أم وضاح: الوطن والجيش قبل الولد والوالد !!!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أصدقكم القول وأنا أقرأ الرسالة التالية ألتي أرسلها في أحد القروبات أخ كريم أعرفه حق المعرفه وهي رسالة أختلطت فيهاالمشاعر وطفرت الدموع لهذه المثالية العالية ألتي تفوقت فيها مشاعر حب الوطن على المشاعر الشخصية وألرسالة فحواها كالتالي:-
..اليوم تلقيت نبأ مقتل بن خالي ببحري والذي كان يعمل ضابطا بصفوف المليشيا المتمردة ببحري .
أكسبتني مناعة لم أكن أتوقع أني أمتلكها أبدا وعلمتني أن لا عزيز فوق عزة هذا البلد ولا قريب أقرب من ذاك المرابط في الخطوط الأمامية من هيئة العمليات أو القوات المسلحة أو مستنفرا أو مجاهدا أو أي كانت صفته يقبض علي جمر هذا البلد بيد علي الزناد وأخرى يحمل بها راية الحق فيحمي عرضا ويجبر شيخا ويدحر عدوا غاشما .. وأن لابن خال أو عم ولا شقيق أو قريب إلا ذاك الذي يدحر معنا تمرد مليشيا الدعم السريع .. وإنا علي العهد باقون وفي طريق الحق ماضون ماشاء الإله ..
إنتهت الرسالة
…تخيلوا بالله عليكم أي عظمة وتسامي وصلنا له وبعضنا بل أكثرنا عنده الوطن والجيش فوق أي أنتماء ..بالله عليكم أي عظمة وجمال ودرجات القرابة وصلات الدم والروح لم تعد بعد هذه الحرب تحددها شهادات الميلاد والاسماء المرتبطة نسباً ولكن درجة القرابة والخوة ومشاعر المحبة أصبحت يستحقها من هم في الميدان يحمون العرض والشرف والأرض ووالله يقتلنا القلق عليهم إن غابوا أو أنقطعوا عن تواصل ونحزن عليهم إن أصيبوا لأقدر الله ونبكي على من أستشهد منهم ومضى إلى رحاب ربه بدل الدموع دم
هذا هو السودان الذي نريده بعد أنتهاء الحرب وسحق المليشيا أن يكون الانتماء الأول والأخير فيه للوطن نعشقه بلاشروط ونتفانى في خدمته دون إنتظار مقابل ..هذا هو السودان الذي نريده بعد انتهاء الحرب وسحق المليشيا والجميع يلتف حول جيشنا ثقة وأطمئنان..هذا هو السودان الذي نريده بعد الحرب وسحق المليشيا سودان نقدم فيه مصلحة بلادنا وننحاز لها وكم ضيعنا من الزمن بالانحياز للقبائل والبيوتات والمصالح الخاصة وكانت النتيجة صفراً والحصاد فشلاً تزروه الرياح
لذلك أقول لصديقنا الذي مات أبن خالته في صفوف المليشيا ولم يحزن وهو المملوك والمرهون بالكامل لوطن عزيز وعظيم لقد ربحت نفسك وانتصرت لشرفك وقدم نموزجاً يحتذى به وأرسلت رسالة للعملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم بشوية دولارات سينفقونها لامحالة في الهواء لأنها سحتاً ومالاً للحرام مقابل أن يسئيوا لجيشهم ويششكون فيه لتطاردهم اللعنات حتى يرث الله الارض ومن عليها ويلحق بهم العار لجنى جناهم
لكل ذلك أنا مطمئنة جداً على هذا الوطن (وما يتجيه عوجة) طالما أن فيه من يقدمونه على أنفسهم ويؤثرونه على عواطفهم ومشاعرهم الخاصة هؤلاء من سيشكلون المشهد الجديد لسودان جديد طاهر من دنس الجنجويد
كلمة عزيزة ..
الذين راهنوا وانتظروا أن تحدث كارثة عند دخول الجيش الي مسيد شيخ الامين لايعرفون أو يتغابون عن معرفة جيشنا العظيم وهو جيش تحكمه الاخلاق والقوانين وشرف القتال وليس مليشيا متفلتة ومجرمة لا أخلاق ولادين ولاضمير لها ولاتسئ لمواطن ولاتعتدئ على أعزل
كلمة أعز ..
نصر الله قواتنا المسلحة وسحق مليشيا الغدر والخيانة
أم وضاح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: الحقيقة الغائبة ؟؟
هناك حقيقة غائبة تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة، وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !
وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة، ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات !
تشيب لها الحقيقة الغائبة، والتى تخفت صوتها، وتخفت أصوات أصحابها
( الحقيقة ) أمام تنظيم محكم، وجماعات ممسوحة الفكر والذهن، وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !!
تأتى الحقيقة دائماَ كسولة، تتمسح بأثواب الخجل..
أمام الكذب والأفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر، أن الكذب جميل، وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن، وله عائد مادى، أو معنوى، والكذب يساندة النفاق والرياء، " مسح الجوخ " ويتشكل الكذب بالمؤامرات، ويشكل
" اللوبى" أو المجموعات، ويساندون بعضهم بعض لإرتباط المصالح وتبادل المنافع ، ويزداد هذا المظهر السىء فى المجتمع قوة وعنفوان، لأنه ينموا وتزداد رقعته إتساعًا..
ويغلب على لونه ورائحتة وشكله، الفساد العام ويصح الكذب والفساد شيىء واحد له أنصارة وله منتفعيه وله تنظيماته، كما ينموا له أظافر وأنياب، تتعامل بشراسة مع أهل الحقيقة، وحاملى مشاعل النور فى المجتمع !!
وتظل الحقيقة غائبة، ما دام أنها لاتجمع لها أنصار خوفاَ على مصلحة أو على مستقبل أو على وظيفة والمثل المشهور ( خلينا فى حالنا ) وكذلك ( إبعد عن الشر وغنيله ) هذة أسوء تعبيرات ينطق بها بعض أهل الحقيقة وأهل الحق !!
وأصبحت الحقيقة الغائبة، شىء غالب فى المجتمع محلياَ، وإقليمياَ، ودولياَ!
فأهل الحق أصبحوا غير أسوياء، وأهل الحق أصبحوا مجانين ولا يجب الأقتراب منهم!! ولا الدفاع عن مواقفهم !!(أصبحت الأية مقلوبة) !!
وكثير من أهل الحقيقة سقطوا، وسلموا أسلحتهم، وتمتعوا بقدر كبير من الصبر وإعتمدوا على الإيمان بالله، وعلى أنه " لايصح الا الصحيح "وأن الباطل إن طال زمنة فهو زائل، بحكم الزمن والتاريخ، وأن هناك " رب كريم " لايرضى أبداَ بأستمرار الكذب والظلم والإفتراء !!
ولكن أهل الكذب والإفتراء لايتعظوا " بموقف " أو بحالة أو حتى بمشهد على رأس الأشهاد، فالصور متكررة، نجدها فى غزة (حماس) وفى السودان، وفى أفغانستان، وغيرهم من " دول الأسلام " ولعل الغريب أن هذه الظاهرة تنتشر فى الدول الإسلامية وتتعمق بين خلايا مجتمعاتها، فنجد أن المسؤول فى هذه الدول يحيط به أصحاب المصالح وتتعدد أتجاهاتهم، ومشاربهم، وتغييب المصلحة العامة!
وتزداد الهوه بين التقدم والتأخر ويدفع الثمن أهل الحقيقه، الامه كلها المسلمون فى كل أنحاء المعمورة!
هل نحن كرماء فعلا ؟؟ هل نحن نؤدى واجبنا ؟ هل نحن مؤدون جيدون؟ هل ندخل نحن فى زمرة المبدعين والمجددين ؟؟أم هل نحن ننافق ونرائى، ونكذب؟
هذه اسئله هامه جدا تحتاج الإجابة عليها لكى نقترب (اهل الحقيقة) من بعضنا البعض وعلى المسؤول فى وطننا أن يكتشف ممن حوله( المنافق والموافق ) على كل شيىء يقال (والماسح للجوخ ) (وللناظر للمسئول على إنه منزل من عند الله).
ولا يصادقه القول، ولكن يصدق كل ما يصدر عنه مطلوب ان تقوى الحقيقه وان يظهرلها انصار !! والحقيقة تأتى من كلمة الحق والحق هو الله.
" وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاَ " صدق الله العظيم
[email protected]