وجود ومكانة وطبيعة الجلابة في سلطنة ودّاي ( جزء من تشاد حاليا )
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وجود ومكانة وطبيعة الجلابة في سلطنة ودّاي ( جزء من تشاد حاليا ) ..
من خلال توثيقات الرحالة الألماني جوستاف ناختيقال GUSTAV NACHTIGAL في رحلته التي قام بها عام 1873م
هذه مقتطفات من الكتاب المشهور للرحالة الألماني جوستاف ناختيقال عن رحلته التي تحرك فيها شمال أفريقيا ووصل إلى سلطنة برنو ثم اتجه شرقا لزيارة سلطنة وداي وعاصمتها أبشي وتقع في دولة تشاد الجالية ومنها شرقا إلى سلطنة دارفور التي وصلها في 1874م وهي تخوض حروب النهاية ضد الزبير باشا رحمة.
إن ملاحظاته عن الجلابة في تلك البقاع وفي ذلك الزمن تلفت الانتباه ، وخاصة ما سجله عن اختلافهم الثقافي عمن حولهم ووجودهم كجالية اغتربت بهدف التجارة وبالرغم من وجود مشتركات ثقافية تجمعهم بمن حولهم مثل اللغة العربية والدين إلا أن تميزهم السلوكي هو ما لفت نظر الرحالة الألماني.
وسنورد نصوصه هنا بين قوسين (نصوص ناختيقال) وسنجعل تعليقاتنا عليها
في 1 مارس 1873م غادر جوستاف ناختيقال كيكوة Kukawaعاصمة بلاد برنو نحو أبشي عاصمة سلطنة ودّاي.
لقاء جوستاف ناختيقال الأول مع الجلابة :
في 22 مارس 1873م وصل جوستاف ناختيقال قرية الملم عاصمة قبيلة البلالة العربية وفيها كان أول لقاء له مع الجلابة
(ويسكن الملم عدة آلاف من قبيلة البلالة وقليل من الجلابة الذين يمارسون ضروبا من التجارة المتواضعة بين كانم وبرنو ووداي وباقرما) (ص23)
في الأسبوع الأول من أبريل 1873م وصل جوستاف ناختيقال إلى أبشي عاصمة سلطة ودّاي قادما من جهات مدينة كيكوة في دار برنو وكان البناء الذي بنى قصر السلطان علي بن محمد شريف من دنقلا رغم سواد بشرته ومن منطقة النيل (ص 35).
الجلابة تجار النيل وصلوا ودّاي قبل أكثر من قرن ( يعني وصلوا منذ 1770م تقريبا !!) :
( يسير تجار النيل ، منذ أكثر من قرن رحلات منتظمة إلى ودّاي عبر دارفور واستقرت مجموعات كبيرة منهم في نمرو التي تعد مركزا تجاريا هاما ، وقد كان تجار النيل يحسون أن إرهاب السلطان محمد شريف (والد السلطان الحالي) أمرا مؤقتا ، وربما كان ذلك بتأثير نزعتهم التجارية ، واستمروا في رحلاتهم لودّاي بالرغم من إبعادهم من قبل ، ثم دخلوا بعد ذلك على البلاد بأعداد كبيرة في عهد السلطان علي الذي وجدوا فيه المودة والاحترام مما أثار مشاعر الغيرة والكراهية نحوهم لدى الأهالي.)(ص38)
(أمضينا عدة أسابيع في المدينة وأنا لا أظهر إلا ذاهبا إلى الحاج تنقا تنقا الدنقلاوي صديق السلطان ومستشاره ، الذي يقع مسكنه على مقربة من نزلي والذي عهد إليه بمهمة حمايتي (ص42)
الحاج أحمد تنقا الجلابي مبعوث السلطان للخارج ورئيس التجار الأجانب في ودّاي
( كنت مهتما بأن أتقرب للحاج أحمد تنقا بعد عودته من الرحلة التي إبتعثه السلطان لها ، لم أرغب في ذلك لكونه مقرب من السلطان فحسب ، بل لأنه سيكون مرافقي في رحلتي إلى دارفور ومن ثم إلى مصر.
وحاج أحمد رجل صغير الحجم ، ذو لحية كثيفة ويبلغ من العمر حوالي الثامنة والأربعين ويشغل منصب رئيس التجار الأجانب. كان وثيق الصلة بالسلطان الحالي منذ أن كان وليا للعهد أبان فترة أبيه السلطان محمد شريف ، حيث قدم له خدمات جليلة ، إلا أنه طرد في جائحة شملت كل التجار الأجانب.
ولم ينس السلطان علي خدماته الجليلة بعد أن اعتلى العرش ، فبعث إليه طالبا منه العودة إلى ودّاي ، أما الآن فإن القدر الأكبر من تجارة ودّاي مع الدول الأجنبية بيد الحاج أحمد تنقا تنقا ، وأنا ممتن له على النصائح والمعلومات الغزيرة التي تلقيتها منه.
حملت الأنباء موت شقيق الحاج أحمد الذي تقدمه إلى دارفور مع العاج وريش النعام كمقدمة للرحلة التي ينوي القيام بها. اعتكف الحاج أحمد بمنزله لسبعة أيام كما تقتضي العادة واستقبل وفود المعزين. وأعدت الصدقة في اليوم الثامن وتم توزيعها على الجميع وقد دفع السلطان بعشرة رؤوس من الأبقار.) (ص 43)
( وقد رفع من شأن التجار الأجانب التقدير الرفيع الذي يتعامل به السلطان مع شركائه في التجارة، وبالتالي ارتفعت الأرباح التي يجنونها منها.يتعامل من هم أقل صيتا من التجار مع الأهالي الذين يبدون متسامحين مع الأجانب خوفا من السلطان ولكن يحسون نحوهم في دواخلهم بأنهم طفيليون ودخلاء ينعمون بخيرات بلادهم، ويعاني من ذلك بصفة خاصة الجلابة وأكثرهم من الدناقلة، ويعتبر إطلاق لفظ دنقلاوي سبة تماثل لفظ “حداد” أو “كبرتو” أي عضو طبقة الموسيقيين المحتقرين في البلاد.إن خشية القوم من السلطان وحدها التي أتاحت لي العيش دون أن يتحرش بي أحد من المواطنين، ودلائل القبول التي يبديها السلطان نحوي أجبرت مواطنيه على التعامل معي بسلوك طبيعي ولائق لدرجة أن كان بعضهم يبدي رغبته في أن أزوره، كما كانوا يلجئون إلي لمدهم بالنصائح في شئون صحتهم، ولولا ذلك التقدير السلطاني لأودى هؤلاء المتعصبون بحياتي.) ص43
( يسهل التعامل مع المرضى الجلابة والطرابلسيين لأنهم الفئة الوحيدة التي تبدي الامتنان ، بيد أن أغلب المرضى من المواطنين الأصليين لا يستفيدون من العلاج) (ص43)
16 مايو 1873 الرحلة إلى نمرو غرب أبشي وغالب سكانها من سودان وادي النيل
طلب ناحتيقال من السلطان أن يسمح به بزيارة وارا معقل أجداده.
(قمت في منتصف مايو مع الكرسي بجولة في وارا العاصمة القديمة ومنها إلى نمرو المدينة التجارية التي تقع غربها ، وكنت قد أبديت رغبتي للسلطان في زيارة معقل أسلافه ، فوافق فورا وطلب أن تبدأ الترتيبات لذلك.
(أدركنا الخدم متأخرين في الرابعة بعد الظهر وذلك لأنهم مكثوا قليلا ببرويت بسبب الإجهاد والعطش، تحركنا بعد ذلك بسرعة لأن هناك سحبا رعدية تلوح جهة الشرق بعد أن كانت في البدء في جهة الجنوب الشرقي، هبت الريح من ناحية الجنوب الغربي ثم غيرت للاتجاه المضاد. اجتاحت العاصفة كل إقليم شيبي وأصابنا وابل منها. عبرنا بعد ذلك قرية مردبة وبعد ساعات وصلنا هدفنا لذلك اليوم وهو مدينة نمر حيث استقبلنا بعض فرسان الكرسي.ص47
الجلابة في قرية نمرو بالقرب من وارا العاصمة التاريخية لسلطنة ودّاي :
( تتكون نمرو من القرية الرئيسة والتي تحوي ما بين مائتي إلى ثلاثمائة مسكنا وتبدو جذابة بدورها الطينية الفسيحة التي ألحقت بها إحدى عشر قرية صغيرة وأغلب الأهالي من دنقلا والخرطوم وسنار وكردفان يقوم على حكمهم شيوخ، يتراوح عدد قاطني الحي الرئيسي ما بين أربعة ألاف إلى ستة ألف، ويقف الكرسي على قمة النظام الإداري. هناك مكتب يديره أحد مماليك السلطان مع أمين تحت إمرته، ينتمي الكرسي الحالي إلى عائلة نبيلة من الجلابة، وقد ورث الكثير من أملاك والده عندما كان في السادسة والعشرين من عمره يعتبر ما ورثه ثروة كبيرة حسب معايير تلك البلاد وقد قال لي أنه دفع كل ذلك الإرث للسلطان مقابل أن يشغل منصب كرسي الجلابة.
يعد منصب الكرسي من الوظائف المجزية للغاية، فهو يتقاضى الضرائب من الجلابة المكونة من اثنين مقطع “ترومبا” عن كل جمل من دارفور، “وتركيدي” واحد عند كل أوبة لهم من الغرب، كما يختص الكرسي بالقضاء في جرائم النهب والزنا والمشاجرات الدامية وبقية المخالفات.وغالبا ما تكون العقوبة غرامة مالية تؤول إليه، أما في الجنايات الكبرى فإن نصف الغرامة يؤول إلى السلطان) (ص47)
في 21 مايو 1873م عاد ناختيقال من وارا إلى نمرو ثم أبشي
( عدت من وارا قبل أوبة السلطان من جولته التي قام بها لتفقد مقار توطين الباقرمة إذ ظل يتابع باهتمام تدفقهم بأعداد كبيرة إلى البلاد وقد راج في العاصمة أن السلطان قد جلب منهم إلى ودّاي ثلاثين ألفا ما بين حر وعبد ، وقد يكون هذا العدد مبالغا فيه والتقدير الملائم هو ما بين اثني عشر وخمسة عشر ألفا.
وتم توزيع هذه العدد وأكثرهم من الرقيق على مسئولي السلطنة وتم بيع آخرين وصدر الأغلبية خارج السلطنة ، ويبدو أن مسألة عدم تمييز الدين بين الحر والعبد لا تراعى بدقة على حسب ما أقره لي الحاكم الحاج سالم ، ومن الصعب أحيانا تمييز من نشأ نشأة حرة عمن هو خلاف ذلك . وقد شاهدت أثناء وجودي هناك إحدى الجلسات التي كان يعقدها السلطان للفصل في النزاعات حول الرقيق المجلوب من باقرمة ، وقد أمر السلطان في تلك الجلسة أحد كبار مستخدميه أن يقدم له تقريرا بشأن شجرة نسب أحد أطراف النزاع.
يتم تزويج النساء الشابات من الحرائر للمسئولين أما المتقدمات في السن فيلحقن كخادمات للأسرة المالكة.
قام السلطان بتوطين بعض الرجال بالعاصمة واستخدم آخين كعمال زراعيين في أنحاء مختلفة من البلاد.
يتفوق الباقرما على سكان ودّاي بالمهارة العملية ويشتغلون في كافة المهن وبالكاد تجد غيرهم ممن يقومون ببناء المنازل الطينية عدا قلة من الكتكو أو المكاري ، كما يجيدون بناء المساكن من القش والقصب وهو فن انتهى إليهم من المنطق الوثنية ويتفوقون في ذلك على سكان ودّاي.
فضلا عما تقدم يقومون بصنع السروج لجياد السلطان وقواده ، وشكل السروج المصنوعة في ودّاي صغيرة وضيقة وعالية من الأمام بتقويس عند الرقبة تعلوها رمانة تمسك باليد محشوة بمسند عال بعرض الراحتين وتميل إلى الخلف. يحترف الباقرمة الصناعات الجلدية من أحجبة وجفائر (أغماد) السكاكين وخلاف ، ويجيدون نسج الأقمشة القطنية والحياكة بطرق غير مألوفة في ودّاي. وتنال هذه المصنوعات تقدير السلطان وتشجيعه ، إلى ذلك فهم يتفوقون على الودّاي في شئون الزراعة.
حقق السلطان نجاحا كبيرا في تحديث الحياة ببلاده عن طريق التهجير القسري للباقرمة وتوطينهم في ودّاي ، وهو إنجاز متميز يضاهي فتح مسينا عاصمة باقرمة.) (ص53)
(طلبت مقابلة السلطان حال عودته من باقرمة لأنقل له مجريات رحلتي إلى نمرو ووارا ولأرتب معه شئون رحلتي إلى دارفور وقد كان كعادته بشوشا واستفسر عن العديد من الأشياء التي تشكل المحور المفضل للحديث إليه ، فتطرق لبارود البنادق وصناعتها ، ثم صناعة المدافع والبواخر وما إلى ذلك من الأمور.) (ص53)
(وقد سمح لي أن أزوره وقت ما أشِاء لأنني أصبحت شخصية مألوفة في المدينة على أن يتم اصطحابي بأحد رجاله إلى مقر إقامتي بعد مغيب الشمس.) (ص54)
(تعرفت إلى شخص يدعى الحميد ( عبد الحميد !!) منذ رحلتي مع أولاد سليمان وكان أٍمير حرب عند السلطان وعمل معه كوسيط مع الغزاة العرب. عاد من كانم مصطحبا معه أحد أفراد عصابة من العرب وهو شاب صغير السن ينتمي إلى قبيلة أورفلا في طرابلس التي كنت على معرفة تامة بها حيث أقمت بين ظهرانيها في أبريل عام 1871م.وقد نقل لي هذا الشاب أخبار الغارة الكبرى التي انطلقت من طرابلس وترتب عليها احتلال كاورا وأشرفت على كانم، بحيث أن العرب نقضوا الصلح الذي أبرموه مع زعيم “الدازا” “حلوف” وكان الأخير قد قتل أحد أصدقائي ويدعى هزاز في أحد المعارك).(ص54)
العرب غير الجلابة :
قال جوستاف ناختيقال يصف عرب غرب أفريقيا :
( ويبدو أن العرب بعد أن زادت ثروتهم صاروا يعتمدون على مبدأ القوة فحسب وهم إذ لا يزالون يحافظون على السلام مع برنو وودّاي إلا أنهم يناوشون الطوارق والبديات والدازا وعرب شمال ودّاي.) (ص54)
الجلابة في أبشي :
( وكان أكثر نشاطي بين الجلابة الذين كنت أحس بأنهم أكثر قربا مني لثقافتهم وتعليمهم ومعرفتهم بالعالم الخارجي ، وعزز تلك الصداقة التي قامت بني وبين عميدهم الحاج أحمد تنقا تنقا والتي كانت بالنسبة لي بمثابة الحصن والملاذ الآمن.) (ص54)
(سبق لي أن عالجت أحد أعمام أحمد وهو شاب يدعى جبرين (جبريل) ، جاء من دارفور وهو يعاني الالتهاب الرئوي الحاد منذ قرابة الشهر وأصيب نتيجة ذلك بخراج في الرئة وبرز من خلال القفص الصدري مما أدى لظهور جيوب هوائية تحت الجلد وبالرغم من تردي حالته إلا أنه شفي من مرضه ، ولا أستطيع أن أخفي إعجابي بقوته في مقاومة هذا الداء العضال.
وفي تلك الأيام العصيبة التي كنت أخشى فيها على حياته كان أصدقاؤه وأقاربه يجبرونه على تناول مقادير من الطعام تتجاوز كميتها أي مقدار تناولته في حياتي ، ولفت نظري إسرافهم في تعاطي السمن خاصة في شرق البلاد ويعمد جميع المرضى لتعاطيه مهما كانت طبيعة الداء الذي يشكون منه ، ويقومون بدهن أجسادهم به من الرأس حتى القدم، مع شرب نصف رطل منه صباحا موقنين بفعاليته في إزالة آلام المفاصل والعظام ومعالجة الروماتيزم والحالات التي نعمد فيها لعمليات الجراحة هي الأكثر حظوة بالاهتمام وهو بالطبع أمر فوق العادة.
جاء في أواخر مايو (1873) أحد جلابة الخرطوم من إقليم فتري وهو يعني من جرح نجم عن إصابة بطلق ناري قبل أربعين يوما من معاينتي له ، كانت قدمه متورمة ويعاني من ألم حاد ، وكان يتعين أن أجري عملية لإخراج المقذوف الناري من القدم المنتفخة لدرجة لا يمكن معها تحديد موضع الإصابة ومنفذ الطلق الناري ، لذا كان يجب أن أنتظر مدة كافية حتى يخف الورم ولكني خشيت أن تهتز صورتي كطبيب فاتخذت القرار بإجراء العملية فورا ، وقد كنت محظوظا بما يكفي إذ تمكنت من تحديد موقع المقذوف في فترة وجيزة مما أثبت طول باعي وبراعتي كطبيب أمام الأهالي.) (ص54 ص55)
في نهاية مايو 1873م وصل خبر وفاة سلطان دارفور السلطان محمد حسين ولتوقع صراعات السلطة تم إغلاق الحدود الشرقية فقرر أن ينتهز الفرصة ويتوجه في رحلة جنوبا إلى سلطنة رونقا التابعة لسلطنة وداي لكنه لم يصل إذ قطع رحلته حين وصله مبعوث من أبشي يبلغه بوصول سفير سلطان دارفور الجديد (والأخير) السلطان إبراهيم قرض فوصل إلى أبشي في أكتوبر 1873م ومرة أخرى يوثق كيف استقبله الجلابة.
( سارع معارفي من التجار لزيارتي وكان أغلبهم من الجلابة مهنئين لي بسلامة العودة، ولا يمكنني وصف تلك المشاعر الودية التي غمرني بها أبناء النيل بصرف النظر عن موطن قدومهم سواء جاءوا من دنقلا أو بربر أو كردفان أو سنار أو كسلا. هناك فروق واضحة بينهم وتجار ساحل شمال أفريقيا ويمكن اكتشاف تلك الفروق بمجرد الجلوس إليهم. لقد عاشرت الكثيرين من سكان شمال أفريقيا ولسنوات طويلة مضت مثل سكان طرابلس وبنغازي وحتى المجابرة سكان واحة جالو، ومن المفترض أن يكونوا أقرب إلي من أفارقة الداخل إلا أن الواقع لم يكن كذلك، ورغم أن الأيام أثبتت لي أن سكان جالو هم أكثر نبلا وأريحية إلا أنهم لا يضاهون تجار النيل المعروفين بعيال البحر ودا وأريحية وصدقا)
مبعوث سلطان دارفور الجديد والأخير إبراهيم قرض (1874م) إلى أبشي كان الجلابي شمس الدين من كوبي
( مبعوث سلطان دارفور هو الجلابي شمس الدين وكان شابا عريض المنكبين غليظ العنق يبلغ طوله حوالي الستة أقدام وهو من كوبي – أجد مراكز دارفور- وقد تعرفت عليه وعاملني بتهذيب شديد مثل كل أبناء جلدته، وله حوالي الشهر منذ أن وصل إلى أبشي ولم يحدد تاريخ مغادرته حتى الآن والتي لن تكون – في كل الأحوال- قبل انتهاء شهر الصوم)
#كمال_حامد ????
الصور :
1-مسار رحلة جوستاف ناختيقال من كيكوة إلى أبشي
2-لقاء ناختيقال الأول بالجلابة في الملم
3-وارا – صورة جوية
4-وارا – قصر السلطان المؤسس عبد الكريم بن صالح الجعلي العباسي.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سلطان دارفور الحاج أحمد من السلطان إلا أن ما بین
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان وملك البحرين يناقشان هاتفيا عددا من الموضوعات
مسقط - العمانية
جلالةُ السُّلطان المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وأخوهُ جلالةُ ملك البحرين يتبادلان في اتصالٍ هاتفيٍّ، الأحاديثَ الأخويّة الودّيّة ويناقشان عددًا من الموضوعات والمستجدّات التي تحظى باهتمام البلدين الشقيقين.