رفض أوروبي واسع لاقتراح ماكرون إرسال قوات غربية لأوكرانيا وهذه أبرز الردود
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
رفض العديد من الحلفاء الغربيين لكييف، اليوم الثلاثاء، طرح الرئيس الفرنسي الذي أعلن الاثنين خطوات جديدة لدعم أوكرانيا، قائلاً إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.
في كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين، قال ماكرون إن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا "لا يمكن استبعاده" لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إلحاق الهزيمة بموسكو.
وأعلن الرئيس الفرنسي تشكيل تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بصواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى، كما أقر بعدم وجود إجماع على إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا، لكنه أضاف " ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكّن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".
ورحبت أوكرانيا، الثلاثاء، بإجراء مناقشات حول إرسال قوات أوروبية لدعمها في الحرب مع روسيا التي حذرت من عواقب تلك الخطوة حال اتخاذها معتبرة أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) سيصبح "حتميا" إذا أرسل أعضاء الحلف قوات للقتال.
وتعقيبًا على اقتراح ماكرون، أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الثلاثاء أن على الغربيين "درس تحركات جديدة دعما لأوكرانيا" مثل عمليات نزع الألغام والعمليات السيبرانية أو "إنتاج أسلحة على الأراضي الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن "بعض هذه العمليات قد تتطلب وجودًا على الأراضي الأوكرانية دون تخطي عتبة العمل الحربي".
لكن الساحة السياسية الفرنسية نددت باقتراح إرسال قوات إلى أوكرانيا، على اختلاف أحزابها، من اليسار المتطرف إلى أقصى اليمين، مرورًا بالاشتراكيين، وقال جون لوك ميلانشون، الذي يُحسب على اليسار الراديكالي: "الحرب ضد روسيا ستكون جنونًا. وهذا التصعيد اللفظي العدائي من جانب قوة نووية ضد قوة نووية كبرى أخرى هو فعلًا عمل غير مسؤول. يجب الاستيلاء على البرلمان وقول لا. لا للحرب! لقد حان الوقت للتفاوض على السلام في أوكرانيا مع بنود أمن مشترك".
في المقابل عارض المستشار الألماني أولاف شولتس بشدة اقتراح ماكرون وقال إنه لن يتم إرسال "أي جندي" إلى أوكرانيا سواء من الدول الأوروبية أو من الناتو. مضيفًا أن "ما تم الاتفاق عليه منذ البداية سيظل ساريًا في المستقبل"، أي أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو.
وقالت الحكومة الإيطالية بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إن دعمها لأوكرانيا لا يشمل إرسال قوات برية. وشددت في بيان على الدعم الدولي القوي لكييف لكنها أضافت: "هذا الدعم لا يشمل وجود قوات من الدول الأوروبية أو دول الناتو على الأراضي الأوكرانية".
رئيسة وزراء إيطاليا: لو لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا لما قامت حماس بمهاجمة إسرائيل في طوفان الأقصىعودة مقاتلي مجموعة "فاغنر" إلى الحرب في أوكرانيا عبر بوابة أفدييفكاكما أوضح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن "المملكة المتحدة لديها فعلًا عدد صغير من الأفراد في أوكرانيا، لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك التدريب الطبي". وقال "ليس لدينا أي خطط للقيام بانتشار واسع النطاق".
من جانبها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا: "أوضحنا موقفنا ونحن لا نوافق على نشر قوات أوروبية في أوكرانيا. يجب أن نركز على الأمر الأكثر إلحاحًا، وهو الإسراع في تسليم المعدات العسكرية إلى كييف".
وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الحلف العسكري ليس لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، وأضاف: "حلفاء الناتو يقدمون دعمًا عسكريًا غير مسبوق لأوكرانيا. لقد فعلنا ذلك منذ عام 2014 وانتقلنا إلى وتيرة أعلى بعد الغزو الروسي واسع النطاق. لكن لا توجد خطط لنشر قوات الناتو القتالية على الأرض في أوكرانيا".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تشييع عنصر من حزب الله في بعلبك بعد يوم من غارة إسرائيلية استهدفت العمق اللبناني بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسها شاهد: الآيس كريم لم يعد تحلية في إيطاليا.. معرض يكشف النقاب عن نكهات مالحة ومبتكرة الغزو الروسي لأوكرانيا إيمانويل ماكرون صناعة الأسلحة حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الغزو الروسي لأوكرانيا إيمانويل ماكرون صناعة الأسلحة حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إيطاليا قطاع غزة غزة فلسطين محكمة الاتحاد الأوروبي طوفان الأقصى حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إيطاليا على الأراضی الأوکرانیة إلى أوکرانیا شمال الأطلسی یعرض الآن Next فی أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب
(CNN) – عندما حاول شخص ما ــ وفشل ــ في إحراق مرآب للحافلات في براغ في وقت سابق من هذا الشهر، لم يلفت الهجوم المتعمد الفاشل الكثير من الاهتمام. إلى أن كشف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أنه "من المحتمل جدًا" أن تكون موسكو وراء ذلك.
وأثار هذا الاتهام قلق المسؤولين الأمنيين والحكومات بسبب وقوع عدة حوادث مماثلة في جميع أنحاء أوروبا في الأشهر الأخيرة. تعرض "متحف الاحتلال" في ريغا لهجوم حريق متعمد في فبراير/شباط. واحترق مستودع في لندن في مارس/آذار واشتعلت النيران في مركز للتسوق في وارسو في مايو/أيار. واعتقلت الشرطة في ألمانيا عدة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لتفجيرات وهجمات حرائق في أبريل، وبدأت السلطات الفرنسية تحقيقا لمكافحة الإرهاب بعد اعتقال صانع قنابل مشتبه به أصيب في انفجار فاشل في وقت سابق من هذا الشهر.
تم الإبلاغ عن العديد من هجمات القرصنة وحوادث التجسس في دول أوروبية مختلفة. وفي الوقت نفسه، اتهم الاتحاد الأوروبي روسيا وبيلاروسيا باستخدام الهجرة كسلاح من خلال دفع طالبي اللجوء من دول ثالثة إلى حدودها. ووقعت أيضًا العديد من الهجمات المشبوهة ضد الأفراد: تم العثور على منشق روسي مقتولًا بالرصاص في إسبانيا، وتعرضت شخصية معارضة منفية في ليتوانيا لهجوم وحشي بمطرقة.
وتشترك هذه الهجمات التي تبدو عشوائية في شيء واحد: وفقًا للمسؤولين المحليين، فهي جميعها مرتبطة بروسيا. وعلى الرغم من أنها قد تبدو بسيطة، إلا أن هذه الحوادث مجتمعة ترقى إلى ما يقول خبراء أمنيون إنها حرب هجينة تشنها روسيا على الغرب.
وقال رود ثورنتون، وهو محاضر كبير في الدراسات الدفاعية في جامعة كينجز كوليدج في لندن، إن هناك نمطًا من الهجمات المرتبطة بروسيا. "لقد كانت هناك بالتأكيد زيادة خلال الأشهر القليلة الماضية في هذه الأنواع المحددة من العمليات. قال ثورنتون: “إنه أمر يعمل الروس على تكثيفه”.
ولم تعلن موسكو مسؤوليتها عن أي من الهجمات ولم ترد على طلب CNN للتعليق.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أنه يرى الحرب في أوكرانيا كجزء من صراع أوسع مع حلف شمال الأطلسي، وأن نظامه ينظر إلى الحكومة في كييف باعتبارها مجرد وكيل للغرب. ومع كل زيادة في المساعدات الغربية لأوكرانيا ــ سواء من خلال تسليم أسلحة جديدة، أو فرض عقوبات جديدة على روسيا ــ يُصعد الكرملين من القوة العسكرية.
وقال ثورنتون إن روسيا تلجأ إلى حملة تخريبية كبديل لحرب شاملة مع حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي سيكون كارثيا بالنسبة لروسيا. وأضاف: "لطالما كانت محاولة تجنب محاولة مواجهة الناتو في ساحة المعركة جزءًا من العقيدة العسكرية الروسية، لأنهم يعلمون أنهم سيخسرون أمام قوات الناتو". وأضاف: "ما يفعلونه هو القيام بأنشطة تقل عن عتبة الصراع المسلح، لذا فهم لا يحرضون على الرد بموجب المادة الخامسة من الناتو".
المادة 5 هي المبدأ الأساسي الذي ينص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو يعد هجومًا على جميع الأعضاء. ولم يتم الاستناد إليه إلا مرة واحدة – بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة من قبل تنظيم القاعدة.
وقال ثورنتون إنه من خلال إبقاء الهجمات عمدا تحت عتبة الصراع المسلح، تأمل روسيا في زرع المزيد من الانقسامات داخل الناتو لأنه لا يوجد مخطط واضح حول كيفية التصرف.
وقالت نيكول وولكوف، الباحثة الروسية في معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة، إن هدف روسيا الرئيسي الآن هو تعطيل تدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا.
وأضافت: "هذه العمليات المختلطة هي جزء من الجهود الحربية التي تبذلها روسيا لإضعاف عزم الغرب على دعم أوكرانيا وتقويض الوحدة داخل الغرب"، محذرة من أن روسيا قد تستعد على المدى الطويل لمواجهة أكثر مباشرة.