استقبلت محافظة بني سويف، عددًا من الأسر الفلسطينية المرافقة للحالات المرضية التي يجرى علاجها بمركز أورام مستشفى جامعة بني سويف، عقب وصولهم للحدود المصرية من خلال معبر رفح الحدودي.

 

والتقت "الفجر" مع 3 أسر من مناطق حى الزيتون وتل الهوى ورفح الفلسطينية جاءوا مع ذويهم للعلاج فى مستشفى بنى سويف الجامعى بعد أن فقدوا 106 شهداء من أسرهم جراء القصف الغاشم من إسرائيل عليهم.

 

وقالت "رداء الزيتوني" سيدة فلسطينية، إنها مصابة بالقلب، وأنها جاءت من غزة وبالتحديد من مخيمات "دير البلح" لعلاج ابنها عبدالرحمن 7 سنوات، من ورم حميد موجود اسفل الفك العلوي لفمه، وسيتم استئصاله فى مستشفى بنى سويف الجامعي.

 

وأكدت، أن حجم ما يعانيه النازحون من انعدام الطعام والشراب،  فضلا  على أنهم يعيشون في ظروف لا إنسانية، فنحن كأسرة لنا 65 شهيدا فى حى الزيتون، لدرجة أن اخى وأولاده تحت الانقاض منذ 3 شهور ولا نعرف استخراج جثثهم حتى الان بسبب القصف العشوائى الذى نتعرض له على مدار الشهور الماضية

 

ووصفت "رداء" الوضع بقطاع غزة بـ "الكارثي" قائلة: السكان كلهم منتظرون الموت فى كل لحظة، وقوات الإحتلال تفرض حصارًا كاملًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ولا تسمح إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية بعد تفتيشها، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ونحن نواجه نقص كبير في المساعدات.

 

وتابعت: تركت زوجى وأولادى الثلاثة وجئت مع ابنى عبدالرحمن لعلاجه، واتجهنا إلى المعبر المصرى واستقبلتنا الحكومة المصرية، وشعرنا بالآمان مع اختفاء صفارات وقصف الطائرات من أذهاننا والرعب الذى نعيشه، إلا أننى أرغب في العودة  لزوجي وأولادي "تخيلوا الإنترنت والتليفونات مقطوعة إلا من شرائح إلكترونية نتواصل بها مع بعضنا ونلاقي صعوبة في الحصول عليها".

 

وقالت "عبير عامر" 44 سنة، من منطقة تل الهوى بقطاع غزة: "وصلت معبر رفع المصري، وحضرت مع والدى لإنه مصاب بسرطان فى العظام، ونتيجة قصف المستشفيات فى غزة لم نجد علاجا لوالدي، من جراء السرطان فى العظم، ودخلنا لمستشفى بنى سويف الجامعي رفقة الذي بدأعلى الفو الخضوع للفحوصات الطبية بالمستشفى، وبعدها نقلتي المسئولينإالى فندق تابع للجامعة "للامانة المصريين شايلينا على كفوف الراحة وحسينا أننا فى بلدنا الثاني".

 

وتابعت: فقدت 35 فردًا من عائلتي "عائلة عامر" أستشهدوا جميعًا نتيجة القصف الإسرائيلي على منازل منطقة تل الهوى بقطاع غزة، ووسائل الاعلام كلها تحدثت عن عائلتى، فمنازلنا لركام وأنقاض، ودماء الأطفال فى كل مكان بسبب القصف وإطلاق النار الذي يتم عشوائيًا.

 

وقالت "آمنة عباس" التي تبلغ من العمر 60 عامًا: "حضرت مرافقة لزوجي المصاب بورم سرطاني، وأشكر الرئيس السيسى رئيس مصر والعرب، على استقباله لنا ونشكر الشعب المصري الذى يقف معنا فى مواجهة العدوان على أهل غزة فالوضع فى غزة مأساوى وكل ما يتم عرضه فى وسائل الإعلام، أقل بكثير مما نعيشه.

 

وأضافت: العدوان الإسرائيلى لا يعتبر أهل غزة "آدميين" والرعب فى كل عين طفل وسيدة ورجل، فنحن كل يوم فى المخيم الذى نقيم فيه فى رفح الفلسطينية نودع بعضنا، فلقد فقدت 6 من أسرتى استشهدوا، وجمعينا يدرك أن الدور سيأتي عليه، فشبح الموت يحيط بنا من كل الاتجاهات من دون أن نعلم اللحظة التي سينقض فيها علينا، ربما وأنا هنا بقية أسرتى ينهى عليهم القصف، فالقصف والجوع هما الرعب الذى يواجه أهل غزة.

 

 وكان الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أعلن عن استقبال المستشفيات الجامعية عدد من الأشقاء الفلسطينيين من مصابي قطاع غزة وتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأكد رئيس الجامعة، أن استقبال الأشقاء الفلسطينيين يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية واهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية بالنسبة لمصر، ومواقف الدولة المصرية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني.

 

ووجه رئيس الجامعة، بتقديم أوجه الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى من الأشقاء الفلسطينيين داخل المستشفيات الجامعية، مؤكدًا حرص الجامعة على دعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم كل أوجه الدعم المختلفة لهم، تأكيدًا على الدور المجتمعي للجامعة في دعم الأشقاء من الشعب الفلسطيني من خلال خطة طبية متكاملة لاستقبال حالات المصابين الفلسطينيين.

 

وأوضح رئيس الجامعة، أن الحالات التي تم استقبلها من مرضي الأورام حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة من الكوادر الطبية لهم، وتجهيز كافة الإمكانات الطبية من أشعة وتحاليل وغيرها للتعامل مع الحالات، وتوفير جميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات.

 

كما زار الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، المستشفى الجامعي، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين، الذين تم تحويلهم لتلقى العلاج بالمستشفى، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتضامن مع  الشعب الفلسطيني في مواجهة التعديات الصعبة، وتأكيدا على دور مصر بتقديم الدعم للأشقاء في مثل هذه الظروف الصعبة بسبب الأحداث الجارية في قطاع غزة.

 

وتفقد المحافظ الحالة الصحية للأشقاء من مرضى الأورام أثناء تلقيهم العلاج، وتبادل الحوار معهم، مستفسرا عن وضعهم الصحي، واطمأن على تلقيهم الرعاية والعلاج اللازمين، وشد من أزرهم لتجاوز المحنة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون في الوقت الراهن. 

 

واستمع المحافظ من مدير المستشفى للإجراءات التي تم اتخاذها لتقديم الرعاية الطبية للمرضى، بعد وصولهم للمستشفى، حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة من كوادر المستشفى وتوفير الإمكانيات والمستلزمات الطبية من إجراء أشعة وتحاليل والأدوية والأجهزة المطلوبة للتعامل مع الحالات.

 

أسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفرئيس جامعة بني سويف يزور المرضى الفلسطينيينمحافظ بني سويف يزور المرضى الفلسطينيينأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويف

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية الفلسطينية قطاع غزة بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف مراكز محافظة بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف أمن بني سويف جامعة بني سويف رئيس جامعة بني سويف كليات جامعة بني سويف جامعة بني سويف المصرية التعليم العالي جامعات مصر الأشقاء الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

بعد فبركته.. تقرير مضلل عن الأوضاع الأمنية في مصر بذكرى عيد الشرطة الـ73.. والمصريون يلقنون «الحرة» دروسًا في الوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بسبب تقرير مفبرك وبدون أية مصادر موثوقة نشرته قناة الحرة عن الأوضاع الأمنية في مصر بالتزامن مع حلول ذكرى عيد الشرطة الـ73 الذي يوافق غدا السبت الخامس والعشرين من يناير. 

تناول التقرير المشبوه عددًا من الوقائع القديمة الغير موثقة عن ضبط خلايا إرهابية في مصر ومحاولة نشر أخبار كاذبة عن الشرطة في مصر. 

لم يتوانى المصريون عن الدفاع عن وطنهم مصر عبر الصفحة الرسمية للقناة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رصدت «البوابة نيوز» بعضا منها: في هذا السياق قال مواطن يدعى مؤمن معندناش تهم جاهزة زيكم عندنا الي بيغلط بيتحاسب والقضاء المصري مش مسيس زي عندكم القضاء المصري جهة مستقله... خليكم انتوا بس في الحرايق الي عندكم الي حتي مش عارفيين تسيطروا عليه لحد الان وسيبوا الشأن المصري للمصريين احنا عاجبنا وضع بلدنا وحال بلدنا ورئيس بلدنا وجيش بلدنا وشرطة بلدنا ولازم تعرفوا كويس مصر كبيرة عليكم ومعادلة صعبه علي اي حد واسال التاريخ كويس علي شعب مصر عمل ايه في 56 و73 واظن انكم عارفيين ده كويس مصر عفيه وقويه بشعبها وصخرة صعبه جدا بتتحطم عليها احلام اي حد فكر بس يجيي عليها ولا يدوس ارضها حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة مدنيه وقيادة سياسيه قوية». 

وأضاف محمد الخولي «اللهم احفظ مصر وشعب مصر وجيش مصر وأمن مصر من كل مكروه ومن كل سوء».

25 يناير.. يوم خالد في تاريخ مصر 

«25 يناير».. أحد أهم أيام التاريخ في مصر نظرًا لما شهده من أحداث وتضحيات قدمها رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية الشهيرة ضد الاحتلال الإنجليزي، والذى سجل فيه رجال الشرطة نموذجًا للدفاع عن أرض وعرض المصريين ضد احتلال متغطرس، والتى راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

25 يناير 1952  والذى يُمثل تكريمًا لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة وإستبسال وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق وكان عطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته.

لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد المعتدين بكل شجاعة وإقدام وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة فى تاريخ النضال الوطنى لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين.

مضى 73 عامًا على معركة الشرطة المصرية ضد القوات البريطانية في 25 يناير 1952 في الإسماعيلية، والتي خلدت بطولة فريدة من الكفاح الشعبي، وإحدى شرارات ثورة يوليو بعد أن رفض رجال الشرطة إخلاء مبنى المحافظة للقوات الإنجليزية ليسقط فيها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا، ليكون أحد أبطالها «اليوزباشي مصطفى رفعت».

بأحرف من فداء وحب الوطن سطر «رفعت» اسمه في سجلات الشرطة المصرية ليظل أيقونة بارزة بتصديه للقوات البريطانية بشجاعة وبسالة، ومساندة أهالي الإسماعيلية، ليوجه له التحية الجنرال ماتيوس قائد قوات الاحتلال الإنجليزي في منطقة القناة بالكامل، قبل أن يتوصلوا لاتفاق وقف القتال بشرط نقل المصابين والخروج الكريم للضباط المصريين، وهو ما تحقق بالفعل ليكون عيدا قوميا للمحافظة، ثم الشرطة بأكملها.

دور اللواء مصطفى رفعت البارز مازال حاضرا في عيد الشرطة رغم وفاته قبل عدة أعوام حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم أسرته من زوجته نائلة عبدالله محمد، ونجليه محمد، وألفت مصطفى رفعت كما تم تجسيد الملحمة الشعبية ودوره القيادي الباسل ضمن الفيلم التسجيلي «يوم التحدي».

«لم نكن ندافع عن أنفسنا أو مواقعنا بل كانت المدينة بكاملها تدافع ضد اجتياحها».. بهذه الكلمات عبر البطل الراحل عن دوافع الملحمة حينذاك، في أحد حواراته الصحفية السابقة، موضحا أنه جرت اتصالات بينه وبين وزير الداخلية حينذاك فؤاد سراج الدين، حيث شرح له الأمر وسقوط العساكر، قائلا: «سألني إيه قراركم، أجبت القرار قرار العساكر كلها، وهو لن نخرج ولن نستسلم، سنقاوم لآخر طلقة ولن يتسلموا إلا جثثا هامدة، ليرد عليه الوزير بقوله شدوا حيلكم».

«شجاعة ضابط مصري».. كان عنوان أحد الأخبار التي نشرتها صحيفة «الأهرام»، في صفحتها الأولى باليوم التالي، 26 يناير 1952، لتسرد فيه قصة البطل الراحل وبسالته وشجاعته والإعجاب الضخم الذي حصده بين الإنجليز.

درس «رفعت» ضمن بعثة دراسية في إنجلترا، عام 1951، ثم عاد منها ليصبح مدرسا بكلية البوليس، ولكنه تأثر لاحقا بالأحداث الوطنية في البلاد والفدائيين، لذلك تطوع لتدريب المقاومة في القنال، وطلب نقله للخدمة في الإسماعيلية، ليكون بطلا قوميا في تلك الملحمة الشعبية التي صمدت فيها قوات الشرطة المصرية ببنادقهم الخشبية أمام الاحتلال البريطاني، ليجرى اعتقاله وعزله من عمله بالبوليس، قبل أن يعيده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تكريما له، ويمنحه وسام الجمهورية.

وعقب ذلك تدرج في العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديرا للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، ثم حصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، ليظل بعيدا عن الأضواء والإعلام حيث لم يتم نشر الكثير عنه فيهم، لحين وفاته في 13 يوليو ٢٠١٢.

1000030499 1000030497 1000030495

مقالات مشابهة

  • بعد فبركته.. تقرير مضلل عن الأوضاع الأمنية في مصر بذكرى عيد الشرطة الـ73.. والمصريون يلقنون «الحرة» دروسًا في الوطنية
  • مخزومي: المملكة لم تتخل يوما عن بلدنا
  • الرئيس السيسي للمصريين: «لا بنعتدى ولا بنتآمر على حد.. وبنبنى ونعمر داخل بلدنا»
  • الرئيس السيسي للمصريين: اطمئنوا.. «محدش يقدر يمس بلدنا»
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسي» للمصريين: اطمئنوا.. محدش يقدر يمس بلدنا
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • الحرية المصري: يجب أن نستمع لكلمات الرئيس جيدًا ونحافظ على بلدنا من المشككين والأعداء
  • الرئيس السيسي: لا نتآمر على أحد والقلق على بلادكم أمر طبيعي
  • الرئيس السيسي يطالب الشباب بمشاهدة اصطفاف قوات الشرطة