مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال يناقش تحديات مشاريع الشباب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دبي: سومية سعد
ناقشت الدورة الثانية من «مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال» التي انطلقت في مجلس الخوانيج بدبي، بتنظيم من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الشباب، وسلطت الضوء على سبل دعم وتطوير أعمالهم من خلال عرض مشاريعهم الريادية، واستعراض عدداً من قصص النجاح لرواد ورائدات أعمال من أصحاب المشاريع الناجحة، وذلك بحضور الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة، واللواء عبيد بن مهير نائب المدير العام، ومساعدي المدير العام.
استضاف الملتقى حصة بو حميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال، ومجموعة من المختصين وأصحاب التجارب الملهمة، الذين ألقوا الضوء على حزمة من القضايا والمحاور الرئيسية، التي تعتبر من مرتكزات ريادة الأعمال ونجاحها، علاوة على مشاركة الآراء الريادية، والأفكار النوعية التي ستشكل خارطة طريق للراغبين في تطوير مشاريعهم وأعمالهم كما شهد الملتقى عدداً من المؤثرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي.
وقال الفريق محمد أحمد المري: إن ما نراه من تطور وتغيير وتنوع في المشاريع يؤكد أن الشباب قادرين على الإبداع، وهم بحاجة إلى الدعم الذي نتحمل مسؤوليته نحن كمسؤولين، بالإضافة إلى أن صنّاع المحتوى يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعم صّناع ريادة الأعمال، وتعزيز دورهم وتمكينهم، مشدداً على أهمية دور صنّاع المحتوى في القضايا المجتمعية والوطنية.
ودعا صناع المحتوى في الدولة إلى تكريس جهودهم لخدمة المشاريع والتوجهات الوطنية على الدوام، وإيلاء رواد الأعمال جانباً من الأهمية والدعم، كما وجه شكره إلى فرق العمل القائمة على الملتقى.
ونوه إلى ضرورة أن يقدم رواد الأعمال منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة تلبي احتياجات المجتمع في دولة الإمارات والدول المجاورة، مشيراً إلى أن الدعم المجتمعي يلعب دوراً حيوياً في نجاح هذه المشاريع.
وبدورها ثمنت حصة بو حميد، جهود إقامة دبي، ودورها في دعم رواد الأعمال، وقالت: إن تنظيم ملتقى صناع ريادة الأعمال للعام الثاني على التوالي يعد دليلاً على أهمية الموضوع وعلى حرص الإدارة العامة في هذا الجانب من خلال ما استمعنا إليه من النقاشات المهمة، مشيرة إلى أن دعم ريادة الأعمال ليس جديداً على إمارة دبي، التي تقوم على الاقتصاد والاقتصاد المعرفي والأعمال الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، مؤكدة حرصها على التواصل، لمناقشة التوصيات والمقترحات والتحديات التي تم طرحها خلال الملتقى.
وشهد الملتقى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية شارك فيها المستشار الدكتور علي حميد بن خاتم، المحامي العام الأول، رئيس نيابة الجنسية و الإقامة في دبي، الذي تطرق إلى ظاهرة مقلقة، وهي، التوطين الصوري، وأيضاً ناقس المدير التنفيذي لشركة امتياز المهندس عصام لوتاه، أهمية التشريعات والقوانين في دعم مشاريع الشباب وتعزيز التنمية المستدامة.
كما استعرضت كل من زهرة الأنصاري، مدير الإدارة بالإنابة في إدارة تطوير رواد الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيمان حيدر، مدير قسم استشارات الأعمال في هيئة دبي للاقتصاد والسياحة، خلال جلسة جمعتهما، أفضل الأساليب لتقييم فكرة المشاريع وقابليتها للنجاح، وقدمتا نصائح لرواد الأعمال المبتدئين.
وتطرق خبير استشارات الأعمال، جاسم العوضي، ومحمد سيف اليوسفي، خبير المشاريع في إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، إلى أفضل الممارسات لإدارة المخاطر في مشاريع ريادة الأعمال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إمارة دبي رواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يناقش تحديات الأمن المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي
عقد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بإشراف أ.د. هالة رمضان مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية؛ ورشة عمل تحت عنوان “تحديات الأمن المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي”، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
جاءت الجلسة الأولى من ورشة العمل برئاسة أ.د. سهير لطفى أستاذ علم الاجتماع والرئيس الأسبق للمركز، وتضمنت ورقتين بحثيتين، الأولى قدمها سيادة اللواء دكتور أحمد الجيزاوي مدير كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة سابقًا، بعنوان " الحوكمة الأمنية والقانونية للذكاء الاصطناعي: تحديات معاصرة واستراتيجيات المواجهة"، مسلطًا الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الأمنية، مثل الأمن السيبراني، العسكري، السياسي، والاقتصادي، وكيف يفرض تحديات جديدة، مثل الجرائم السيبرانية، التجسس الرقمي، والتزييف العميق. كما ناقش التحديات القانونية التي تواجه المجتمعات. والورقة الثانية قدمها المستشار أحمد خيري رئيس نيابة محكمة النقض، بعنوان "أنماط جرائم الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي وسبل المواجهة". حيث ناقش من خلال الورقة كيف استفاد القطاع المصرفي من الذكاء الاصطناعي، والجرائم الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتزييف العميق في القطاع المصرفي، وسبل مكافحة جرائم الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي.
تصدر الحضور من أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، العميد الدكتور محمد خميس العثماني مدير عام الأكاديمية، والعقيد الدكتور عبد الله اليحيائي، والعقيد الدكتور جمال الشحي، والدكتور أحمد صابر.
وشارك بالحضور نخبة من المعقبين الذين قدموا رؤى متعمقة وحلولًا مبتكرة تعزز التعاون بين الجهات المعنية لمواجهة المخاطر الناشئة عن الذكاء الاصطناعي، وأثروا الجلسة بتفاعلهم مع الأوراق المقدمة، وهم: سيادة المستشار الدكتور مجدي سلامة، مساعد وزير العدل لشئون المركز القومي للدراسات القضائية وعضو مجلس إدارة المركز، سيادة المستشار أحمد الصاوي، نائب رئيس محكمة النقض، سيادة المستشار إسماعيل برهان نائب رئيس محكمة النقض، سيادة المستشار وسام بدران نائب رئيس محكمة النقض، سيادة المستشار محمد سمير مرعي عضو المكتب الفني بالمركز القومي للدراسات القضائية، أ.د. نيفين مكرم رئيس قسم الحاسب الآلي ونظم البيانات بأكاديمية السادات، أ.د وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز.
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يناقش تحديات الأمن المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي
تناولت المداخلات الأثر الإيجابي والسلبي للذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، وكيف أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في القطاع المصرفي، وعزز كفاءة العمل والأمان والخدمات المالية، مع فرضه تحديات مثل فقدان الوظائف والتهديدات الأمنية والتحيز الخوارزمي. فالذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير القطاع المصرفي، لكنه يتطلب سياسات تنظيمية لضمان التوازن بين الابتكار والمخاطر، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية.
كما ناقشت المداخلات الجرائم السيبرانية وتأثير الذكاء الاصطناعي عليها، وأهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لمواجهة الجرائم السيبرانية، وضرورة وضع تشريعات صارمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالين الأمني والقانوني.
يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار بروتوكول التعاون بين المركز وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، وفى سياق جهود المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لتعزيز البحث العلمي التطبيقي، ودعم صانع القرار بالمعرفة اللازمة لمواكبة المستجدات التكنولوجية، وضمان استخدامها بما يخدم المجتمع ويحافظ على استقراره وأمنه.
انعقدت الجلسة الثانية لورشة عمل تحديات الأمن المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي برئاسة اللواء دكتور أحمد الجيزاوي مدير كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة سابقا، والذي أكد على أهمية موضوع الورشة، التى تأتى فى وقت يشهد فيه العالم تطورًا غير مسبوق في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تتغلغل في مختلف مناحي الحياه. كما أكد على أن الأمن المجتمعى في ظل هذا التطور التكنولوجي المتسارع أصبح تحديًا كبيرًا، ومن هنا فإن تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الاستخدام غير المدروس لهذه التقنية يعد الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا. ختامًا، أكد على أهمية التعامل الواعي والمسؤول مع هذه التكنولوجيا، بما يسهم في بناء مستقبل آمن للمجتمعات.
وقد تضمنت الجلسة ورقتين علميتين، الأولى قدمها العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، بعنوان "أبعاد وتحديات الأمن المجتمعى في دولة الإمارات العربية المتحدة" حيث استهدفت الورقة دراسة ابعاد وتحديات الأمن المجتمعي في ظل التطور التقني وعصر الذكاء الاصطناعي حيث تعظم أهمية الامن المجتمعي في ظل شعور الأفراد والجماعات داخل المجتمع بالأمن والطمأنينة، وسلامتهم من الأخطار التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم، سواء داخلية أو خارجية، بما يمكنهم من القيام بواجباتهم وأدوارهم في المجتمع.
كما قدم أ.د. محمد شحاتة أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية كلية الدراسات القانونية بجامعة فاروس الورقة الثانية نيابًة عن أ.د. وليد فهمى أستاذ القانون كلية الدراسات القانونية بجامعة فاروس، بعنوان "التحديات المعاصرة للأمن المجتمعي: دراسة تطبيقية على المجتمع المصري" سعت الورقة إلى التعرف على التحديات والمعوقات التي تواجه المجتمع المصري في ضمان تحقيق الأمن المجتمعي، واستعرضت الورقة أهم هذه التحديات.
وشارك بالحضور نخبة من المعقبين وهم: أ.د. سعاد عبد الرحيم أستاذ علم الاجتماع ومديرة المركز السابق، والدكتورة أسماء فؤاد خبير علم الاجتماع بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلس الوزراء، والدكتورة هند نجيب أستاذ القانون المساعد بالمركز.
وقد أسفرت التعقيبات والمناقشات بين السادة الحضور عن طرح بعض التوصيات والمقترحات من أبرزها:
- تعزيز الوعي المجتمعي من خلال توعية النشء والشباب بمخاطر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، من خلال حملات تثقيفية وتضمين هذه القضايا في المناهج التعليمية، مع التركيز على أساليب الاستخدام الآمن والمسؤول.
- التأكيد على دور الأسرة في التنشئة الرقمية من خلال تعزيز دورها في التوجيه والإرشاد، وتنمية الوعي الرقمي لدى الأفراد وترسيخ القيم الأخلاقية عند التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
- التكامل المؤسسي والتعاون البحثي من خلال تشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية المعنية بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بما يضمن تبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات .
- التعاون الإقليمي والدولي : من خلال تعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وتبادل الخبرات الفنية والقانونية، وتطوير آليات مشتركة لمكافحة التهديدات السيبرانية.
- التحديث المستمر للإطار القانوني: التأكيد على ضرورة مراجعة وتحديث التشريعات المتعلقة بتقنية المعلومات والأمن السيبراني بشكل دوري، لمواكبة التطورات المتسارعة في الجرائم الإلكترونية.
- تعزيز الثقافة القانونية الرقمية : من خلال نشر الوعي القانوني فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية، وتوضيح العقوبات والإجراءات القانونية المتبعة لمكافحتها، بهدف تعزيز الامتثال للقوانين وحماية الحقوق الرقمية.
- تطوير الكفاءات الأمنية والقضائية: من خلال تنظيم برامج تدريبية متخصصة للعاملين في أجهزة إنفاذ القانون، لتمكينهم من التعامل بفعالية مع الجرائم الإلكترونية، وأساليب التحقيق الرقمي، وضمان حماية الخصوصية أثناء الإجراءات القانونية.
- تعزيز الأدلة الرقمية وأساليب جمعها : من خلال تطوير وسائل حديثة لجمع وتحليل الأدلة الرقمية، بما يسهم في تحسين كفاءة التحقيقات وضمان محاكمة عادلة للمجرمين الإلكترونيين.
- محو الأمية الرقمية: تنفيذ برامج وطنية لتثقيف المواطنين حول كيفية التعامل الآمن مع الفضاء الرقمي، واتخاذ التدابير الاحترازية للحماية من الجرائم الإلكترونية، بما يسهم في تقليل مخاطر الاختراقات الإلكترونية والاحتيال الرقمي.