نقاد عن مسلسل مليحة: القضية الفلسطينية محورية عند المصريين.. و«دياب» فنان موهوب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال الناقد الفنى محمد عبدالرحمن إن مسلسل «مليحة» يؤكد أن القضية الفلسطينية محورية ومركزية عند الشعب المصرى، وبالتأكيد سيكون هناك اهتمام كبير فى كيفية تناول القضية الفلسطينية مرة أخرى فى الأعمال المصرية، بحسب قوله، مضيفاً: «بقالنا كتير ما كانش ده موجود، وبالتالى اللى حصل بعد 7 أكتوبر أكد مدى أهمية العودة إلى هذا الملف درامياً، لأن الدراما لها دور أساسى وتأثير قوى على الجميع».
وتابع «عبدالرحمن»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أنه متحمس لاختيار الفنان دياب لتقديم دور البطولة، وذلك بعد نجاحه فى بناء أرضية كبيرة على مدار الست سنوات الأخيرة عبر تقديمه لعدة شخصيات ناجحة فى عدد من الأعمال الفنية المختلفة، كما أنه متحمس للغاية فى وجود مخرج كبير كـ«عمرو عرفة، ليتولى إخراج العمل، لأنه سيضيف للعمل بشكل أساسى.
أما الناقدة الفنية دعاء حلمى فأعربت عن سعادتها بأن يتم تناول القضية الفلسطينية مجدداً فى الأعمال المصرية، إلا أن سعادتها تضاعفت حين علمت أن مسلسل «مليحة» لا يتناول الأحداث الحالية فحسب، ولكنه يعود إلى أحداث 2000، وذلك لأن تناول أحداث حالية فى أعمال فنية غالباً لا يكون مفعماً بالمشاعر وغير دقيق تاريخياً، ولذلك فالعودة بالوراء إلى أحداث فلسطين سيكون غنياً درامياً بشكل كبير قائلة: «عجبنى الخط ده جداً، وفكرة الحب، وأتمنى أن يكون العمل بالشكل المطلوب».
وتابعت: «مر وقت طويل ولم يتم تناول القضية الفلسطينية فى الأعمال الفنية، سواء فى الدراما التليفزيونية أو السينما، يا رب يكون عمل يليق بالأحداث وبالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وبإنتاجنا الدرامى».
أما عن خوض الفنان دياب البطولة المطلقة للمرة الأولى فى مسلسل «مليحة»، فقالت إن «دياب» فنان موهوب بشكل كبير، وظهر هذا واضحاً من خلال آخر عمله بمسلسل «تحت الوصاية» الذى قدمه العام الماضى بالتعاون مع الفنانة منى زكى، وأضافت: «أتمنى أن يكون على قدر المسئولية بتقديم بطولة عمل درامى، التجربة ستكون فاصلة، ولو قدر يكون أدها هنبقى كسبنا ممثل كبير ينضم لقائمة نجوم الصف الأول».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.
من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.
وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.
بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.