تنشيط السياحة بالإسكندرية تُنظم رحلة ثقافية للزوار القادمين من القاهرة

نظمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة برئاسة اللواء هشام لطفي، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية بقيادة الدكتورة نيڤين غريب، رحلة ثقافية استثنائية لضيوف الإسكندرية القادمين من محافظة القاهرة، حيث تم اصطحابهم في جولة غنية بالمعلومات والمشاعر داخل متحف كلية الفنون الجميلة، ذلك الصرح الثقافي العريق الذي يزخر بإبداعات فنية من مختلف العصور.

برفقة أمناء المتحف وشيرين فرج، مسؤول العلاقات العامة بالهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، وتجول الضيوف بين أروقة المتحف، مستمتعين بتجربة فنية غنية وملهمة. تميزت الجولة بشرح مفصل لأهم الأعمال الفنية المعروضة، مع التركيز على سياقها التاريخي والثقافي، مما أضفى على الزيارة بعدا ثقافيا عميقا وسمح للضيوف بالتعرف على تاريخ الفنون الجميلة في مصر وتطورها عبر الزمن.

ولم يقتصر الأمر على الشرح فقط، بل تم فتح المجال أمام الضيوف لطرح الأسئلة والتفاعل مع أمناء المتحف، مما خلق جوا من الحوار البناء والتبادل المعرفي. عبر الضيوف عن إعجابهم الشديد بالتنوع والثراء الذي تتمتع به المجموعة الفنية المعروضة في المتحف، وأشادوا بجهود القائمين عليه في حفظ ونشر إبداعات الفنانين المصريين والعالميين.

لم تكن هذه الزيارة مجرد جولة تقليدية داخل متحف، بل كانت رحلة عبر الزمن والإبداع، رحلة غنية بالمشاعر والمعرفة، رحلة تثري الروح وتلهم العقل. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وكلية الفنون الجميلة على تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الثقافية في الإسكندرية، والعمل سويا على نشر ثقافة الفن وإبراز إبداعات الفنانين المصريين على الساحة الدولية.

ومن خلال هذه الزيارة، تم تحقيق العديد من الأهداف الهامة، أهمها: تسليط الضوء على متحف كلية الفنون الجميلة كأحد أهم المعالم الثقافية في الإسكندرية، وتعزيز مكانته على خارطة السياحة الثقافية.

تعريف ضيوف الإسكندرية بتاريخ الفنون الجميلة في مصر وإبداعات الفنانين المصريين، وإثراء تجربتهم الثقافية، تعزيز التعاون المثمر بين الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وكلية الفنون الجميلة، وتوسيع آفاق العمل المشترك، زيادة عدد الزائرين لمتحف كلية الفنون الجميلة، وجعله وجهة ثقافية مفضلة للسياح من داخل مصر وخارجها، نشر الوعي بأهمية الفنون الجميلة ودورها في تنمية المجتمع وإثرائه ثقافيًا.

تحفيز التعاون بين مختلف المؤسسات الثقافية في الإسكندرية، وتأسيس قاعدة قوية للعمل الثقافي المشترك، وفي الختام، تعد زيارة ضيوف الإسكندرية لمتحف كلية الفنون الجميلة علامة فارقة في مسيرة العمل الثقافي في الإسكندرية، وتبشر بمستقبل مشرق للفن والإبداع في هذه المدينة العريقة ونموذجا يحتذى به في التعاون بين مختلف المؤسسات الثقافية، وأن تشجع على المزيد من الفعاليات والأنشطة التي تثري الساحة الثقافية في الإسكندرية ومصر بشكل عام.

المصدر: الأسبوع