183 من كوادر قطاع الرياضة استشهدوا في غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
أكثر من 183 من كوادر قطاع الرياضة في غزة استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، كانوا لاعبين ولاعبات في كل الألعاب من كرة القدم إلى كرة الطائرة، أو الأطقم الرياضية والفنية من مديرين فنيين وحكام وغيرهم، كما اعتقل وأصيب العشرات منهم وسجلت حالات بتر في الأطراف لآخرين، حسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
واستهدفت قوات الاحتلال 37 منشأة رياضية، ما أدى إلى تدمير 17 منها بشكل كامل، وتحويل العديد منها إلى مراكز توقيف وتحقيق، يمارس فيها شتى أنواع التعذيب والقهر بحق أبناء شعبنا.
وكان بين الشهداء الرياضيين 85 لاعبا يمارسون كرة القدم في أنديتهم المحلية، و44 من مختلف الاتحادات الجماعية والفردية، و24 شهيداً من الكشافة.
واستشهدت نجمة فلسطين في رياضة الكاراتيه نغم أبو سمرة (26 عاما) بعد شهر من دخولها في غيبوبة، جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. كما استشهدت لاعبة الكاراتيه الطفلة ياسمين شرف (6 أعوام) بعد أن دمرت طائرات الاحتلال منزلها.
واستهدف الاحتلال أيضا لاعبين من الفئات العمرية والأشخاص من ذوي الإعاقة أيضا، فقد استُشهد لاعب كرة القدم لقصار القامة أحمد عوض سلمان، ولاعبا أكاديمية نادي هلال غزة الشقيقان محمود ومحمد أبو دان، واللاعب هلال دبور من الفريق ذاته، ولاعب الفئات في أكاديمية خدمات خان يونس محمد قنن، ولاعبا أكاديمية سكور الشقيقان عبد الله ومحمد أبو سنيمة، ولاعب فئات نادي مركز طولكرم أسامة أبو نهار، ولاعب أكاديمية السامبا عبد القادر العطار.
ملاعب تحوّلت إلى مقابر جماعية
في الموازاة، استشهد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته في قصف لمنزله في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده عام 2020.
وكان من أوائل شهداء الحركة الرياضية عمر أبو شاويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الثقافة الرياضية، الذي استُشهد يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أثناء ممارسة النشاط الرياضي على شاطئ غزة، ولاعب المنتخب الوطني للجودو عبد الحافظ المبحوح، الذي ارتقى في الثامن من الشهر ذاته، ومن أبرز الرياضيين والإداريين الذين استُشهدوا رئيس اتحاد كرة الطاولة محمد الدلو. وشكل استشهاد الكابتن هاني المصدّر المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، جراء إصابته بشظايا صاروخ، قرب منزله في قرية المصدّر في محافظة الوسطى، خسارة كبيرة لكرة القدم، إضافة إلى مدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى بلال أبو سمعان.
في السياق أصيب عشرات اللاعبين بجروح مختلفة، وبعضهم بُترت أطرافهم جراء الإصابة، ما سيحرمهم من استكمال مشوارهم الرياضي وتمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية، ومنهم: عبد الله الصوفي لاعب شباب رفح، وسعيد الكرد مدرب نادي خدمات المغازي، ومحمد الرخاوي، وإسلام الشخريت حكم كرة قدم، ومحمد إسليم نائب رئيس اللجنة الفنية في اتحاد التايكواندو، وطاهر النجار لاعب كرة الطائرة، وعبد الله العرقان لاعب كرة الطائرة، وحكم الكاراتيه تسنيم شعبان.
إلى ذلك، حوّلت قوات الاحتلال عددا من ملاعب القطاع إلى مراكز اعتقال وتنكيل وإعدام، مثلما حدث في ملعب اليرموك في مدينة غزة الذي يعد من أقدمها.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل جنودا من جيش الاحتلال يحتجزون عدة مدنيين في أحد الملاعب، بعد أن جردوهم من ملابسهم.
كما قصفت طائرات الاحتلال ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في رفح، ومقر نادي فريندز للفروسية حيث تم تدميرهما بالكامل، ونادي خدمات جباليا، وملعب البيسبول والسوفتبول في مخيم الشاطئ، كما دُمرت مقرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وملعب فلسطين، وملعب غزة الرياضي، وإستاد المدينة الرياضية في خان يونس، والعشرات من مقرات الأندية، والملاعب المختلفة في القطاع.
وتحوّل بعض الملاعب إلى مقابر جماعية تُدفن فيها جثامين الشهداء، لتعذر وجود أماكن لدفنهم، كما حدث في ملعب ترابي لكرة القدم، يقع خلف المستشفى الإندونيسي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة
أصيب مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، وعدد من الكوادر الطبية بالمستشفى، جرّاء قصف مكثّف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدف المستشفى ومحيطه، في ساعة متأخرة من اليوم السبت.
وأبرزت وسائل إعلام محلّية أن: "مدير المستشفى، أبو صفية، أصيب بشظايا قنبلة ألقتها طائرة مسيرة من طراز "كواد كابتر"، وذلك خلال تفقّده للمرضى داخل أروقة المستشفى".
وأضافت المصادر نفسها، أنّ: "طائرة مسيرة للاحتلال قد عملت على قصف محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، بعدّة قنابل، وهناك تحذيرات متسارعة من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرّبه".
وكان حسام أبو صفية، قد أطلق نداء استغاثة، جديد، يوم الجمعة، حيث ندّد باستمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي الشديد وكذا قصف المنشأة الطبية. مشيرا إلى أن: "المرضى والطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان، يعيشون منذ أكثر من 40 يوما، وضعا كارثيا.
وأوضح أبو صفية، بأن "58 مصابا يتواجدون حاليا في المستشفى المحاصر، وهم من الأطفال والنساء ويتلقون الحد الأدنى من الخدمات الصحية. فيما يوجد في العناية المركزة 8 بحالة حرجة و14 طفلا في قسم الأطفال".
وبحسب مدير المستشفى، "لم يكتف الاحتلال بذلك، بل استهدف الطواقم الطبية مباشرة مرتين، الأولى في قسم الطوارئ والثانية في قسم الأشعة ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بينهم".
وتمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي إدخال الدواء والغذاء، وأيضا تمنع وصول سيارات الإسعاف وخدمات الدفاع المدني، رغم النداءات الدولية المتواصلة لوقف هذه الانتهاكات.
وفي السياق نفسه، كان ابن مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، قد استشهد خلال قصف سابق للاحتلال الإسرائيلي على شمال القطاع.
ووثّق مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أبو صفية، بردائه الطبي، وهو حاملا نعش ابنه، على كتفيه، ودموعه تملأ وجهه.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يوصف بحرب الإبادة الجماعية، على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ414 على التوالي، مرتكبة مزيدا من المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل، وسط أوضاع كارثية بسبب نزوح معظم السكان، وانتشار الجوع بفعل الحصار المطبق.