الأوكتاجون.. سمير فرج: مصر خامس دولة بالعالم تمتلك مركز قيادة استراتيجية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن مصر الدولة الـ5 في العالم التي تمتلك قيادة استراتيجية على أعلى مستوى، ومركز قيادة الدولة الاستراتيجي (الأوكتاجون) فخر الدولة المصرية.
وصرح سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن وسط وشمال غزة لا تصل إليهما المساعدات، وعملية الإنزال الجوي تمت بالمظلات، والمواطنين هناك تأكل من ورق الشجر وليس لديهم أي معونات غذائية.
وبشأن الإنزال الجوي المصري للمساعدات في قطاع غزة بمشاركة الأردن وقطر وفرنسا، نوه اللواء سمير فرج بأن عملية الإنزال جاءت بسبب صعوبة الإرسال البري وقطع الإسرائيليين للطرق في غزة.
وبشأن فتح معبر رفح، قال سمير فرج إن المعبر مفتوح دائما، وإسرائيل هي من تمنع دخول المساعدات وحدث سابقا في وجود جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشاد بدور مصر في إدخال المساعدات.
وعلق سمير فرج قائلا: المساعدات تكون في كونتينرات يتم إنزالها عبر قوات المظلات، وتم تحميلها في الطائرات c130 وأنزلت في الأمكان المحددة لها وفق الخرائط والرصد والمتابعة، وهناك جهاز بيكون الإشعاعي يساعد الطيار على تحديد موقع الإنزال بالتحديد.
واستكمل قائلا: تم التنسيق مع إسرائيل لعدم ضربها الطائرات القائمة بعملية الإنزال، مختتما: كل دولة أسقطت المساعدات في مناطق عدة شمال ووسط قطاع غزة، وأكبر كثافة سكانية لسكان غزة في منطقة رفح، ومصر صممت معسكرات للاجئين من الخيام والمخابز و3 محطات تحلية المياه ودورات للمياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. الدولة الآمنة
في عالمٍ متغيّر يتّسم بتعقيداته الأمنية والسياسية، تبرز دولة الإمارات كمثال متفرّد في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية، وخاصة فيما يتعلّق بتعزيز أمنها واستقرارها.
حادثة القتل الجبانة التي طالت مواطناً مولدوفياً على أرض الإمارات مؤخراً ليست إلا تذكيراً بحجم التحديات التي تواجهها الدول المستقرة في محيطٍ جغرافي غادره الهدوء والاستقرار منذ زمن ليس بالقصير. هذه الجريمة النكراء لم تكن سوى اختبار آخر لقدرة الإمارات وإمكاناتها على التعامل بحزم واحترافية مع أي تهديد يمسّ أمنها وسلامة المقيمين على أراضيها.
ما يميز الإمارات، منذ تأسيسها، هو إدراكها العميق بأن الأمن ليس مجرد شرط للاستقرار، بل هو أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم. لذلك، حين وقعت هذه الحادثة الشاذة عن طبيعة المجتمع الإماراتي، جاءت استجابة الأجهزة الأمنية حاسمة وسريعة. في وقت قياسي، تمكنت وزارة الداخلية من القبض على مرتكبي الجريمة، مؤكدة مجدداً أن يد العدالة في الإمارات لا تترك مجالاً للإفلات أو التهاون.
لكن، بعيداً عن تفاصيل الجريمة، يجب أن ننظر إلى الأبعاد الأعمق لهذه الحادثة. الإمارات ليست مجرد دولة تفرض القانون، بل هي نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أكثر من 200 جنسية في انسجام قلَّ نظيره. هذا التنوع الثقافي الهائل، الذي قد يكون في دول أخرى سبباً للانقسام، تحول في الإمارات إلى مصدر قوة، بفضل رؤية قيادية واعية تدرك أن التنوع يمكن أن يكون أساساً للوحدة، إذا تم إدارته بحكمة.
هذه الحادثة، مهما بدت استثنائية، لم ولن تؤثر على المشهد العام في الإمارات. الأسواق مستمرة في نشاطها، والشوارع تعج بالحياة، والمجتمع يواصل مسيرته نحو مزيد من الازدهار. الرسالة هنا واضحة: دولة الإمارات لن تسمح بأن تهتز صورتها كواحدة من أكثر الدول أمناً واستقراراً. بل على العكس، أظهرت هذه الحادثة أن المنظومة الأمنية في الإمارات ليست فقط قادرة على التعامل مع التحديات، بل تتمتع بكفاءة عالية تجعلها نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
ومع ذلك، فإن نجاح الإمارات في إدارة هذه الحادثة ليس مجرد إنجاز أمني، بل هو انعكاس لنظام متكامل يعمل بتناغم بين القيادة والمجتمع. فالأمن في الإمارات لا يُختزل في الإجراءات الأمنية الصارمة فقط، بل ينبع أيضاً من ثقافة مجتمعية تؤمن بالتسامح، ومن قوانين واضحة تحمي الجميع، ومن رؤية سياسية تتسم بالحكمة والمرونة.
في هذا السياق، يجب أن ننظر إلى هذه الحادثة كفرصة لإبراز نهج الإمارات في التعامل مع التحديات الأمنية. فهي لم تكتفِ بمعالجة الحادثة، بل أكدت للعالم أنها قادرة على حماية سكانها وزوارها مهما كانت الظروف. إن هذا المستوى من الجاهزية الأمنية لا يتحقق إلا من خلال استثمار طويل الأمد في تطوير المؤسسات الأمنية، واستخدام أحدث التقنيات، والأهم من ذلك، ترسيخ قيم العدل وسيادة القانون. وكما أن الحوادث العارضة لا تغير مسار الدول الراسخة، فإن الإمارات ستبقى واحة للأمن والأمان، ومثالاً يُحتذى به في التعايش والتسامح، مهما حاول البعض اختبار صلابتها.