نتنياهو يردّ على بايدن بشأن تراجُع التأييد لإسرائيل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان مصوّر، مساء اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، أن 4 من كل 5 أميركيين يؤيدون إسرائيل، وذلك في ردّ على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، مشيرا من خلالها إلى أن تل أبيب ستفقد دعم العالم، إذا استمرت بأدائها الحالي في الحرب على غزة .
وقال نتنياهو: "منذ بداية الحرب وأنا أقود حملة سياسية هدفها كبح الضغوط الهادفة إلى إنهاء الحرب قبل وقتها، ومن ناحية أخرى أيضا الحصول على الدعم لإسرائيل".
وأضاف: "لقد حققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال، واليوم تم نشر استطلاع في الولايات المتحدة، والذي يظهر أن 82% من الجمهور الأميركي يؤيد إسرائيل".
وتابع نتنياهو: "وهذا يعني أن أربعة من كل خمسة مواطنين في الولايات المتحدة يدعمون إسرائيل وليس حماس ".
وأضاف: "هذا يمنحنا المزيد من القوة للمواصلة، حتى النصر المطلَق".
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشبكة NBC، الليلة الماضية، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بعمليات عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان ،مضيفا أن "إسرائيل حظيت بدعم معظم دول العالم، لكن إذا استمرت بأدائها الحالي مع حكومتهم المحافظة بشكل غير عادي، مع بن غفير وآخرين، فسيفقدون دعم العالم. وهذه ليست مصلحة إسرائيل".
وذكر بايدن أن إسرائيل التزمت بالسماح للفلسطينيين بإخلاء رفح قبل اجتياحها للمدينة، وأن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين مع الاتفاق على صفقة تبادل أسرى، مشيرا إلى أن "رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي عمليات عسكرية خلال شهر رمضان لمنح فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وعدّ بايدن أن وقف إطلاق النار المؤقت سيسهم في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لإسرائيل وتعزيز عملية إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن "هذا سيمنحنا الوقت لتحقيق تقدم في العلاقات مع الدول العربية المستعدة للتعاون. على سبيل المثال، السعودية مستعدة للاعتراف بدولة إسرائيل".
وقال بايدن، الليلة الماضية، إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار بحلول الاثنين المقبل.
ويشهد بايدن تراجع الدعم بين الشباب الأميركيين والناخبين التقدميين ذوي الميول اليسارية بسبب دعمه الشديد لإسرائيل في ظل ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين.
وقال بايدن إنه "يُقتل عدد كبير جدا من الأبرياء" في القطاع، لكنه ادعى أن "إسرائيل أبطأت من وتيرة الهجمات على رفح"، وأن إسرائيل "حرصت على السماح (للفلسطينيين) بإخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل الشروع في استهداف ما تبقى من عناصر حماس".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية لإسرائيل
طلبت 10 منظمات غير حكومية مناصرة للفلسطينيين من محكمة هولندية إصدار حكم يلزم هولندا بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
كما طالبت المنظمات بوقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى الأعداد الكبيرة من القتلى والمصابين من المدنيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويقول مقدمو الدعوى إن هولندا باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 يجب عليها اتخاذ جميع الإجراءات المعقولة المتاحة لها لمنع الإبادة الجماعية.
وقال المحامي فاوت ألبرس الذي يمثل مجموعات منها منظمتا حقوق الإنسان الفلسطينيتان: مركز الحق ومؤسسة الميزان و(منظمة إين أندر يودز خيليد) أو "صوت يهودي مختلف" اليهودية المناصرة للفلسطينيين إن هولندا لم تتخذ الإجراءات اللازمة نظرا لأنها تواصل تصدير أجزاء الأسلحة والتعاون العسكري.
وقال "يجب أن يتوقف هذا على الفور".
وتستند الدعوى التي نظرت فيها المحكمة الجزئية في لاهاي إلى أمر أصدرته محكمة العدل الدولية في يناير لإسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
واستشهد المدعون "بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الذين قتلوا وجرحوا والدمار غير المسبوق” للبرهنة على وقوع إبادة جماعية.
وقال أحمد أبو فول المستشار القانوني لإحدى المنظمات غير الحكومية للمحكمة: "لم نر مثل هذا من قبل في مسيرتنا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان". وأضاف أن 80 من أقاربه قتلوا وبينهم الكثير من الأطفال.
وقال: "لا يمكنني أن أجزم بأن عائلتي ستبقى على حالها بعد هذه الجلسة"، مضيفا أنه كمواطن هولندي لا يقبل أن تستخدم الدولة أموال الضرائب التي يدفعها لإرسال أسلحة إلى إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن اتهامها بالإبادة الجماعية على خلفية عملياتها العسكرية في غزة لا أساس له من الصحة، وإنها تلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعات مسلحة أخرى مهددة لأمنها تندس بين المدنيين، وهو ما تنفيه تلك الجماعات.
كما استشهدت المنظمات غير الحكومية بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها الاضطهاد والقتل واستخدام التجويع سلاح حرب في غزة.
وقالت إسرائيل إن مذكرتي الاعتقال من الأمور المخزية والعبثية.
وطلب محامون يمثلون الدولة الهولندية من القضاة رفض مطالب المنظمات غير الحكومية قائلين إنه ليس من حق أي قاض أن يملي السياسة الخارجية تجاه إسرائيل.
وقال محامي الدولة ريمر فيلدهوس للمحكمة "هولندا لا تشارك في الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولا تساعد المستوطنات على البقاء" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أمرت محكمة هولندية في فبراير الحكومة بمنع جميع صادرات أجزاء طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي خلال الحرب في غزة. فطعنت الحكومة في هذا القرار.
وقال القاضي في ختام الجلسة التي استمرت يوما واحدا إن المحكمة ستصدر حكمها بشأن طلب المنظمات غير الحكومية المناصرة للفلسطينيين في 13 ديسمبر.
وقالت هولندا بعد صدور مذكرتي الاعتقال إن زيارة لإسرائيل كانت مقررة لوزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب قد تأجلت.