دمشق-سانا

أطلقت الفنانة التشكيلية زمزم الحاج لألوانها آفاقاً واسعة ضمن معرضها الفردي الذي أقيم مساء اليوم بعنوان “عنان اللون” في المركز الثقافي في الميدان.

المعرض الذي جاء بالتعاون بين جمعية بيت الخط العربي والفنون ومديرية ثقافة دمشق ضم 38 لوحة غلب عليها الحجم الكبير وبتقنية الأكريليك وجسدت من خلالها الفنانة مواضيع الطبيعة الصامتة والورود بأسلوب معاصر خلط بين عدة مدارس فنية مع ألوان صريحة وضربات فرشاة قوية أعطت إحساس بالنزق اللوني.

وعن المعرض قالت الفنانة الحاج في تصريح لمراسل سانا: أسعى من خلال لوحاتي للتعبير عن الانسان المعاصر الباحث عن تجديد الذات والتخلص من كل العوائق ليظهر ما في داخله عبر اللون المرتبط بشبكة من التأويلات والدلالات بأسلوب حداثي يعكس ما نعيشه من حالات إنسانية متنوعة.

وأوضحت الفنانة الحاج أن الجمعية تدعم مواهب منتسبيها عبر الدورات والورشات والمعارض في سبيل نشر الثقافة الفنية في المجتمع ومساعدة الأجيال المهتمة بكل أنواع الفنون مبينة أن المواهب الجديدة بحاجة دائماً للدعم والتوجيه في بداية طريقها الفني لتكتسب الخبرة والهوية الفنية الضرورية لكل فنان.

بدورها الفنانة التشكيلية ريم قبطان رئيسة مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي والفنون لفتت إلى أن الجمعية سعت منذ تأسيسها إلى إقامة المعارض الفنية المتنوعة في مجالات الفنون التشكيلية والخط العربي سواء الجماعية أو الفردية لفنانينها وطلابها مبينة أن معرض الفنانة الحاج هو الثالث ضمن المعارض الفردية التي أقامتها الجمعية بهدف التعريف بتجارب فنانيها وتسليط الضوء عليها.

والفنانة التشكيلية زمزم الحاج عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعضو في جمعية بيت الخط العربي والفنون ولها أربع معارض فردية وعدة مشاركات في معارض جماعية.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شاعر مغربي من معرض الكتاب: نحن مدينون لمصر ثقافيًا

شهدت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 لقاءً شعريًا مميزًا مع الشاعر المغربي الكبير د. مراد القادري، أدارها الشاعر د. مسعود شومان، وسط حضور لافت من محبي الشعر والثقافة.

 

استهل د. مسعود شومان الندوة بالإشارة إلى أنها ستتناول موضوعات متعددة حول اللغة، والمدارس الشعرية، والاستلهامات الأدبية، مؤكدًا أن ضيف اللقاء شاعر وناشط ثقافي مغربي بارز، حاصل على الدكتوراه في الأدب المغربي الحديث، وترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية، منها الإسبانية والفرنسية.

كما أوضح شومان أن مصطلح “الزجل” في المغرب يُطلق على من يكتب الشعر بالعامية المغربية، وهو ما يثير جدلًا اصطلاحيًا حول ما إذا كان شعر العامية شعرًا قائمًا بذاته، أم زجلًا، أم شعرًا شعبيًا، مما يطرح تساؤلات حول مكانته مقارنة بشعر الفصحى.

 

من جانبه، أعرب د. مراد القادري عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، موجهًا شكره إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وإلى الشاعر مسعود شومان، كما حيّا الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد والحضور الكريم.

وأشار القادري إلى أن العقد الأخير شهد تغيرًا في نظرة شعراء العامية إلى مصطلح “الزجل”، حيث أصبحوا يرفضون هذا اللقب ويصرون على إصدار أعمالهم تحت مسمى “شعر”، مؤكدًا أن الأهم هو الجوهر الفني للنصوص، وليس المسميات الجانبية.

 

وأضاف: “تعلمنا من فؤاد حداد، وصلاح جاهين، وعبد الرحمن الأبنودي، ومن شعراء الأغنية الذين أثرت أعمالهم في الدراما، وكان المحافظون في الماضي يعارضون العامية، باعتبارها لغة تختلف عن الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم، ولهذا أطلقوا على شعر العامية اسم الزجل، لكننا نتمسك بلقب شعراء وليس زجالين".

وخلال حديثه، أكد القادري أن مصر لعبت دورًا مهمًا في حركة الشعر العامي المغربي، قائلًا: “نحن مدينون لمصر، فأول أطروحة أكاديمية تناولت الشعر العامي المغربي خرجت من هنا، حيث قدمها عميد الأدب المغربي د. عباس الجراري في رسالة علمية بجامعة عين شمس. كما أن أحد أبرز شعراء العامية المغربية، حسن المفتي، عاش في مصر، مما يعكس الارتباط الوثيق بمصر ثقافيًا وأدبيًا".

تطرق القادري إلى الإشكالات النقدية التي تواجه شعر العامية، مشيرًا إلى أن هناك تفاوتًا في مفهوم الكتابة بين الشعراء، حيث يركز البعض على التأثير المباشر في المتلقي، بينما يرى آخرون ضرورة الارتكاز على دراسة معمقة للحرفة الشعرية، وهو ما حاول الحفاظ عليه في أعماله.

وعن تطور اللغة في الشعر، أوضح القادري أن جيله، جيل السبعينيات، لاحظ اختلافًا واضحًا في اللهجة العامية التي يستخدمها الجيل الجديد في الكتابة، حيث أصبحت أكثر ارتباطًا بالرؤى الثقافية والفكرية، في حين أن لغة جيله كانت تحمل طابعًا وجدانيًا يعبر عن النضال السياسي والاجتماعي.

وحول الجدل الدائر بشأن هوية فن المربعات، وما إذا كان ينتمي إلى الشاعر ابن عروس أم إلى الشاعر المغربي عبد الرحمن المجدوب، أكد القادري أن هذا الفن “ملك للإنسانية جمعاء، فالثقافة ليست حكرًا على أحد، بل هي مساحة رحبة تسع الجميع".

وفي ختام الندوة، أكد القادري أن شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها، حيث يضم تجارب متعددة، بعضها يستلهم الأساطير الشعبية بأسلوب جمالي، بينما يقع البعض الآخر في فخ الحشو دون تحقيق قيمة فنية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • بعد تصدرها التريند.. التفاصيل الكاملة لـ مسلسل عايشة الدور للفنانة دنيا سمير غانم
  • إبداع بالحروف.. فنان يُبهر زوار جناح الأزهر برسم الخط العربي مجانًا
  • شاعر مغربي من معرض الكتاب: نحن مدينون لمصر ثقافيًا
  • الجامع الأزهر يعلن أسماء المقبولين برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • الجامع الأزهر يعلن قبول 500 دارس للالتحاق برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • الطلاق وحقوق المرأة.. قضايا اجتماعية يناقشها مسلسل حسبة للفنانة روجينا
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية تفتتح معرض «الفنون التشكيلية» بميت غمر
  • الدقهلية تفتتح معرض الفنون التشكيلية بميت غمر
  • "اقتراع للرصاص" معرض للفنانة تغريد درغوث بجاليري مصر
  • جامعة الأقصر تشارك في فعاليات منتدى دندرة الثقافي التاسع بإقامة معرض للفنون التشكيلية