الدوحةـ بأكبر تجمع على الإطلاق للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، تواصل قمة الويب قطر 2024 تحطيم الأرقام القياسية بحضور استثنائي تجاوز 15453 مشاركا من 118 دولة.

وتُعد قمة الويب قطر حدثا تاريخيا يفتح آفاقا جديدة للابتكار والتعاون في منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة، حيث تحظى هذه النسخة من قمة الويب بإقبال واسع على فعالياتها، إذ نفدت كافة فئات التذاكر قبل أسبوع من انطلاقها.

وأكدت الرئيس التنفيذي لقمة الويب، السيدة كاثرين ماهر، نفاد تذاكر القمة بالكامل، مشيرة في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الثلاثاء أن قمة الويب في قطر تعتبر حدثا تاريخيا يجمع نخبة من المستثمرين، والمتحدثين، والشركات الناشئة، والشركاء تحت سقف واحد.

وكشفت ماهر آخر الأرقام التي سجلتها قمة الويب باستضافتها 401 مستثمر، و380 متحدثا، و148 شريكا يعرضون في قاعة العرض، ومنها شركات عالمية مثل مايكروسوفت وميتا وتيك توك وسناب شات وغوغل.

ماهر أكدت أن النساء شكلن ما نسبته 37% من المشاركين في القمة (غيتي) المشاركة النسائية

وفي ما يخص المشاركة النسائية، فقد بينت الرئيس التنفيذي لقمة الويب أن النساء شكلن ما نسبته 37% من المشاركين في القمة، سواء كحضور أو كمتحدثات، بينما أسست 31% من الشركات الناشئة المشاركة نساء.

وتشمل قائمة المشاركين في القمة ما يسمى بـ"الشركات الناشئة المؤثرة" التي تركز على تحسين الحياة من خلال التقدم التكنولوجي في مجال الرعاية الصحية والتقنيات المستدامة.

وتشهد قمة الويب مشاركة 358 شركة ناشئة موزعين على 42 جلسة تستعرض كل منها أحدث ما توصلت إليه الشركات في عالم التكنولوجيا، إضافة لعرض الخبرات والمهارات وخلق بيئة غنية من التواصل بين رواد الأعمال الرائدين في المجال.

وكشفت ماهر عن اختيار 1043 شركة ناشئة من 81 دولة لعرض مشاريعها أمام الحضور، 10% منها من قطر، و20% من أفريقيا، و50% من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا ما يدل على أن قمة الويب في قطر تمكنت من احتضان الجميع في الشرق الأوسط، لتكون أكبر تجمع على الإطلاق للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط.

10% من الشركات الناشئة تمكنت من الانضمام لقمة الويب (الجزيرة) برنامج جديد

وفي سابقة لم تشهدها قمم الويب السابقة تمكنت ما نسبته 10% من الشركات الناشئة للانضمام إلى القمة من خلال برنامج "إمباكت" (Impact)بيتش" التابع لقمة الويب قطر، الذي يركز على التكنولوجيا من أجل الخير، بحسب كاثرين ماهر، التي أكدت أن موضوع الذكاء الاصطناعي يتصدر عناوين المنتدى هذا العام، ويعتبر ركيزة أساسية في التطوير التكنولوجي المأمول.

وتشهد القمة مسابقة عرض المشاريع "بيتش" (PITCH) التابعة لقمة الويب قطر، التي تدعمها جسور، والتي تجمع رواد الأعمال الناشئين الأوائل على مستوى العالم للتنافس وجها لوجه على المسرح أمام مستثمرين مشهورين عالميًا.

ويهدف حضور 401 مستثمر من 46 دولة وبعض أكبر صناديق الاستثمار في العالم إلى استكشاف فرص استثمارية في واحدة من أسرع الأسواق نموا في العالم، والتقاء بالجيل الجديد من الشركات الناشئة.

ويعرض 148 شريكا في قاعة العرض في قمة الويب قطر لاستكشاف الفرص التجارية في المنطقة، وللقاء الشركات الناشئة والتقنيات الواعدة التي ستظهر في المستقبل.

وتحضر وفود تجارية من دول من بينها كندا وتركيا والبحرين وباكستان ونيجيريا وكينيا قمة الويب قطر لاستكشاف فرص العمل في الشرق الأوسط، حيث تشهد القمة أهم التطورات والمكتسبات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم، حيث يتم التركيز على دورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، ودعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط والعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الشرکات الناشئة منطقة الشرق الأوسط قمة الویب قطر

إقرأ أيضاً:

العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى خطاب وداعى ألقاه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قدم الرئيس الأمريكى جو بايدن رؤية للاستمرارية، وسط الفوضى،  مؤكدا أن السياق المحيط بخطابه يكشف عن تناقض صارخ، فهناك عالم يتحرك بشكل متزايد خارج نطاق نفوذه.
من جانبه وصف الكاتب الصحفي مايكل هيرش، فى عموده بمجلة فورين بوليسي، التحديات المتزايدة التى يواجهها بايدن على الساحة العالمية، مؤكدًا الشعور المتزايد بعدم الأهمية سواء فى الأمم المتحدة أو داخل السياسة الخارجية الأمريكية.
سلط خطاب بايدن، الذى اتسم بلحظات من البهجة التى لم تكن مؤثرة واستجابة صامتة بشكل عام من المندوبين، الضوء على الانفصال بين تطلعات إدارته والحقائق القاسية للسياسة العالمية، عندما أشار إلى عمره، بدا ضحك الجمهور قسريًا، مما يشير إلى عدم المشاركة فى رسالته.
لقد لاقى اعترافه بعدم السعى لإعادة انتخابه استحسانًا كبيرًا، وربما يشير ذلك إلى تفاهم بين القادة حول الثمن الذى قد تفرضه السلطة المطولة. ومع ذلك، كانت مفارقة هذه اللحظة ملموسة حيث يواصل المستبدون التشبث بالسلطة على مستوى العالم، مما يدل على انحراف واضح عن المبادئ الديمقراطية التى سعى بايدن ذات يوم إلى الدفاع عنها.
ويلاحظ «هيرش» أن تصريحات «بايدن» حول النظام العالمى الفاشل، الذى كان يأمل فى إنعاشه طغت عليها الأزمات الفورية، مثل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. إن تأكيد والتر راسل ميد على أن «بايدن» قد يحب الدبلوماسية، لكن الدبلوماسية لا تحبه، يلخص بإيجاز الحالة الحالية للسياسة الخارجية الأمريكية - وهى حالة تتسم بالفرص الضائعة والافتقار إلى العمل الحاسم.
الأمم المتحدة: منتدى فى أزمة
يفترض المقال أن الأمم المتحدة تحولت إلى ساحة معركة للقوى الكبرى، وهو ما يذكرنا بعصر الحرب الباردة عندما مارس الاتحاد السوفييتى حق النقض دون عقاب. واليوم، ومع وجود الولايات المتحدة على جانب واحد وكتلة صينية روسية على الجانب الآخر، تجد الأمم المتحدة نفسها متورطة فى طريق مسدود بدلًا من أن تكون منصة للحل. وقد تجسد هذا العجز فى تصريحات أردوغان التحريضية بعد بايدن، والتى أكدت على تفكك الحوار التعاونى داخل الجمعية.
يشير تحليل شليزنجر إلى خطاب بايدن باعتباره بيانًا إرثيًا، يحدد التزامات إدارته بميثاق الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى سياسات جديدة أو استراتيجيات مبتكرة ترك العديد من المراقبين يتساءلون عما إذا كانت إدارته قد أدركت حقًا تعقيدات الصراعات العالمية المعاصرة.
فشل بايدن الدبلوماسى فى الشرق الأوسط
إن الرواية المحيطة بولاية بايدن مشوهة بسلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، وهى المنطقة التى يبدو أن نفوذ الولايات المتحدة يتضاءل فيها، ويؤكد هيرش على محاولات الإدارة لتعزيز الحوار بين إسرائيل وفلسطين، والجهود الرامية إلى احتواء إيران، والتدخلات فى السودان، والتى أسفرت جميعها عن نتائج ضئيلة. وكما لاحظ أحد الدبلوماسيين المجهولين، هناك شعور ملموس بين قادة الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة لم تعد حَكَمًا موثوقًا به فى المنطقة.
وتعكس ملاحظات المحللين السياسيين اتجاهًا مثيرًا للقلق: يبدو أن اللاعبين الرئيسيين فى الشرق الأوسط، وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، غير راغبين فى الاستماع إلى نصيحة بايدن. والنتيجة واضحة - فبدون تحول كبير فى السياسة الخارجية أو القيادة الأمريكية، تظل احتمالات المشاركة البناءة فى المنطقة قاتمة.
مستقبل الأمم المتحدة
على الرغم من الانتقادات، يحذر هيرش من شطب الأمم المتحدة قبل الأوان. تواصل المنظمة لعب أدوار حاسمة من خلال وكالاتها المختلفة، التى تدعم الاستقرار العالمى والجهود الإنسانية. إن المنظور التاريخى لشليزنجر حول مشاركة الأمم المتحدة فى منع الصراعات الأكبر يؤكد على أهميتها المستمرة، حتى فى ظل أوجه القصور الحالية.
لقد قطعت إدارة بايدن خطوات واسعة فى حشد الإدانة الدولية لأفعال روسيا، مما يشير إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تعمل كمنصة للعمل الجماعي، حتى لو كانت فعاليتها موضع تساؤل فى كثير من الأحيان. فى المستقبل، سيعتمد نجاح الأمم المتحدة إلى حد كبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مع الآثار المحتملة على المعايير الدولية والأطر التعاونية.
فى أعقاب خطاب بايدن، من الواضح أنه فى حين يحاول الرئيس إظهار شعور بالاستقرار، فإن المشهد الدولى يتغير بسرعة. توضح الديناميكيات فى اللعب عالمًا على استعداد متزايد لملاحقة مصالحه بشكل مستقل عن القيادة الأمريكية. وكما خلص هيرش، فإن الرئيس الأمريكى القادم سوف يلعب دوراً حاسماً فى تحديد ما إذا كانت الأمم المتحدة قادرة على استعادة موطئ قدمها، وما إذا كانت المبادئ التى تقوم عليها التعاون الدولى سوف يتم الحفاظ عليها.
 

مقالات مشابهة

  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • الرئيس الكوري الجنوبي يأمر بإرسال طائرة عسكرية لإجلاء رعاياه في الشرق الأوسط
  • بلعرب بن هيثم يرعى إطلاق مبادرة "مُسرّعة أعمال الشركات الناشئة"
  • برعاية السيد بلعرب بن هيثم.. إطلاق مبادرة "مُسرّعة أعمـال الشركات الناشئة"
  • والز وفانس يشتبكان في مناظرة نائب الرئيس الأميركي
  • تطورات الشرق الأوسط تزيد سخونة مناظرة نائب الرئيس الأميركي
  • استعداد قطاع صناعة الموضة في الشرق الأوسط لإحداث تأثير عالمي في BRICS+ Fashion Summit 
  • الرئيس الفنزويلي: ما يجري حرب لاستعمار الشرق الأوسط لكن المقاومة ستنتصر
  • "شبكة المواهب الرقمية".. مبادرة من "الاتصالات" لدعم الشركات الناشئة والريادية
  • استهداف إسرائيلي لفيلا الفرقة الرابعة في ريف دمشق.. هل أغتيل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري؟