة الطبيعية

وأصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO)  تحذيرًا جديدًا بشأن التهاب الدماغ، وهو مرض خطير يصيب الدماغ ويتحول إلى مصدر قلق متزايد على الصحة العالمية، كما أصدرت المنظمة موجزًا فنيًا يشرح الحاجة الملحة إلى تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج لهذا المرض.


ما هو التهاب الدماغ؟


التهاب الدماغ هو حالة يصاب فيها الدماغ بالالتهاب نتيجة للعدوى أو ردود الفعل المناعية الذاتية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الدماغ وفقدان الذاكرة وحتى الإعاقة الدائمة، وفي حين أن العديد من الأشخاص لا يدركون وجود التهاب الدماغ، فإنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات.


هناك نوعان رئيسيان من التهاب الدماغ:


- يحدث التهاب الدماغ المعدي بسبب فيروسات مثل التهاب الدماغ الياباني والتيفوس الأكالي، وهو مرض شائع في الهند.
- التهاب الدماغ المناعي الذاتي هو عندما يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الدماغ عن طريق الخطأ.


لماذا يشكل التهاب الدماغ مصدر قلق متزايد؟ أكدت الدكتورة آفا إيستون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Encephalitis International، على أهمية اتخاذ إجراءات فورية،  وقالت: "يشكل التهاب الدماغ تهديدًا عالميًا متزايدًا، وفي غياب الاهتمام والاستثمار العاجلين، سوف نشهد المزيد من الوفيات والإعاقات غير الضرورية الناجمة عن هذه الحالة".


وقد وجد مسح أجري عام 2024 وجود 1548 حالة من التهاب الدماغ الياباني في 24 ولاية هندية وأقاليم اتحادية، ولا يتم الإبلاغ عن العديد من الحالات، وخاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تكافح أنظمة الرعاية الصحية لتوفير الرعاية الكافية.


صرح الدكتور تارون دوا من وحدة صحة الدماغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، "إن منظمة الصحة العالمية التهاب الدماغ يهدف هذا التقرير الفني إلى التركيز على التهديد العالمي المتزايد المتمثل في التهاب الدماغ، واستراتيجيات الوقاية، والفجوات الموجودة في التشخيص والعلاج والرعاية.


النتائج الرئيسية لتقرير منظمة الصحة العالمية


ويوضح تقرير منظمة الصحة العالمية العديد من القضايا الحرجة:
- لا يزال التهاب الدماغ غير معترف به على الرغم من أنه يسبب وفيات وإعاقات كبيرة.
- يساهم تغير المناخ والتوسع الحضري والتجارة العالمية في انتشار التهاب الدماغ المعدي.
- العديد من الحالات لا يتم تشخيصها، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بسبب ضعف جمع البيانات والافتقار إلى الوعي.
- هناك حاجة إلى برامج مراقبة وتطعيم أقوى للسيطرة على المرض.
- يمكن أن تساعد حملات التوعية العامة في الحد من الوفيات والإعاقات طويلة الأمد.


الاستجابة العالمية


وللمساعدة في التصدي لهذه التحديات، أطلقت منظمة Encephalitis International حملة "العد التنازلي للتغيير"، بهدف جمع 50 ألف جنيه إسترليني بحلول 22 فبراير/شباط 2025. وسيتم استخدام الأموال لتحسين التشخيص والوصول إلى العلاج ودعم ما بعد الرعاية للمرضى في جميع أنحاء العالم.


وقال الدكتور إيستون: "إن اعتراف منظمة الصحة العالمية بالتهاب الدماغ باعتباره تهديدًا صحيًا عالميًا يمثل لحظة محورية، يتعين علينا أن نتحرك بشكل حاسم لتحسين الوقاية والتشخيص والرعاية للمصابين".

أعراض التهاب الدماغ


على الرغم من أن التهاب الدماغ يصيب ثلاثة أشخاص كل دقيقة على مستوى العالم، إلا أن 77% من السكان لا يدركون إصابتهم به، وغالبًا ما يؤدي الافتقار إلى الوعي إلى تأخير التشخيص والعلاج.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ارتباك واضطراب في الوعي
- فقدان الذاكرة والأعراض النفسية
- التغيرات السلوكية والنوبات
بدون العلاج في الوقت المناسب، قد يعاني الناجون من التهاب الدماغ من تأثيرات طويلة الأمد مثل ضعف الإدراك، والصرع، والتعب المزمن.
المصدر: timesnownews.


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
  • ‏وفد وزارة الخارجية الليبية يمثل ليبيا في المؤتمر الوزاري العالمي بمراكش المغربية
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • أيرلندا تطالب بزيادة المساعدات إلى غزة وبلورة مسار سياسي لحل الدولتين
  • الإمارات تشارك في اجتماعات المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية
  • الزراعة تعزز حوكمة استخدام الأراضي والتنمية المستدامة بالتكنولوجيا الحديثة
  • المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية يدعو لإعتماد قرار أممي لتفعيل إعلان مراكش
  • على هامش اختتام الجمعية العامة الرابعة لمنظمة التعاون الرقمي … رئيس وزراء الأردن يستقبل وفود منظمة التعاون الرقمي