هدنة غزة.. تفاصيل المقترح الأخير المقدم لحماس ورد الحركة على الوسطاء
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشفت مصادر في حركة حماس، اليوم الثلاثاء عن تفاصيل المقترح الأخير الذي تلقته الحركة الفلسطينية بشأن الهدنة في قطاع غزة وتبادل الرهائن مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجرت خلال الأيام الماضية مباحثات بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، واستضافتها العاصمة الفرنسية باريس، دون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الهدنة في قطاع غزة
وأوضحت المصادر في حماس، بحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المقترح الأخير الذي قدم للحركة غير مقبول بشكله الحالي، ويجب إدخال تعديلات على بعض بنوده، مشيرة إلى حدوث تقدم في بعض النقاط قضايا، لكن الفجوات في قضايا أخرى لا تزال موجودة ويتعين حلها.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المصادر، إلى أنه يمكن تسوية أمر تبادل الأسرى والمحتجزين، لكن مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي وأماكن تموضعه في المرحلة الأولى وإعادة النازحين إلى شمال قطاع غزة، من دون قيد أو شرط أو تفتيش وتدقيق أمني، كلها لا تزال مسألة تعرقل الاتفاق على المرحلة الأولى.
رد حماس على المقترح الأخير
واتهمت المصادر الولايات المتحدة بمحاولة الضغط على حركة حماس من خلال تسريب الخطوط العريضة للاتفاق، وتسريبات متعلقة بقرب إبرامه، نافية أن يكون هناك اتفاق قريب إلا إذا انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من قلب غزة، وأخلى الطريق التي سيعود منها النازحون إلى شمال القطاع وسحب كل الحواجز، وسمح بعودة غير مشروطة للنازحين.
وقالت المصادر إن هذا ما سيتضمنه رد حماس على صيغة الاتفاق المعروض عليها، وذلك بعد تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وكانت حماس تسلمت مسودة اقتراح جديد صاغه الوسطاء (الأمريكيين والمصريين والقطريين) من أجل دفع اتفاق تبادل وهدنة تستمر 40 يوماً.
مفاوضات باريس
وتضمن إطار اتفاق باريس الجديد، إطلاق حماس سراح 40 محتجزاً، بما في ذلك جميع النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل توقف في القتال لمدة ستة أسابيع وقيام إسرائيل بإطلاق سراح 400 أسير مقابلهم بينهم أسرى كبار (يوصفون بأنهم من الوزن الثقيل)، وعودة تدريجية للنازحين لا تشمل الشبان الصغار في المرحلة الأولى على أن يعودوا من خلال فحص إسرائيلي وتدقيق عبر الحواجز، ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك أي معدات تلزم لإعادة إعمار المستشفيات والمخابز، إضافة إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً، وتوفير آلاف الخيام والكرفانات.
وبحسب النص المقترح يخرج الجيش الإسرائيلي من عمق المدن لكنه يبقى داخل غزة، ويحتفظ بنقاط تفتيش، ويوقف طلعات الاستطلاع في الجو لساعات محددة متفق عليها.
وفيما وافقت إسرائيل على المقترح، لم ترد حماس بعد.
بايدن يعلن موعد الهدنة
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على وقف العدوان ضد قطاع غزة خلال شهر رمضان، محددا موعد بدء الهدنة بالاثنين المقبل، وهو الأمر الذي أثار ردود أفعال متناقضة بين إسرائيل وحركة حماس.
ووجه بايدن، تحذيرا شديد اللهجة إلى إسرائيل إذا حال استمر الارتفاع في حصيلة الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث أشار إلى أن تل أبيب تخاطر بخسارة الدعم العالمي إذا استمر الارتفاع بأعداد الضحايا الفلسطينيين في غزة، وقف إطلاق النار المؤقت في القطاع قد يساعد باتجاه حل الدولتين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وخلال الأيام الماضية، جرت مباحثات في باريس بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية أمريكية بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للرهائن، حيث ينص مقترح باريس على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا والمسنين والمرضى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن التفاؤل حاضر بشأن إمكانية عقد صفقة.
تشاؤم في إسرائيل
كما أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية تزايد التشاؤم بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال تحقيق صفقة، حيث بدا أن حماس تشير إلى رفضها الاقتراح الأخير.
وأفادت القناة 12 العبرية وإذاعة "كان" عن مسؤول كبير أمس الاثنين قوله إنه قيل لهم إن الإطار الذي تم التوصل إليه في باريس من قبل وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين “لا يتوافق مع مطالب حماس”.
ونقلت القناة الـ12 أيضا عن مدير الموساد ديفيد بارنيا قوله لمجلس الوزراء الإسرائيلي إنه إذا لم تتمكن تل أبيب من زيادة كمية المساعدات المتدفقة إلى قطاع غزة بشكل كبير، فسيتم تدمير إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وتأتي هذه التقارير بعد أن أرسلت إسرائيل وفدا إلى قطر لمواصلة العمل على تفاصيل اتفاق محتمل مع حماس ينص على إطلاق سراح عشرات الرهائن من غزة مقابل هدنة ممتدة في الحرب في القطاع.
ونقل موقع واي نت الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن في محادثات الدوحة، لكنهم ما زالوا يعملون عليها.
وأشار الموقع نقلا عن المسؤولين قولهم: “لا يوجد تقدم في الوقت الحالي، وهناك فجوات كبيرة جدًا بين الجانبين ويحاول الوسطاء سدها وسنواصل العمل لتحقيق نتيجة”.
وبحسب ما ورد يتضمن إطار باريس إطلاق حماس سراح 40 رهينة، من بينهم نساء وأطفال ومجندات ومختطفون مسنين ومرضى مقابل وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق إسرائيل سراح مئات من المدانين بالإرهاب الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هدنة غزة حركة حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي تبادل الرهائن الهدنة في قطاع غزة مباحثات بين حماس وإسرائيل إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تعرف على مطالب نتنياهو للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
القدس المحتلة - الوكالات
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة للموافقة عليها في اجتماع الكابينت غدا الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس لن تقبل بالمطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية، والتي تشمل إبعاد قيادة الحركة من غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية كتائب القسام، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت أن قبول هذه المطالب من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب من جانب إسرائيل.
وقد توصل نتنياهو بالفعل إلى تفاهمات بشأن مبادئ المرحلة الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
ومع ذلك، قالت الصحيفة إنه نظرا لرفض حماس المتوقع، فمن المرجح أن تدفع إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى لأطول مدة ممكنة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى المحتجزين والحفاظ على وقف إطلاق النار المؤقت.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه إذا رفضت حماس تمديد المرحلة الحالية، وانتهت بإطلاق سراح 33 محتجزا، فقد تواجه إسرائيل خيارا صعبا، إما استئناف العمليات العسكرية في وقت لا يزال فيه 65 محتجزا في الأسر، وإما الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقا لشروط حماس.
وأضاف أن قبول مطالب حماس من شأنه أن يخلق أيضا اضطرابات سياسية لنتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حذر في وقت سابق من أنه بمجرد انتهاء المرحلة الأولى، فإنهم سيدفعون باتجاه استئناف العمليات العسكرية بالكامل وتدمير حماس.
وكرر سموتريتش معارضته أمس الأحد، واصفا شروط حماس بأنها سابقة خطيرة.
كما انتقد سموتريتش التنازلات الإسرائيلية السابقة بما في ذلك الانسحاب من محور نتساريم والسماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى شمال القطاع، وحذر من المزيد من التنازلات.