مقتل قائد سرية إسرائيلي والمقاومة تقصف عسقلان
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل قائد سرية بلواء غفعاتي في قطاع غزة، في حين قالت المقاومة الفلسطينية إنها تخوض معارك ضارية مع القوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أعلنت قصف مدينة عسقلان في اليوم الـ144 للحرب.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة شخص في عسقلان جراء سقوط صواريخ تسببت في اندلاع حريق، وقد تم تفعيل أجهزة الإنذار في المدينة ومحيطها بعد هدوء دام 10 أيام.
كما أظهرت الصور إصابة سيارة في المدينة ببقايا صاروخ.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت عسقلان وغلاف غزة برشقات صاروخية "ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا".
المركبة التي أصابها صاروخ سرايا القدس في عسقلان. pic.twitter.com/bevMp0ANkK
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 27, 2024
من ناحية أخرى، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها اشتبكوا من مسافة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة جنوب حي الزيتون، منذ صباح اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى رصد طائرتين "بلاك هوك" و"يسعور" وهما تنقلان القتلى والجرحى الإسرائيليين من الحي.
وذكرت أيضا أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة خلف خطوط قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة ما بين شارعي 8 و9 جنوب حي الزيتون.
وأضافت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال المتوغلة في محيط منطقة المصلبة بحي الزيتون، كما استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 في المنطقة نفسها.
أما سرايا القدس، فقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بكمين في مبنى مفخخ بحي الزيتون باستخدام صاروخ إسرائيلي لم ينفجر.
وأضافت أن مقاتليها فجّروا آليتين عسكريتين إسرائيليتين جنوب الحي وشرقه. كما بثت مشاهد قالت إنها لقنص جندي إسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إعلام الاحتلال: "مقتل الضابط شاحر يفتاح، خلال الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة اليوم" pic.twitter.com/zhcP4O01aV
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 27, 2024
مقتل قائد سريةفي المقابل، قتل قائد سرية برتبة رائد في لواء غفعاتي خلال معارك قطاع غزة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وقال مستشفى سوروكا الإسرائيلي إنه استقبل اليوم 36 جنديا مصابا منهم 13 بحالة خطرة، مشيرا إلى أنه استقبل أمس 11 مصابا منهم 6 بحالة خطرة.
وأوضح المستشفى أنه استقبل 2790 عسكريا إسرائيليا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل القتال في حي الزيتون بمدينة غزة، وإنها قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات وجها لوجه وفي غارات جوية.
وأضاف، في بيان، أنه دمر أيضا بنى تحتية عسكرية وسط قطاع غزة، ومربعات أمنية تابعة لحركة حماس، واعتقل عددا من المسلحين الذين حاولوا الانتقال إلى مراكز إيواء آمنة كمدنيين، على حد قوله.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حی الزیتون قائد سریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل هناك تفاهمات سرية؟
هل هناك #تفاهمات_سرية؟ _ #ماهر_أبوطير
في الوقت الذي بدأت فيه هدنة الحرب في غزة، سربت جهات محددة كلاما عن وجود تفاهمات سرية حول قطاع غزة، لم يتم الاعلان عنه، وتحديدا حول ترتيبات الفترة المقبلة.
هذه الترتيبات تتعلق بهوية الذي سيحكم قطاع غزة، وطبيعة الحكم، وعلاقة كل ذلك بالوضع في الضفة الغربية، ووضع الحكومة الاسرائيلية، وقدوم ادارة اميركية جديدة، وما يرتبط بملفات اعادة الاعمار، ومن سيقوم بادارتها، وملف المساعدات وادارتها في غزة.
لا يوجد ادلة على وجود تفاهمات سرية، حول تفاصيل كثيرة، لكن الهدنة التي تم اعلانها تعني اكثر من نقطة الاولى انها مؤقتة، وليس وقفا دائما للحرب، وثانيها ان مدة الهدنة ذاتها قد تؤدي الى احياء مسار مواز للتفاهم حول قطاع غزة خلال الفترة المقبلة وادارته، وثالثها ان الهدنة ايضا ستجمد لفترة محدودة جدا العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية، خشية افساد الهدنة، وانتظاراً لتصور الادارة الاميركية الجديدة، التي بدأ البعض يقول انها تنزع الى مشروع جديد تحت مسمى “اقليم فلسطين” بدلا من دولة فلسطين، وهو اقل من دولة واعلى من سلطة، وبحيث تضم تبعية الاقليم الغزيين، بمعزل عن مساحات الاقليم الجغرافية، وهناك تفاصيل كثيرة حول مشروع اقليم فلسطين ومالذي يعنيه قانونيا على صعيد كل الاقليم، ورابعها ان وضع الحكومة الاسرائيلية وملف استقرارهأ، سيضغط نحو خطوات محددة قد تكون ضد قطاع غزة، وخامسها ان من سيحدد تفاصيل المرحلة المقبلة، يرتبط فعليا بالوضع داخل القطاع ذاته، والازمة الانسانية، ومن سيفرض نفسه سلطة داخله قانونيا وعشائريا.
مقالات ذات صلة مرافعة موضوعية أم مقامة إنشائية؟! 2025/01/20حين تعلن سلطة اوسلو مثلا انها جاهزة للدخول الى قطاع غزة لادارته، يتنزل السؤال حول مااذا كان هذا الاعلان من جانب واحد، اما بتوافق فلسطيني عربي دولي، مثلما نلاحظ ان شرطة غزة اي التابعة لحماس اعلنت في التوقيت ذاته عن انتشار الاف العناصر التابعة لها وكأنها تؤكد انها ما تزال السلطة الحاكمة، ولن تقبل طرفا ثانيا، فيما يحتاج الغزيون وسط هذا الوضع الى المساعدات واعادة الاعمار، واستعادة الاقتصاد، والحياة، وسط تساؤلات عن الجهات التي ستتولى هذه الملفات، واذا ماكانت الاطراف الحالية مقبولة من جانب جهات عديدة كلها تريد اعادة ترسيم خارطة القوى داخل قطاع غزة، وهي جهات تقف ضد حماس، وتقف مرحليا ايضا ضد السلطة، بسبب غياب الاصلاحات، والملاحظات على اجهزتها.
اسوأ ما قد تخطط له اسرائيل امام فشلها في تنفيذ سيناريو التهجير، وهذا الفشل من ابرز نتائج الحرب، ان تقرر خنق القطاع بعد انتهاء تبادل الاسرى، بمعنى تركه مغلقا دون ايجاد طرف حاكم مقبول دوليا، وترك سلطة حماس لتحكمه، وهذا الخنق يراد عبره ترك الغزيين فوق ركام الحرب، بلا مستقبل، ولا اعادة اعمار، من باب العقاب الجماعي، لمجتمع تحمل حربا لا تحتملها شعوب ثانية، وسط القتل والتجويع، ومحاولات التهجير التي فشلت، فيما يرى آخرون ان تل ابيب تريد ادامة التضاد بين قطاع غزة والضفة، وبين حماس والسلطة، لغايات ثانية تتعلق بتكريس الفصل بين جناحي الدولة المحتملة، ومواصلة افشال قيام اي هوية رسمية للفلسطينيين، على شكل دولة فاعلة في المنطقة، وهي لهذا قد تسعى لمواصلة نزع سلاح حماس، مع تركها كسلطة مدنية، مع المساعي لتوليد اقتتال اهلي داخل القطاع بين كافة اطراف القطاع على خلفية التلاوم بسبب الحرب، وتبادل الاتهامات الداخلية.
لم تتسرب معلومات حول اليوم التالي للحرب، الا اذا حدث تحرك عربي مفاجئ، او فلسطيني عربي، او عربي دولي، للتباحث حول مستقبل غزة خلال المفترة المقبلة، وبدون ذلك لا احد يعرف ملامح اليوم التالي للحرب، على صعيد ادارة القطاع وحكمه، وعلاقة ذلك بكل الاطراف، لكن المؤكد هنا ان اليوم التالي للحرب، ازمة اسرائيلية مضاعفة، قبل ان يكون مشكلة فلسطينية، خصوصا، ان زلزال غزة لم تتوقف ارتدادته على كل الاطراف، خصوصا في اسرائيل التي لا تحصي خسائرها المرعبة علنا، وتخفي كل فشلها في غزة، وتستثمر في اثارة الندم في قلوب الفلسطينيين والعرب، بسبب كلفة الخسائر الانسانية والعمرانية في القطاع.
الغد