يمانيون:
2025-01-24@19:42:40 GMT

خيارات الصهاينة تضيق في غزة .. رفح تجهض مخطط التهجير

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

خيارات الصهاينة تضيق في غزة .. رفح تجهض مخطط التهجير

يمانيون – متابعات
يسعى الاحتلال الصهيوني وبمشاركة أمريكية وبريطانية إلى تنفيذ عملية اجتياح بري في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ما قد يسفر عن ارتكاب مجازر وجرائم واسعة بحقّ المدنيين، الذي انتهى بهم المطاف إلى الاستقرار فيها.

وتشكّل مدينة رفح الملاذ الأخير للفلسطينيين الهاربين من القصف الصهيوني المستمر، حيث تشير الأرقام إلى وجود نحو مليون ونصف فلسطيني في المنطقة بعد أن أجبر الاحتلال الصهيوني، مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.

ويرى الكاتب والصحفي يحيى الشرفي أن الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال استهداف أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة رفح، جلّهم من النازحين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، إلى الدفع بهم إلى التهجير القسري باتجاه صحراء سيناء بمصر، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ ما يعرف بصفقة القرن.

ويضيف في حديثه لـ “المسيرة” أن تماهي الأنظمة العربية العميلة مع كيان الاحتلال الصهيوني فيما يحدث حالياً في قطاع غزة، جعل الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الأمريكان والبريطانيين يرون أن ذلك التماهي يمثل لهم فرصة لأن يكملوا مخططاتهم الرامية لإفراغ قطاع غزة من ساكنيه من خلال تحويل القطاع بأكمله إلى منطقة غير صالحة للعيش بكل ما تعنيه الكلمة.

ويؤكد الشرفي أن كيان الاحتلال الصهيوني ضرب عرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية، رغم التحذيرات الدولية، مستفيداً من الموقف الأمريكي الباهت الذي شكّل الضوء الأخضر ليعتدي على النساء والمدنيين، وتنفيذ عدوان جديد في رفح، التي تشكّل الملاذ الأخير للفلسطينيين واستهداف المدنيين في خيام النزوح وكل هذا التصعيد يأتي بالتوازي مع تجويع الشعب الفلسطيني في غزة فضلاً عن أزمة المياه والوقود والعلاج.

وبحسب الشرفي فان هناك أسباب أخرى تدفع الكيان المحتل إلى اجتياح مدينة رفح، وهو من أجل أن يلحق بالمدينة الدمار الشامل كونها آخر ما تبقى للفلسطينيين في قطاع غزة من منطقة لم يقتحمها الاحتلال.. هذا السبب يتمثل في سعي الإسرائيلي والأمريكي إلى تحقيق أكبر قدر من الدمار والقتل بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين في القطاع، فهو يرى في هذه الخطوة الإجرامية أنها الطريقة الوحيدة لإرهاب الفلسطينيين وتخويف المقاومة الفلسطينية وإجبارها على عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر، وكذلك محاولة منه للتهرب من اتفاق وقف العدوان الهمجي على غزة وتوسيع دائرة الحرب إلى نقاط أوسع من حدود قطاع غزة.

وأيضاً يحاول الإسرائيلي من خلال جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بالطريقة التي يراها العالم، أن يوصل رسالة إلى بقية أطياف المقاومة سواء المقاومة الفلسطينية في الداخل كالمقاومة في الضفة الغربية أو حتى المقاومة الفلسطينية في الخارج في سوريا أو لبنان وأيضاً فصائل محور المقاومة المساند لغزة في لبنان أو اليمن أو العراق أو سوريا، مفادها أن إسرائيل على استعداد بأن تفعل ما فعلته في غزة في أي مكان آخر، لطالما تقف أمريكا خلفها والأنظمة العربية العميلة مساندة لها.

ويوضح الصحفي والناشط السياسي الشرفي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي فشل في إيصال هذه الرسالة لأن لا الشعب الفلسطيني ولا المقاومة ولا محور المقاومة تأثروا بهذه الرسائل الإسرائيلية، بل زادت المقاومة في المنطقة قوة ، حيث نرى أن فصائل المقاومة في المحور المقاوم تصعد من عملياتها ضد كيان الاحتلال الصهيوني وقد رأينا تجليات عدم التأثر برسائل الاحتلال الصهيوني من خلال تصريحات قادة محور المقاومة كالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وسماحة السيد حسن نصر الله والذين أكدوا أنهم لن يسمحوا أن تخرج إسرائيل من هذه الحرب منتصرة وأن هزيمة حماس أمر مستحيل.

التهجير والاحتلال

من جهته يقول رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحشد، سند الصيادي: إن الهدف الحقيقي من العدوان على غزة هو التهجير والاحتلال لكامل القطاع، موضحاً أن هذا التوجه الصهيوني ليس مستجداً أو طارئاً، وإنما يأتي في سياق الأجندة والأطماع الصهيونية المعروفة لالتهام ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، تمهيداً للانتقال إلى مناطق عربية أخرى في المنطقة واستكمال حلم الدولة اليهودية المزعومة.

ويضيف في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب المجازر ودمر كل مقومات الحياة بمساندة ودعم الولايات المتحدة وبريطانيا في بقية مناطق قطاع غزة، أجبر المدنيين الفلسطينيين على مغادرة القطاع إلى مدينة رفح كخطوة أولى، تحت مبررات لا تنطلي على عاقل بكونه نزوح مؤقت حتى انتهاء عملياته العسكرية، وبكون عملياته تستهدف حركة حماس وحسب، مؤكداً أن المخطط بات واضحاً، فالمستهدف اليوم باتت مدينة رفح التي يقطنها مليون ونصف المليون فلسطيني، والهدف هو القتل والتنكيل بأكبر قدر من سكانها للضغط على دول العالم بتهجير وانقاذ ما بقي منهم إلى دول مجاورة، وهذا المسار الذي تسعى وتروج له بريطانيا وأمريكا خلف الكواليس بعيداً عن أكذوبة حل الدولتين التي تتشدق بها أمام وسائل الاعلام.

وأعتبر الصيادي أن احتمال التوغل الصهيوني في رفح جنوب قطاع غزة، الذي يشهد عدواناً وحشياً منذ السابع من أكتوبر 2023م، ويتجمع فيه نحو 1،5 مليون مواطن من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يذهبون إليه، أمر مرعب، وسيؤدي إلى استشهاد عدد كبير جداً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.

ويؤكد الصيادي أن كواليس صفقة القرن التي هدفت الى تصفية القضية الفلسطينية لن تغيب عنه هذه المساعي الأمريكية والبريطانية التي يحاول الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة وعلى الفلسطينيين تقبله طوعاً أو كرهاً، موضحاً أن رسم مخطط هذه الصفقة باتفاق أنظمة التطبيع والخيانة، ومنها أنظمة دول الطوق العربي، وتحديداً في مصر والأردن تواجه تحدياً أخلاقياً وسياسياً كبيراً، إذا لم تغير سياساتها باتجاه رفض هذه المخططات، فإنها ستكون المسرح القادم للمخططات الصهيونية التي لن تستثني أحداً.

-المسيرة/ عباس القاعدي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی کیان الاحتلال فی قطاع غزة مدینة رفح من خلال

إقرأ أيضاً:

صفقة على حدِّ السّيف!

هي صفقة لا كالصفقات!! إذ يَندُر في التاريخ أن تضطر قوة إقليمية كبرى مدعومة بقوى عالمية كبرى، للموافقة صاغرة على شروط عدوها، الذي تراه (ويراه العالم وفق الحسابات المادية) ضعيفًا منهكًا مدمَرًا جائعًا محاصَرًا، لا يؤبه له في الحسابات الإقليمية والدولية.

فقد كان يُفترض أن يحتل الجيش الإسرائيلي قطاعَ غزة في بضعة أيام؛ كيف لا، وقد سبق له احتلال القطاع وهو تحت حكم أقوى دولة عربية في يوم أو يومين سنة 1956، ثم في سنة 1967.

ولكن في حين طوّر الكيان الإسرائيلي إمكاناته أضعافًا مضاعفة، بينما بقي القطاع محاصرًا مخذولًا 17 عامًا. ورغم أن الكيان استخدم كل وسائل البطش والدمار والمجازر، لكن "الفتى" الغزّاوي وقف كالمارد 471 يومًا من المقاومة الأسطورية المذهلة التي ترعاها حاضنة شعبية مضحية صابرة محتسبة، استنزفت الجيش الإسرائيلي وأنهكته، وجعلت حكومته ترضخ لصفقة كريمة فرضتها المقاومة.

صفقة قلقة وهدنة هشة

أما وقد بلع الاحتلال السكِّين، ووافق على إنفاذ المرحلة الأولى التي تتضمن إطلاق سراح 1.904 أسرى من سجون الاحتلال، بينهم 296 محكومًا بالمؤبد، والانسحاب من معظم قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وفتح المعابر وإدخال 600 شاحنة يوميًا، و60 ألف كرافان و200 ألف خيمة، وبدء حملة الإعمار، فيما حماس محتفظة بسلاحها وسيطرتها، وذلك مقابل ما لا يزيد عن إطلاق 33 من أسراه لدى المقاومة.. فإنّ حالة الحسرة والمرارة والشعور بالفشل قد سادت في أوساطه السياسية والعسكرية والأمنية والشعبية.

إعلان

ولكنها كانت صفقة "المضطر" ليس فقط لأن ترامب ضغط باتجاه الموافقة عليها، ولكن لأن حالة الاستنزاف والغرق في المستنقع الغزّاوي كان لا أفق لنهايتها، وكان التدخل الأميركي مخرجًا يحفظ ماء وجه الاحتلال، ويُنقذه من غرور وعُنجهية قيادته التي تعيش حالة إنكار وهروب من الواقع، بما قد يؤدي إلى مزيد من الانهيارات والانحدار في المشروع الصهيوني، بحيث أوصت الجهات الأمنية والعسكرية وقوى المعارضة بالصفقة والوصول لحل سياسي، مدعومة بغالبية في أوساط المجتمع الاستيطاني الصهيوني وفق استطلاعات الرأي.

ولذلك، فما زال الاتفاق "هشًا"؛ لأن قوى أساسية في الحكومة الحالية ما تزال غير مستوعبة للدرس، وترفض النزول عن الشجرة، وترى ضرورة استئناف الحرب، فلعل وعسى أن تجد فرصة في هزيمة المقاومة، وترى أنّ فرض غزة لشروطها ليس فقط مؤشرًا على بدء العد العكسي للمشروع الصهيوني، وإنما هو أيضًا مؤشر على سقوط أيديولوجيتها ونهاية حياتها السياسية.

وتتضح هشاشة الاتفاق من متابعة نتنياهو تصريحاته المهددةَ بسحق حماس ومنعها من السيطرة على غزة، حتى بعد إنفاذ الاتفاق في مرحلته الأولى، وفي تعهده الشفوي لسموتريتش، زعيم الصهيونية الدينية ووزير المالية في حكومته، بأن تعود "إسرائيل" للحرب لتدمير حماس، حتى لا ينسحب الأخير من الحكومة، فيفقد التحالف الحاكم أغلبيته في الكنيست، وتسقط الحكومة.

ويدل انسحاب بن غفير وحزبه (العَظَمة اليهودية) من الحكومة، ووصفه للاتفاق بأنه كارثي واستسلام لحماس، على حالة القهر والغضب التي تنتاب اليمين الدّيني المتطرف.

ورغم الشعور العام بالفشل في تحقيق الأهداف، فإن غالبية الإسرائيليين وفق استطلاعات الرأي هي مع إنفاذ الصفقة، ونحو 60% يؤيدون استمرار المفاوضات وتنفيذ المرحلة الثانية منها، وهناك 61% لا يُصدّقون وعود نتنياهو بإنهاء حكم حماس في قطاع غزة.

إعلان حماس وتحديات ما بعد الطوفان

انتصرت حماس وقوى المقاومة في صراع الإرادات، وأفشلت كافة أهداف الاحتلال في سحق حماس واستسلامها، وفي احتلال القطاع، وفي تحرير أسراه، وفي تقرير مستقبل قطاع غزة، وفي تأمين مستوطنات غلاف غزة.

كما أفشلت خطط التهجير وخطط الجنرالات في تفريغ شمال القطاع، وخطط الاستيطان اليهودي في القطاع. وحصلت حماس على صفقة مُشرِّفة لتبادل الأسرى، وعقدت اتفاقًا يؤسس لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

هذا، بالإضافة إلى إسقاط المقاومة للنظرية الأمنية الإسرائيلية، وفكرة الملاذ الآمن لليهود الصهاينة في فلسطين، وإعادة قضية فلسطين لتكون في صدارة القضايا العالمية، وإسقاط السردية الإسرائيلية، وصعود السردية الفلسطينية، وتحوُّل الكيان الإسرائيلي إلى كيان منبوذ، وتعطيل برامج التطبيع، وحالة الإلهام للأمة وللإنسانية بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني.

وما زالت حماس تتمتع بشعبية غير مسبوقة لدى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وفشلت كافة جرائم العدو ومجازره في فصل الحاضنة الشعبية عنها، ونجحت حماس في تجنيد الآلاف من المقاتلين في كتائب القسام، كما نجحت في الاستمرار بالإمساك بزمام الأمور في قطاع غزة دونما منافس.

في المقابل، ما تزال حماس، تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع فترة ما بعد إنفاذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

ويبرز أوّل التحديات في ترتيبات اليوم التالي لإدارة قطاع غزة، فثمة إصرار من سلطة رام الله على التفرّد بإدارة القطاع، وبالتالي تبرز مخاطر الدخول في مواجهات مع حماس وقوى المقاومة إذا سعت إلى إنفاذ التزاماتها تجاه الاحتلال بمنع المقاومة ونزع أسلحتها، ويترافق ذلك مع رفضها أي انتخابات حرة نزيهة، لأنها تعلم مسبقًا أن النتائج محسومة لصالح حماس وقوى المقاومة.

ويتوافق هذا مع رغبات إسرائيلية عارمة، ورغبات أميركية غربية، ورغبات من دول عربية في منع حماس من حكم غزة، أو المشاركة في حكمها بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك رغم اعتراف الجميع بعجزهم على فرض إرادتهم على حماس طوال الـ 18 عامًا الماضية.

إعلان

ومع أنّ حماس ليس لديها مشكلة في الوصول إلى توافق وطني على إدارة غزة، دون ضرورة أن تكون هي في واجهة القيادة، إلا أنّ هذه الأطراف تسعى لنزع أسلحة المقاومة ولتهميش حماس سياسيًا، والتخلص من كوادرها ومؤيديها في البنى المؤسسية الرسمية في القطاع، وهو ما يعني أنها تسعى لتحقيق ما فشل الاحتلال في تحقيقه في كل حروبه وطوال سنوات حصاره.

وسيسعى الاحتلال والولايات المتحدة والحلفاء الإقليميون، بدعم من سلطة رام الله لممارسة الضغوط والابتزاز على حماس وقوى المقاومة من خلال متابعة الحصار، ومن خلال ملف الإعمار، حيث الحاجة الماسّة لأهل القطاع في إدخال احتياجاتهم الضرورية ومستلزمات إعادة الإعمار بعد تدمير أو تضرر نحو 90% من البيوت والبنى التحتية.

ويكفي أن نضع في ذهننا أنّ تكاليف إعادة الإعمار تزيد عن 80 مليار دولار أميركي وفق دراسات وتقديرات عالمية، وأن مجرد إزالة الأنقاض يحتاج أكثر من مليون و300 ألف شاحنة، أي يحتاج نحو عشر سنوات إذا ما استخدمنا 200 شاحنة تقوم كل واحدة بتعبئة حمولتها مرتين يوميًا!

ومن ناحية أخرى، فإن الاحتلال الإسرائيلي، قد يسعى مدعومًا بالولايات المتحدة؛ في إيجاد البيئة نفسها التي أدت إلى تفجير معركة طوفان الأقصى، من خلال تفعيل برنامجه في تهويد المسجد الأقصى والقدس والضفة الغربية، مع تصاعد الحديث عن أن ترامب الذي لا يأبه لاتفاق أوسلو ولا حلّ الدولتين، قد يوفر الغطاء لضم مناطق (ج) في الضفة الغربية، وهي تزيد عن 60% من مساحتها. بل إن السلطة الفلسطينية نفسها مهدَّدة وفق تصور اليمين الديني الصهيوني بالتفكك إلى عدة "كانتونات" تدير التجمعات السكانية الفلسطينية وتضبطها أمنيًا تحت إشراف إسرائيلي.

كما أنّ محور المقاومة لن يكون في كامل قدراته التي دعم من خلالها قطاع غزة خلال طوفان الأقصى، خصوصًا بعد تحييد المقاومة في لبنان من متابعة دورها المهم والمؤثر.

إعلان

وكذلك، فإن حماس وقوى المقاومة نفسها قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، وفقدت الكثير من قياداتها السياسية والعسكرية والتنظيمية؛ وهي تحتاج وقتًا لإعادة ترتيب صفوفها وملء المواقع القيادية، ومواساة عائلات شهدائها وجرحاها وتلبية احتياجاتهم، وترميم قدراتها العسكرية والمادية في بيئات قاسية تسعى لقطع الطريق عليها.

كما أن حماس وقوى المقاومة تحتاج للقيام بمراجعات موضوعية ومعمقة للتجربة، للاستفادة من ذلك في انطلاقة جديدة وتطوير العمل وتحديد الاتجاهات المستقبلية.

خلاصة

هذا يعني أننا أمام حالة قلقة وهدنة هشة، يمكن أن تتدحرج إلى استئناف العدوان على غزة؛ غير أنّ المزاج العام يدعم مسار وقف الحرب وإنفاذ المراحل التالية من الاتفاق، وأن الغصَّة والمرارة لدى الجانب الإسرائيلي يقابلهما اعتراف ضمني وموضوعي بأنه لا طائل من متابعة الحرب مع غزة، وأنه لا أفق للانتصار على حماس.

وبحسب قناة i24 العبرية فإن "غزة هي حماس والجمهور معها.. ولن يكون هناك سحر "ترامبي" قادر على تغيير الوضع" (17/1/2025).

ولذلك، فربما تميل المرحلة القادمة إلى وضع مزيد من الضغوط وأدوات الابتزاز والحصار لتخفيض سقف منجزات حماس والمقاومة في المرحلتين: الثانية والثالثة، وفي السعي لنزع سلاحها، ومحاولة تهميشها وابتزازها، وفصلها عن الحاضنة الشعبية.

وكل ذلك يستدعي الاستعداد لاحتمالات الحرب والعدوان، وتقوية الصف الداخلي وتعزيزه، والالتصاق أكثر بالحاضنة الشعبية وهمومها، وتقديم مبادرات منفتحة لتحقيق أكبر قدر من الوحدة الوطنية، والتَّحلي بالكثير من الصبر والحكمة والحزم لتوجيه البوصلة الوطنية نحو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والسعي لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض والمقدّسات.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

إعلان

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • حركة “فتح الانتفاضة”: القرار الأمريكي ضد أنصار الله يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من غزة
  • العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • نزوح مئات الفلسطينيين.. الاحتلال يشن هجوما واسعا على جنين وحماس تدعو للنفير العام
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • مشايخ اليمن يهنئون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالنصر التاريخي على كيان الاحتلال الصهيوني