منظمة إغاثة: خطر الإبادة الجماعية يتزايد في غزة والاحتلال دمر الإنتاج الزراعي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ذكرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة والتنمية أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر الإنتاج الزراعي الموسمي شمال قطاع غزة في "زمنه الذهبي"، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم أزمة الجوع في القطاع.
وقالت المنظمة إن القصف الإسرائيلي وإغلاق شمال غزة، أدى إلى تدمير أغنى الأراضي الزراعية في القطاع والتي تعد واحدة من أكبر مصادر الفاكهة والخضروات.
ومع تشديد إسرائيل لقيودها على دخول المساعدات الإنسانية، ينتظر أن يؤدي تدمير الإنتاج الزراعي المحلي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية والجوع لنحو 300 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال غزة.
وقالت المديرة الإقليمية لـ"أوكسفام" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سالي أبي خليل إن "خطر الإبادة الجماعية يتزايد في شمال غزة لأن حكومة إسرائيل تتجاهل أحد الأحكام الرئيسية لمحكمة العدل الدولية، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".
وقدرت جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية، وهي واحدة من كبرى المنظمات المحلية التي تركز على الدعم الزراعي، أن إسرائيل دمرت في الأيام الأولى للقصف والتوغل نحو 70% من الأراضي الزراعية وأساطيل الصيد في غزة.
بدوره، قال مدير عمليات المنظمة -وهي شريكة لمنظمة أوكسفام- هاني الرملاوي إنه كان من المفترض أن يكون "الشهران المقبلان الوقت الذهبي للإنتاج".
وحتى إن لم تكن الأراضي الزراعية قد دمرت بالفعل، فسيكون من المستحيل الوصول إليها، لأن أي مزارع يحاول القيام بذلك سيتم استهدافه بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، حسب المنظمة.
ومع بدء الحديث عن مجاعة كارثية تحيق بالقطاع، وحالات وفاة بسبب الجوع، قال شركاء منظمة أوكسفام إن فلسطينيين يشربون مياه المراحيض ويأكلون النباتات البرية، ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز.
وقال الرملاوي إن قيمة القطاع الزراعي تزيد على 575 مليون دولار سنويا، "وإن فقدان المحاصيل اللازمة لكسب الرزق والدخل سيؤدي إلى الانهيار الشامل للزراعة في غزة لسنوات عديدة مقبلة".
يذكر أن "أوكسفام" هو اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم، ومساعدة الفئات الأكثر فقرا على الخروج من ضيقِ التهميش والعوز إلى رحابة الرخاء والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كندا تشكو الصين بسبب الرسوم الجمركية
رفعت كندا شكوى جديدة أمام منظمة التجارة العالمية احتجاجاً على الرسوم الجمركية الصينية على منتجات زراعية وبحرية، وفق ما أعلنت المنظمة، الإثنين.
وقالت المنظمة "طلبت كندا، في إطار تسوية الخلافات في منظمة التجارة العالمية، بدء مشاورات مع الصين حول التدابير الصينية التي تفرض رسوماً إضافية على استيراد بعض المنتجات الزراعية ومنتجات الأسماك".
وذكرت المنظمة أن أوتاوا تعتبر أن هذه التدابير "لا تتماشى مع التزامات الصين بموجب مختلف أحكام الاتفاقية العامة بشأن التعريفات الجمركية والتجارة (جات) لعام 1994، ومذكرة التفاهم بشأن تسوية الخلافات".
تماشياً مع الغرب.. كندا تفرض رسوماً على سيارات الصين - موقع 24ذكرت مصادر مطلعة أن حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تستعد لفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، لتتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
ويشكل طلب المشاورات نقطة انطلاق رسمية لإجراءات تسوية الخلافات في منظمة التجارة العالمية، وتتيح هذه المشاورات للأطراف الفرصة لدرس الملف، وإيجاد حل مرضٍ إن أمكن.
وبعد 60 يوماً، إذا لم تسفر المشاورات عن حل النزاع، يجوز للدولة المشتكية أن تطلب من منظمة التجارة العالمية إحالته إلى لجنة خبراء للبتّ فيه قضائياً.
ووفقاً للإجراءات بعثت كندا رسالة إلى الصين لتفصيل شكواها، وتم توزيع هذه الوثيقة المؤرخة في 20 مارس (آذار)، الإثنين، على هيئة تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، التي قامت بنشرها.