صرخات استغاثة من تحت الأنقاض أو من فوقها، وتتعالى حدّتها لتصيب قلوب كل من يسمعها عن قُرب أو بُعد بالتمزُّق، الكل بات مدركاً وواعياً بحجم الجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، قصف وقتل وتصفية لهم دون هوادة أو رحمة.
ولكن دوماً يظل الموقف المصرى واضحاً بمساندته للقضية الفلسطينية حكومة وشعباً، ليتواصل هذا الدعم بعمل درامى فنى ضمن السباق الرمضانى لعام 2024 عن القضية الفلسطينية تحت اسم «مليحة»، والمقرر عرضه فى 15 حلقة.
«الفن أقوى وسيلة تأثير أردنا من خلاله إبراز دعمنا للحق الفلسطينى» بهذه الكلمات بدأت المؤلفة رشا عزت الجزار حديثها عن مسلسل «مليحة» الذى تدور أحداثه فى 15 حلقة.
وقالت «الجزار» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن مبادرة تقديم مسلسل «مليحة» جاءت من جانب الجهة المنتجة له، حيث هاتفها المنتج بلال الطراوى وطلب منها التعاون فى عمل درامى فنى لدعم الحق الفلسطينى فى الموسم الرمضانى، وبالفعل جمعتهما أكثر من جلسة عمل للوقوف على كافة تفاصيل العمل إلى أن وصلا لفكرة مسلسل «مليحة»، بحسب قولها.
وكشفت مؤلفة «مليحة» عن الخطوط العريضة لمسلسلها الجديد قائلة: أحداث المسلسل تدور حول أسرة «مليحة»، تلك العائلة الفلسطينية التى غادرت الأرض المحتلة عقب أحداث الانتفاضة الثانية لتستقر لعدة سنوات فى ليبيا، وبعد أحداث ليبيا عام 2012 تحاول الأسرة العودة إلى قطاع غزة مجدداً عن طريق الأراضى المصرية، لكنهم يواجهون العديد من الصعاب والتحديات، وهنا تلتقى «مليحة» وعائلتها بضابط حرس الحدود المصرى «أدهم» الذى يقدم شخصيته الفنان دياب، فتنقلب حياتهم رأساً على عقب، ويكون لأدهم دور كبير فى رحلتهم. أما عن تنفيذ هذه الفكرة فى دراما الـ15 حلقة، فقالت إن الشركة المنتجة كانت ترغب فى تقديم مسلسل من 30 حلقة، ولكننا استقررنا فى النهاية على تقديمه فى 15 حلقة فقط، انطلاقاً من أن تنفيذ الفكرة الأولى كان سيتطلب وقتاً أطول سواء فى الكتابة أو التنفيذ، بالإضافة إلى الدقة فى كل التفاصيل الخاصة به، ولذلك راعينا عنصر الوقت الضيق ونصبنا كل الجهود على تقديم عمل مُتقن ثرى درامياً وغنى بالأحداث، وفقاً لكلامها.
وعن إمكانية تقديم جزء ثان من العمل، قالت إن هذا احتمال مطروح وسيعرف الجمهور هذا الأمر مع مشاهدتهم للنهاية التى تسمح بوجود جزء ثان، ولكن هذا أمر لا يمكن تحديده الآن، ولا يتوقف إطلاقاً على نجاح العمل من عدمه، ولكنه يتوقف على الوضع فى المنطقة قائلة: «لو حسينا إننا لسه محتاجين نكمل دعم ونصحح مفاهيم والرسالة لسه محتاجة تكمل هنشتغل على جزء ثانى بغض النظر عن النجاح لأن إحنا هدفنا أكبر من كده إحنا عايزين نخدم القضية وندعم الحق الفلسطينى بالطرق الممكنة فى نطاق الدراما».
وشددت على تأثير الفن فى مثل هذه القضايا قائلة: الفن الحقيقى يكون دائماً مهموماً بمشكلات الناس وقضاياهم، وخاصة هذا النوع من القضايا الحيوية التى يناضلون فيها من أجل البقاء، الفن وجد للتعبير عن الشعوب وكل ما يتعلق بحياتهم، فهذا هو الفن فى الأساس، ومحاولة لدعم القضية الفلسطينية من خلال الفن يرجع إلى أنه صاحب التأثير الأكبر على أذهان الشعوب وطريقة تفكيرهم، فهو يرسخ لأفكار ويقتلع أخرى من العقول، فالفن هو أكبر وسيلة تأثير بالفعل ولذلك فمناقشة موضوع أو قضية من خلاله هو شىء مهم للغاية ويسهم فى تحولها بشكل كبير. وتابعت: نحن كصناع مسلسل «مليحة» نعى جيداً أن هناك جيلاً كاملاً لا يعرف شيئاً عن تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، ولذلك نحن مهمومون بهم ونسعى لتعريفهم بما حدث على مدار عقود طويلة، والذى كان لمصر دور محورى بحكم أن عدونا التاريخى والاستراتيجى واحد، ونحن بالفعل خضنا حروباً معهم وانتصرنا عليهم فى حرب 1973 وتم استرداد الأرض وستظل إسرائيل دائماً العدو الاستراتيجى لنا ولكل الشعوب العربية بسبب حلمها فى التوسع من النيل للفرات قائلة: «علشان كدا كنا حابين نقول للشباب الجديد تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى ونفضل دايماً بنشاور على أن عدونا الحقيقى هوه ده».
وعن شخصية الضابط «أدهم» التى يقدمها الفنان دياب داخل الأحداث قالت الجزار إنها نمط مختلف عن كل أنماط الضباط التى تم تقديمها فى الأعمال الفنية خلال الأعوام الأخيرة، وذلك بحكم تطرقهم لسلاح حرس الحدود والدور المهم الذى يقدمونه فى حماية الحدود المصرية، بحسب قولها، مضيفة: شخصية أدهم تمثل الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية أما مليحة التى تقدمها الفنانة الفلسطينية سيرين خاس وعائلتها يمثلون معاناة الشعب الفلسطينى، وقد اخترنا فنانة فلسطينية لإضفاء عنصر المصداقية، «ومعانا كمان 4 فنانين من الأردن ودا علشان تجسيد العيلة الفلسطينية يبقى فيه مصداقية فى اللغة والأداء التمثيلى والمهمومية، والرحلة فى المسلسل بتبدأ باللقاء بين «أدهم ومليحة» فى ظروف صعبة وإزاى هيكون هو ليه دور كبير جداً فى رحلة العيلة دى».
أما عن لوكيشنات التصوير فكشفت رشا أن الحدوتة والمحطات التى يمر بها أبطال العمل هى التى فرضت اللوكيشنات التى تم التصوير بها والتى سيكون من بينها ليبيا ومعبر السلوم وكذلك معبر رفح وقطاع غزة وسيكون هناك أيضاً أزمنة مختلفة.
وبسؤال رشا الجزار عن استعانتها بأى من الأحداث الأخيرة والجرائم التى وقعت فى غزة من قبل الاحتلال الصهيونى، اكتفت بجملة واحدة «النهاية بتاعة المسلسل هتبقى مفاجأة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
صدفة قادت نجلاء فتحي إلى عالم الفن.. ما علاقة عبدالحليم حافظ؟
بملامحها البريئة وطّلتها الفاتنة، خطفت الفنانة نجلاء فتحي أنظار جمهور السينما المصرية على مدار العديد من السنوات، وتحل اليوم الموافق 21 ديسمبر ذكرى مولدها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1951، واستطاعت ترك بصمة خاصة بها في عالم الفن من خلال تقديم أدوار متنوعة ما بين الفتاة الحسناء المدللة والمرأة القوية.
دخول عالم الفن بالصدفة
دخلت الفنانة نجلاء فتحي عالم الفن بالصدفة، فهي لم تحلم يومًا أن تكون إحدى نجمات السينما، وفق حديثها في لقاء تليفزيوني نادر مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، فأثناء قضائها إجازة الصيف في مدينة الإسكندرية مع أسرتها، رآها المنتج والكاتب عدلي المولد وهي تسير على الشاطئ فأطال النظر في وجهها السينمائي الفاتن وتقدم نحوها ليطلب منها العمل معه في أحد أفلامه الجديدة.
شعرت نجلاء فتحي بسعادة بالغة عندما عُرض عليها العمل في السينما، كما أضافت في لقائها التليفزيوني، أنها هرولت مُسرعة نحو أفراد أسرتها لتروي لهم الحوار الذي دار بينها وبين عدلي المولد، إلا أن فرحتها انطفأت سريعًا عندما قوبلت رغبتها في الانطلاق في عالم الفن بالرفض الشديد.
العمل في أول فيلم سينمائيعندما وصلت نجلاء فتحي إلى مرحلة الشباب كبر حب الفن معها، وبالرغم من إصرار أهلها على رفض دخولها عالم الفن إلا أن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان السبب وراء إقناع أهلها بالتمثيل، باعتباره صديقا مقربا لأسرتها، وتم إسناد دور لها في فيلم الأصدقاء الثلاثة عام 1966، واختار لها عبد الحليم حافظ اسمها السينمائي فأصبحت نجلاء فتحي بدلًا من «فاطمة الزهراء».
نجلاء فتحي ولدت في محافظة الفيوم عام 1951، وتزوجت من الإعلامي حمدي قنديل منذ عام 1995 حتى وفاته في عام 2018، ولديها ابنة واحدة اسمها «ياسمين» من زوجها سيف أبو النجا.
قدمت نجلاء فتحي أكثر من 75 فيلما، أشهرها: أذكريني، لا يا من كنت حبيبي، الجراج، غرام تلميذة، المراية، حرامي الورقة، حب وكبرياء، حسناء المطار، قمر الزمان، ولعدم كفاية الأدلة.