الإمارات والأرجنتين تحتفلان باليوبيل الذهبي لعلاقاتهما الدبلوماسية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الأرجنتين هذا العام باليوبيل الذهبي لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية التي أُعلن عن تدشينها رسمياً في فبراير 1974، لتكون انطلاقة لمسيرة حافلة بالإنجازات والتعاون في مختلف المجالات.
وانطلاقاً من حرص قيادتي البلدين الصديقين على دفع العلاقات الثنائية على الصعد كافة، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تم افتتاح سفارة جمهورية الأرجنتين في أبوظبي في نوفمبر من العام 1983 تلاه افتتاح سفارة الإمارات العربية المتحدة في بوينس آيرس في ديسمبر من عام 2008.
وساهمت اللقاءات والزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين دولة الإمارات وجمهورية الأرجنتين في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وتعزيز التعاون خاصة في مجال التجارة والاقتصاد، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والمنطقة بأكملها.. فخلال الخمسين عاماً الماضية شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً، خاصة على صعيد التبادل التجاري، والذي ارتفع من نحو 406 ملايين دولار عام 2021 إلى 453 مليون دولار عام 2023.
وحرصت الدولتان على تأسيس الدعائم التي من شأنها تعزيز حركة تدفق التجارة والاستثمارات بين البلدين، وهو ما تم ترجمته من خلال إبرام عدد من الاتفاقيات، مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وتبادل المعلومات الضريبية.
وتجاوز العدد الإجمالي للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين ثلاثين اتفاقية، شملت القطاعات الاقتصادية والقنصلية والتكنولوجية.
وفي العام الماضي وحده وقع الجانبان مذكرات تفاهم بشأن تعزيز التجارة والاستثمار وتبادل التكنولوجيا في مجال سلامة الأغذية والتعاون في مجال الأمن السيبراني.
وفي هذا الشأن، جرى توقيع الإعلان المشترك بشأن ممر المحيطين، من قبل دولة الإمارات وكل من الأرجنتين والبرازيل والباراغواي وتشيلي، والذي من شأنه أن ينعكس على تطوير البنية التحتية اللوجستية للمنطقة بشكل عام والمحافظات الأرجنتينية التي يمر بها الممر بشكل خاص، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي استضافته دولة الإمارات نهاية العام الماضي وحقق إنجازات مهمة، ونجح في التوصل ل«اتفاق الإمارات» التاريخي بين 198 طرفاً ويتضمن خطة عمل مناخية طموحة، ويمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأرجنتين دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية الأمنية.. 2024 سنة غير مسبوقة وقياسية في الإتفاقيات الدولية و فتح قنوات التعاون مع دول العالم
زنقة 20 . الرباط
يواصل الأمن المغربي ريادته العالمية ، مساهما بقوة فيما يمكن تسميتها الدبلوماسية الامنية.
و بحسب متتبعين ، فإن السنة الجارية المشرفة على النهاية تعتبر الأضخم على مستوى الاتفاقيات الدولية و مذكرات التعاون ، و فتح قنوات اتصال وتعاون مع دول كبرى وبعيدة جغرافيا عن المملكة.
و تميزت سنة 2024 بتحقيق ومراكمة العديد من النجاحات والمكتسبات في مجال التعاون الأمني الدولي، فقد جرى انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني كنائب لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ” أنتربول” عن قارة إفريقيا، بأغلبية كبيرة مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في نطاق الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، التي انعقدت بمدينة غلاسكو باسكتلندا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نونبر 2024.
وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني من خلال عضويتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة الأنتربول، كنائب للرئيس عن قارة إفريقيا، إلى تطوير آليات العمل الأمني الإفريقي، وتعزيز التعاون الشرطي في بعده جنوب-جنوب، وذلك اتساقا مع التوجيهات الملكية السامية التي تجعل من التعاون مع الدول الإفريقية في جميع المجالات والميادين خيارا استراتيجيا للمملكة المغربية.
كما شهدت سنة 2024 الانفتاح على شركاء دوليين جدد في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، بما يخدم مصالح المملكة المغربية في هذه المناطق من العالم، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني والشرطي بين المدير العام للشرطة الفيدرالية بالبرازيل والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بتاريخ 21 ماي 2024، وكذا إجراء مباحثات في إطار التناظر عن بعد مع المدير العام لشرطة التحقيقات الجنائية بدولة الشيلي بتاريخ 7 أكتوبر 2024.
وفي سياق متصل، أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على هامش الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، والاجتماع الثامن لقادة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مباحثات واجتماعات مكثفة لتعزيز التعاون الأمني مع العديد من الشركاء الأمنيين التقليديين وكذا الجدد، بمن فيهم الوزير المنتدب في وزارة الداخلية التركية، ونائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في جمهورية صربيا، والمدير العام المساعد للشرطة بهونغ كونغ، والمدير العام للأمن بدولة السنغال، ورئيس المكتب المركزي الوطني بوزارة الأمن العام بدولة الصين الشعبية، والمفوضة العامة للشرطة بدولة النرويج، التي عبّرت عن رغبة بلادها في توطيد التعاون مع المغرب من خلال إبرام مذكرة تفاهم في المجال الأمني مع المديرية العامة للأمن الوطني.
وفي نفس الإطار، عززت المديرية العامة للأمن الوطني الإطار الاتفاقي الذي يؤطّر تعاونها الأمني مع العديد من أجهزة الشرطة في الدول الصديقة والشقيقة، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم مع قيادة شرطة لندن بتاريخ 6 مارس 2024، لتعزيز التعاون المشترك مع قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مجال مكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم في مجال التكوين الشرطي والاستثمار في الموارد البشرية الشرطية بين المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة لشرطة أبوظبي في 23 شتنبر 2024.
كما تميزت سنة 2024 كذلك بتدعيم الشراكة الأمنية مع الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومملكة بلجيكا والمملكة الإسبانية والجمهورية الإيطالية، من خلال مضاعفة الزيارات واللقاءات المتبادلة مع المدراء العامين لجهاز الأمن الداخلي والشرطة الوطنية الفرنسية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإيطالية، والمدير العام للمكتب الفيدرالي الألماني للتحقيقات الجنائية، والمديرة العامة للأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة الفيدرالية ببلجيكا الذي وقع بتاريخ 5 دجنبر 2024 خطة عمل مرحلية للتعاون الأمني مع المديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى حضور المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني كضيف شرف في احتفالات تخليد ذكرى 200 عام لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية.
وفي الشق المتعلق بالتعاون الأمني الشامل والمتعدد الأطراف، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني تعزيز تعاونها مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتعاون الأمني، ومع مكاتب الأمم المتحدة المكلفة بمكافحة الجريمة والمخدرات وحماية النساء ضحايا العنف. وقد أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني خلال سنة 2024، لقاءات مكثفة مع كل من الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس منظمة الأنتربول، ومع يورغن شتورك الأمين العام المنتهية ولايته للمنظمة، ومع الأمين العام الجديد للأنتربول فالديسي أوركيزا، وكذا مع نايل جيتون المدير الجديد لمديرية مكافحة الجريمة المعلوماتية بالأنتربول.