لجريدة عمان:
2025-03-28@03:19:33 GMT

سلطنة عمان ومواقف وطنية مشهودة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

كما يقال دومًا تنتهي الحروب والصراعات والأزمات ويبقى الأثر الإيجابي الذي تتحدث عنه الشعوب قبل القيادات. وبلادنا سلطنة عمان ومنذ أكثر من نصف قرن وهي نموذج للدولة المحبة للسلام التي تسعى بكل مواقفها وجهودها إلى إصلاح ذات البين بين الدول الشقيقة وحتى الصديقة، وهناك نماذج عديدة بذلت فيها سلطنة عمان جهودًا كبيرةً من خلال الحوار والموضوعية والصدق، مما أكسب تلك الجهود مصداقيةً إقليميةً ودوليةً واحترامًا واسعَ النطاق على صعيد المجتمع الدولي.

ولعل نموذج الملف النووي الإيراني والأزمة اليمنية والموقف المشرف والشجاع لقيادتنا التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه- تجاه القضية الفلسطينية يعطي مؤشرًا واضحًا على عمق تلك المواقف السياسية والوطنية لسلطنة عمان.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بين قوات الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية والرأي العام الدولي والعربي ووسائل الإعلام والمراقبين ينظرون باهتمام كبير إلى مواقف بلادنا سلطنة عمان الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهناك إجماع عربي ودولي على أن مواقف سلطنة عمان تعد الأكثر بروزا على الساحة العربية والدولية من خلال الوقوف مع الحق الفلسطيني ومع ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد منطقة تتمتع فيها شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار. ولعل الانسجام في موقف بلادنا سلطنة عمان جاء متناغمًا ومنسجمًا مع الموقف السياسي الرسمي، حيث كلمات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- التي كان آخرها في دور الانعقاد الأول للفترة الثامنة في مجلس عمان، حيث خص القضية الفلسطينية بالاهتمام ووقوف سلطنة عمان مع حقوق الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم. وكان هذا هو الموضوع الخارجي الوحيد في كلمة جلالته -حفظه الله- على صعيد القضايا الخارجية، وهذا يعطي مؤشرا على اهتمام القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية وتواصل الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني. كما أن الشعب العماني سجل مواقف مشهودة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض ولا يزال لأكبر المجازر البشعة في التاريخ الحديث. كما أن مواقف سماحة المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أيضا جاءت منسجمة مع مواقف سلطنة عمان الرسمية والشعبية، علاوة على وقوف الصحفيين العمانيين مساندين لزملائهم الذين استشهدوا دفاعا عن الكلمة وإظهار الحقيقة للرأي العام العالمي والجرائم الكبرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني وجيشه ضد الشعب الفلسطيني، حيث استشهد ما يقارب من ٣٠ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات وكل شيء يتحرك على الأرض. إن المواقف الوطنية لبلادنا سلطنة عمان تنم عن مبادئ راسخة ثابتة وعن حضارة إنسانية عريقة وقيم أصيلة لدى الشعب العماني وقياداته المتعاقبة طوال تاريخ سلطنة عمان العريق.

لقد سجلت سلطنة عمان واحدا من أهم المواقف السياسية والشعبية والإعلامية والإنسانية تجاه قضية الشعب الفلسطيني من خلال كلمات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وبيانات وزارة الخارجية والتصريحات المتواصلة والاتصالات التي يجريها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية مع عشرات من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ووقف المجازر ضد المدنيين. ومن هنا فإن المواطن العماني يفتخر بمواقف بلاده المشرفة والشجاعة لنصرة الحق والعدل لتواصل سلطنة عمان تقديم نموذج راقٍ في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية وإيصال صوت الحق بكل صراحة وصدق. ومن هنا فإن الشعب الفلسطيني يكنّ كل الحب والتقدير والاحترام لسلطنة عمان قيادة وشعبا على تلك المواقف المشهودة التي تنم عن الضمير الإنساني الحي من خلال وصول أطباء عمانيين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لعلاج الجرحى من الشعب الفلسطيني رغم خطورة الوضع، حيث لا يتوقف القصف الهمجي الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين. وعلى ضوء ذلك فإن الدبلوماسية العمانية تواصل تحركاتها في كل مكان لإيصال صوت الحق الفلسطيني.

لقد عبرت بلادنا سلطنة عمان عن موقفها الذي يستنكر المواقف الغربية وخاصة موقف الولايات المتحدة الأمريكية السلبي في مجلس الأمن، حيث استخدام الفيتو بشكل ينم عن عدم مسؤولية وإصرار وتشجيع رئيس حكومة الكيان الصهيوني على الاستمرار في الحرب وقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، كما أدت الصحافة والإعلام العماني دورًا مميزًا على صعيد التغطية الصحفية.

وعلى ضوء ذلك فإن تلك المواقف الوطنية لبلادنا سلطنة عمان وقيادتها الحكيمة هي محل فخر ليس فقط للشعب العماني ولكن للشعوب العربية وأيضا التعليقات الصحفية التي وضعت سلطنة عمان في مصاف الدول ذات المواقف السياسية الثابتة، ولعل المرافعة القانونية لسلطنة عمان أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تعبر عن مصداقية وصدق الموقف العماني المشرف الذي نعتز ونفخر به جميعًا. حفظ الله بلادنا وسلطاننا والشعب العماني العزيز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی لسلطنة عمان حفظه الله من خلال عمان ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: المصريون في المواقف الصعبة متماسكون ويتجاوزون كافة التحديات

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إن الشعب المصري في المواقف الصعبة يظهر بشكل مختلف ويعبر عن صلابته وصلابته المتأصلة في مواجهة التحديات. 

الرئيس السيسي يشهد احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر

وأكد الرئيس السيسي في كلمته باحتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر، أن المصريين يتجاوزون أي صعاب من أجل وطنهم، وهو أمر ليس جديدًا عليهم.

إعجاب العالم بمواقف المصريين وصلابتهم

وأوضح الرئيس أن الصمود الذي أظهره الشعب المصري في ظل الظروف الصعبة أثار إعجاب الكثيرين، ورغم التحديات الكبيرة، فإن المصريين أثبتوا قدرة كبيرة على مواجهة الأزمات والصعوبات.

تقدير الرئيس للشعب المصري

وتوجه الرئيس السيسي بالشكر والتقدير للشعب المصري، مؤكدًا أن موقفهم وصلابتهم يُقدران عند الله تعالى، داعيًا الله أن يوفق الجميع للعمل من أجل مصر والإنسانية.

التمسك بالقيم والمبادئ كطريق للنجاح

وأكد الرئيس السيسي، أن تمسك المصريين بقيمهم ومبادئهم الخالدة هو الأساس الذي سيؤدي إلى تجاوز كافة التحديات، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب المصري وصلابته هي المفتاح لعبور كل الصعاب والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • طهران ترد رسميا على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان
  • عراقجي: أرسلنا رد إيران على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان
  • فريق عبري لكرة الطاولة يواصل استعداداته
  • باركن تطبق سياسة التعرفة المرنة لمواقف المركبات بدبي
  • "باركن" تبدأ تطبيق التعرفة المرنة للمواقف العامة 4 أبريل
  • الرئيس السيسي: المصريون في المواقف الصعبة متماسكون ويتجاوزون كافة التحديات
  • سلطنة عمان في أكسبو أوساكا عبر جناح مستلهم من البيئة العمانية
  • ابتذال مخزٍ للإبادة الفلسطينية
  • سكان سلطنة عمان بين 8 ـ 11 مليون نسمة بحلول 2040