لدعمه جماعة الحوثي.. عقوبات بريطانية على الحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
فرضت بريطانيا اليوم الثلاثاء عقوبات على وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني تتهمها بمساعدة جماعة الحوثي على "شن هجمات في البحر الأحمر".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات فرضت بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتستهدف العقوبات رضا فلاح زاده، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني و3 وحدات تابعة لفيلق القدس بالحرس، والممول سعيد الجمال المقيم في إيران والوزير المعني بالأمن في جماعة الحوثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن "هجمات الحوثيين المدعومين من إيران غير مقبولة وغير قانونية وتمثل تهديدا لأرواح الأبرياء وحرية الملاحة".
وأضاف في بيان "كما أوضحت لوزير الخارجية الإيراني، فإن النظام في طهران يتحمل المسؤولية عن هذه الهجمات بسبب الدعم العسكري المكثف الذي يقدمه للحوثيين".
وكانت جماعة الحوثي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي منع السفن التجارية من الوصول إلى إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أدى لاستشهاد أزيد من 30 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
لكن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا أهدافا عسكرية في اليمن وشكلتا مع دول أخرى تحالفا قالتا إنه يهدف لحماية السفن في البحر الأحمر.
وردا على هذه الضربات، أعلنت جماعة الحوثي عن توسيع نطاق أهدافها لتشمل مهاجمة السفن البريطانية والأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي حولت الوطن إلى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية، وسعت بكل الوسائل إلى تمزيق النسيج الوطني، وإشعال الفتن، وتعطيل مؤسسات الدولة، وتدمير الاقتصاد، والزج بالشباب في أتون حرب عبثية لا تخدم سوى مصالحها الضيقة.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كافة أبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة ميليشيات الحوثي، إلى تجنّب الانخراط أو المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الميليشيات، محذراً من الأهداف الخبيثة التي تقف خلفها، والمتمثلة في التضليل والتعبئة العدائية، واستخدامها كوسائل لتحشيد المقاتلين وتبرير سلوكها العدواني وأنشطتها الإرهابية.
وأكد الوزير الإرياني في تصريح صحفي، أن ميليشيات الحوثي دأبت على استخدام المدنيين دروعاً بشرية، من خلال إقامة فعالياتها وتحشيد مقاتليها داخل الأحياء السكنية وبين منازل الأبرياء، معرضة حياة المواطنين للخطر، في تجاهل تام لما قد يترتب على ذلك من نتائج كارثية.
في السياق، دان حقوقيون يمنيون استيلاء جماعة الحوثي على المخزون الغذائي في مستودعات برنامج الأغذية العالمي، في ظل تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما يسبب تداعيات خطيرة تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وكانت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» قد كشفت في وقت سابق عن قيام جماعة الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والغذائية في المستودعات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تحتوي على أكثر من 5.7 مليون رطل من السلع المخصصة للمدنيين.
وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، فهمي الزبيري، أن الاستيلاء على المساعدات الإنسانية والغذائية المقدمة للشعب اليمني يمثل سياسة ممنهجة يُمارسها الحوثيون بهدف تجويع ملايين اليمنيين في مختلف المناطق، مشدداً في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الانتهاكات الحوثية تُعرقل جهود الإغاثة الدولية، وتفاقم معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وطالب الزبيري بفرض عقوبات دولية رادعة على المتورطين في جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى وضع آليات رقابية مشددة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، عبر فتح ممرات إنسانية محمية بإشراف الأمم المتحدة.
وفي السياق، أوضح الناشط الحقوقي اليمني، همدان ناصر العليي أن استيلاء الحوثي على المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها يُعد جريمة خطيرة، لا سيما أن هذه المساعدات تُستغل من قبل الحوثيين لصالح تحقيق أهداف مشبوهة، من بينها تجنيد الأطفال والشباب، والزج بهم إلى جبهات القتال، ما يؤدي إلى تأجيج الحرب.
وذكر العليي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية والغذائية من قبل الحوثيين ينعكس سلباً على حياة المواطن اليمني، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ السوء.
وقال إن هناك دوراً مدنياً يجب أن تضطلع به الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية لوقف عمليات النهب الممنهجة للمساعدات الإنسانية من قبل جماعة الحوثي، مضيفاً أن المنظمات الدولية والأممية مطالبة بالتوقف عن التعامل مع الحوثيين بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أنه لا يمكن إيقاف الأعمال العدائية والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جماعة الحوثي بشكل ممنهج إلا بتحرير المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، موضحاً أن الحوثيين يتعمدون ابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.