تعاني أنشطة البناء والتشييد في إسرائيل انتكاسة كبرى على صعيد اليد العاملة نتيجة طول أمد الحرب في قطاع غزة ووقف السلطات الإسرائيلية إعطاء تصاريح العمل والدخول لنحو 100 ألف عامل بناء فلسطيني.

وكشفت صحيفة "ذي جلوبز" الإسرائيلية المتخصصة في الشأن الاقتصادي عن مساع تجريها الحكومة الإسرائيلية لجذب العمالة من الهند لتعويض الفجوة الناتجة عن الاستغناء عن العمالة الفلسطينية في قطاعات البناء والتشييد، وقالت إن ما لا يقل عن 50 عامل بناء هندى قدموا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي كدفعة أولى من 65 ألف عامل بناء هندي تسعى إسرائيل إلى جلبهم من الهند.


وخلال الفترة بين 2013 و2022 ارتفع عدد عمال التشييد والبناء الأجانب العاملين في إسرائيل بواقع 15 ألف عامل فقط من بينهم ألف عامل بناء هندي، وكان الاعتماد الأكبر في هذا القطاع التشغيلي على العمالة الفلسطينية الماهرة، وتستوعب شركات المقاولات الخاصة في إسرائيل غالبية تلك العمالة الوافدة بما في ذلك العمالة الهندية.


وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزى التابع للحكومة الإسرائيلية إلى أن ما يقرب من 20 ألف عامل بناء أجنبي يتواجدون في إسرائيل في الوقت الراهن على ذمة مشروعات إنشائية قائمة وهو الرقم الذي تسعى حكومة إسرائيل إلى رفعه بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 45 ألف عامل بناء وافد.


ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن يهودا مورجنيسترن المدير العام لوزارة التشييد والإسكان الإسرائيلية قوله إنه حتى منتصف فبراير الجاري تم تقنين أوضاع 10 آلاف عامل بناء وافد إلى اسرائيل ويجري تقنين أوضاع وترتيبات إقامة نحو 20 ألف عامل بناء جديد بحلول نهاية مارس المقبل حسبما تمليه حركة السفر الجوي إلى إسرائيل حيث يحتاج الأمر إلى 20 رحلة جوية لنقل 5 آلاف عامل أسبوعيا أو ربما لما هو أقل من ذلك بمعدل 10 آلاف عامل شهريا وهو ما يصعب تقديره بدقة نظرا لارتباك حركة السفر الجوى بين اسرائيل و العام نتيجة الحرب فى غزة. 


وقال خبراء في مجال التشييد والبناء في إسرائيل إن نقصان البنائين المحترفين في سوق التشييد المحلي بات مربكا لمشروعات التوسع العمراني الجديدة التي يتصدرها مشروع إنشاء 18 ألفا و500 وحدة سكنية في منطقة جليلوت الجنوبية في تل أبيب والتي تضم 1ر1 مليون متر مربع من المباني الإدارية والخدمية وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية 1700 دونما.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: ألف عامل بناء فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

عاجل:- جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمناورة كبرى في غزة قد تقسمها إلى قسمين

ذكر موقع (واللا) الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ مناورة عسكرية كبرى قد تشمل تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وهو ما يعني أن حركة حماس قد تفقد أكثر من 50% من الأراضي التي تسيطر عليها، حسب التقرير.

الخطة العسكرية وتفاصيل المناورة الكبرى

وأفاد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ مناورة عسكرية تشمل إنشاء مراكز توزيع غذائية مباشرة للمدنيين في غزة، وستديرها شركات أمريكية مدنية، وذلك في خطوة تهدف إلى إضعاف قبضة حماس وتقويض سلطتها.

إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتنفيذ عملية توغل كبرى في قطاع غزة القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في أحياء ومحافظات قطاع غزة

 ويعتبر هذا التطور جزءًا من استراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس في القطاع، في حين تشير التقارير إلى أن المناورة قد تتطلب تجنيدًا واسعًا للاحتياط.

الاستعدادات العسكرية وتحريك القوات من جبهات أخرى

يأتي ذلك في إطار الاستعدادات لتنفيذ عمليات برية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منهجي للمباني باستخدام معدات هندسية ثقيلة قادرة على تدمير شوارع بأكملها. كما تشمل العمليات استخدام المتفجرات دون قيود، مع دعم جوي أمريكي للغارات الجوية.

وفي الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من الاستيلاء على نحو 40% من مساحة القطاع، ويصر على أن الضغط العسكري هو الوسيلة الأساسية لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات. 

رغم ذلك، يواجه الجيش تحديات كبيرة في الميدان، حيث يجد صعوبة في مواجهة أسلوب حماس في الحرب.

أسلوب حماس في المعركة والتحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية

من جانبها، ذكرت حماس أنها قررت الحفاظ على قوتها العسكرية التي تضم نحو 20 ألف مقاتل، استعدادًا لمواجهة محتملة كبيرة. 

ويظهر أن الحركة تركز حاليًا على إعادة بناء قدراتها العسكرية، بالإضافة إلى تجنيد أفراد جدد.

وفي مواجهة الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قال التقرير إن حماس تعتمد على أسلوب حرب العصابات التي تستخدم فرصًا ميدانية أو أخطاء من الجانب الإسرائيلي للقيام بهجمات انتقائية.

 ويضيف التقرير أن مقاتلي حماس لا يهاجمون إلا عندما يرون فرصة لتحقيق إنجاز ملموس، مثل إطلاق صواريخ مضادة للدروع، عمليات قنص، وتفجير عبوات ناسفة.

تكتيك حماس في المعركة

ويشير التقرير إلى أن الجنود الإسرائيليين نادرًا ما يرون مقاتلي حماس أثناء المعركة، حيث يختبئون سريعًا بعد تنفيذ الهجمات. 

وتستند حماس في تكتيكاتها على المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتحليل أنماط التحرك للجنود الإسرائيليين، والبحث عن نقاط الضعف لاستهدافها وتنفيذ هجمات عن بُعد.

المواجهة المحتملة: استراتيجيات متباينة بين الجيش وحماس

تختتم التقارير بالإشارة إلى أن حماس تحاول خلق واقع ميداني يبدو هادئًا نسبيًا، بينما في الواقع، يقوم أفرادها بالتحضير للمراحل التالية من الصراع من خلال استراتيجيات استخباراتية وعسكرية تهدف إلى استنزاف القوات الإسرائيلية.

وفي الختام، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يجهز لمرحلة تصعيد جديدة في غزة، في حين تتواصل التكتيكات الميدانية لحركة حماس في مواجهة هذه الاستعدادات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • تحرير مخالفتين وتوجيه 6 إنذارات بناء في «حولي»
  • إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل
  • إسرائيل تحضر لعملية توغل كبرى في غزة
  • البث الإسرائيلية: جمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • موقع "والا" الإسرائيلي: الجيش الإسرائيلي يعدّ العدة لعملية توغل كبرى في قطاع غزة
  • عاجل:- جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمناورة كبرى في غزة قد تقسمها إلى قسمين
  • جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية توغل كبرى في قطاع غزة
  • بدء الاجتماعات الدورية لجمعيات بناء المساكن بالوادى الجديد لتقنين أوضاعها
  • رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النور في القدس
  • صور تدمي القلوب لأهالي غزة في “التكيات” بحثا عن الطعام وسط مجاعة متفاقمة وحصار إسرائيل خانق